قبل ثورة 25 يناير كانت منطقة المعمورة أشهر شواطيء الاسكندرية أشبه بالمحمية السياسية الدخول إليها يتطلب استصدار كارنيهات خاصة يتم توزيعها عن طريق جهاز أمن الدولة. تغير الوضع الآن تماما بفضل الثورة وشاطيء المعمورة الذي يمتد علي ساحل البحر بطول 1200 متر أصبح متاحا تقريبا للمواطنين العاديين. الشاطيء مقسم إلي 3 شواطيء في الحقيقة الأول تذكرة دخوله ب 120 جنيها للفرد والثاني ب 40 جنيها أما الثالث وهو الشاطيء العام فتذكرة دخوله 8 جنيهات. بالاضافة الي 7 جنيهات إيجار الشمسية و3 جنيهات للترابيزة والكرسي الواحد ب 3 جنيهات. مصطافو الشركات يقضون ال 10 أيام باكيدج ب 700 جنيه للأسرة شاملة شقة الاقامة وكارنيهات الدخول والشمسية والكراسي. تعتبر المعمورة شاطيء أولاد الطبقة الراقية وأيضا شاطيء الطبقة المتوسطة من جمهور المواطنين ومصايف الشركات. عادت الحياة مرة أخري إلي الشاطيء بعد أن دمرته نوة القاسم في ديسمبر الماضي والتي أغرقت الاسكندرية كما عادت الروح أيضا إلي معرض المعمورة الدولي للسياحة والتسوق والذي دمرته بلدوزرات المحافظ السابق وتوقف لمدة سنتين. أهم ما يلفت النظر ان موسم الصيف هذا العام لم يجد إقبالا قبل الامتحانات.. فالمصطافون غائبون وإيرادات كافتيريات الشاطيء تراجعت بنسبة 45% بسبب الثانوية العامة واقتراب شهر رمضان. يقول إبراهيم خليل السيد رئيس قطاع المعمورة.. تمت إعادة بناء شاطيء المعمورة بعد الدمار الذي تعرض له خلال نوة القاسم وأجهزت علي كافة منشآت الشاطيء لدرجة أن المياه وصلت إلي الممشي الموجود بطول الشاطيء وتسربت الي الشاليهات ولكن الأسوار أمام الشاليهات حمتها من أضرار النوة.. وتمت إعادة بناء الكافتيريات والأدشاش وغرف خلع الملابس مرة أخري بتكلفة 1.5 مليون جنيه. أضاف أن أعداد المصطافين هذا العام كانت منخفضة عند مقارنتها بنفس الفترة من العام السابق.. وربما يكون هذا الأمر عائدا إلي الغياب الأمني مما جعل معظم المصطافين يعزفون عن التصييف في البداية بالاضافة أيضا إلي امتحانات الثانوية العامة وبعدها بأسابيع قليلة يأتي شهر رمضان المعظم.. فلا شك أن كل هذه العوامل ستؤثر بالسلب علي موسم الاصطياف هذا العام. أما عن مشكلة توزيع كارنيهات دخول منطقة المعمورة الشاطيء عن طريق كشوف تم اعدادها بمعرفة أمن الدولة والتي تم كشفها من خلال المستندات التي تم تسريبها من مقار أمن الدولة خلال فترة ثورة الشباب البيضاء المباركة فيقول إبراهيم خليل ان هذا الموضوع يرجع إلي أن مباحث أمن الدولة لها مكتب موجود داخل منطقة المعمورة وبدأ الأمر بأنها كانت تستخرج تصاريح للشخصيات المطلوبة للاستدعاء لديها بالمكتب وتطور الأمر إلي أنها أصبحت تطبع حوالي 6 آلاف تصريح لدخول منطقة المعمورة وتقوم بتوزيعها كنوع من أنواع المجاملات وذلك بعيدا عن الكارنيهات التي توزعها شركة المعمورة للإسكان والتعمير والتي تقوم بطبع حوالي 15 ألف كارنيه لدخول المعمورة لأصحاب الشقق ورواد المنطقة.. وهذه هي حقيقة كارنيهات أمن الدولة بعيدا كل البعد عن كارنيهات الشركة وقد تم إيقاف هذه الكارنيهات بعد حل جهاز أمن الدولة.