الشاطر حسن «الجديد» هو حسن البرنس وهو واحد من الثلاثة الفراودة الذين يتولون مهمة «غسيل» وجه الجماعة وسمعتها بالاشتراك مع الثنائى محمد البلتاجى وأحمد أبوبركة، وهؤلاء الثلاثة يمثلون فرقة الثلاثى المرح تمامًا كالفرقة الفنية الشهيرة التى كانت تضم سمير غانم وجورج سيدهم والضيف أحمد والاختلاف الوحيد بين فرقة ثلاثى الإخوان وثلاثى أضواء المسرح هو أنهم لا يجتمعون ابدًا فى برنامج واحد، ولكن ينتشرون فى جميع برامج التليفزيون الأرضى والفضائى فكلما عبثت يدك «بالريموت» ينط أحدهم فى وجهك، فتستعيذ بالله فورًا. فى كل البرامج يرددون نفس الكلام بل ونفس العبارات بل ونفس الجمل وكأن كاتب السيناريو واحد لم يسمح لواحد منهم أن يغير حرفًا واحدا مما كتب لهم، فهم يدافعون عن جماعتهم بكل ما اوتوا من قوة ولا يهم عدم منطقية كلامهم ومخاصمته للحقيقة فلا توجد اخونة للدولة من وجهة نظرهم، وشعبية الإخوان فى الشارع تزايدت ولم تنقص أبدًا، وأن الإخوان لم يستخدموا الاستقطاب الدينى فى حملاتهم الانتخابية، ولم يستخدموا الزيت والسكر فى رشوة الناخبين وشراء أصواتهم.. أبدًا.. أبدًا.. لم يرتكب الإخوان أيا من هذه الآثام والجرائم.. هكذا يرددون ليل نهار دون كلل أو ملل.. لاتهمهم مصداقية كلامهم ولا تصديق الناس لهم من عدمه ما هى مناسبة هذا الكلام الآن؟ المناسبة أن أحدهم وهو الشاطر حسن البرنس ارتكب كذبًا فاضحًا أراد به تلويث سمعة النظام السابق أكثر مما هى ملوثة ويضيف إلى سجل فسادهم فسادًا جديدًا حتى يثبت للكافة أن الرئيس الإخوانى لم يرض عن الفساد ولم يقبل به وأقال المفسد!!. فذكر البرنس على صفحته الشخصية على «الفيس بوك» أن مرسى اقال الفريق حمدى وهيبة من رئاسة الهيئة العربية للتصنيع بعد أن قدم له ميزانية الهيئة وبها تخصيص نسبة 10٪ من أرباح الهيئة لرئيس الجمهورية و5٪ من هذه الأرباح لرئيس الهيئة نفسه و3٪ للمهندسين و1٪ للعمال!! وأن هيبة أخبر مرسى بهذه الحقيقة المفزعة والكارثية فأصدر الرئيس قرارا بإقالته فورًا! هذه هى الحكاية التى ذكرها البرنس على صفحته الشخصية وعلى الفور تلقفتها الصحف القومية وجميع وسائل الإعلام الحكومية وجعلت من الرئيس مرسى فارسًا لا يشق له غبار فى مقاومة الفساد والمفسدين، وأنه رفض أن يتقاضى مئات الملايين التى كان يتقاضاها شيخ المنصر السابق وعصابته الشريرة بل إن جريدة الأخبار جعلت من خبر البرنس المانشيت الرئيسى لها ولم يمر سوى يوم واحد وجاء الخبر اليقين على لسان الفريق عبدالعزيز سيف الدين الرئيس الجديد للهيئة العربية للتصنيع والذى كذب كل كلمة تفوه بها الشاطر حسن وأكد الرجل أن ميزانية الهيئة لاتزال فى طور الاعتماد من أعضاء الجمعية العمومية للهيئة وبالتالى لم تعرض على الرئيس لأنها لم تعد بعد، بل وأضاف الرجل الصادق بأنه طالع جميع ميزانيات الهيئة قبل توليه المسئولية فلم يجد ما يشير إلى أن الرئيس المخلوع أو حتى الفريق حمدى وهيبة رئيس الهيئة السابق قد حصلا على أى مليم من ميزانيات الهيئة!! والسؤال الآن لماذا كذب الشاط حسن البرنس، هل لاثبات عظمة الرئيس الحالى ونفاقه بالأكاذيب التى تسىء للشرفاء فى البلد وأقصد به حمدى وهيبة فقط وليس مبارك طبعًا وهنا يكون البرنس قد أساء إلى رئيسه، وفعل كالدبة التى قتلت صاحبها! السؤال الثانى أليس الكذب حرامًا فى عرف الشاطر حسن وجماعته أم أن الضرورات تبيح المحظورات، تمامًا كما فعلوا بالأمس حينما قبلوا القرض الذى رفضوه من قبل بحجة أنه يشمل ربا وجاءوا بعد توليهم الوزارة وقبلوه وقالوا «يا جماعة الدولارات تبيح المحظورات» اتمنى أن تتعظ الجماعة من كذبة البرنس وأن تدرك أن الكذب «ملهوش» رجلين كما يقولون فى المثل الشعبى الدارج، وأيضا يقول المثل الآخر: «إذا كنت كذوبًا فكن ذكورًا» حتى لا تكرر أكاذيبك فيكشفك الناس.. وحسبى الله ونعم الوكيل. اشراقات