وصل مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون شرق آسيا ديفيد ستيلويل، اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة الكورية الجنوبية "سول"؛ لعقد محادثات مع عدد من مسؤولي حكومة كوريا الجنوبية. وأفادت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية بأنه من المقرر أن يجتمع ستيلويل ، خلال زيارته التي تستغرق ثلاثة أيام، مع عدد من المسؤولين، من بينهم وزير الدفاع الكوري الجنوبي تشونج سوك-هوان، ووزيرة الخارجية كانج كيونج-هوا، والنائب الأول لوزيرة الخارجية جو ساي-يونج، مشيرة إلى أنه من المرجح أن يبحث الجانبان اتفاقية تبادل المعلومات الاستخباراتية والعسكرية بين سول وطوكيو. وأشار ستيلويل - فور وصوله إلى سول - إلى أنه يتوقع عقد محادثات مثمرة مع الجانب الكوري، موضحًا بقوله: " أتطلع لعقد اجتماعات مثمرة مع الحكومة الكورية، لكي نتمكن من التأكيد على أن التحالف الأمريكي الكوري الجنوبي هو صمام الأمن والسلام في المنطقة". يشار إلى أن اتفاقية تبادل المعلومات العسكرية بين كوريا الجنوبيةواليابان هي اتفاقية من شأنها أن تساعد البلدين على مواجهة تهديدات الصواريخ الكورية الشمالية، ومن المقرر أن ينتهي سريان اتفاقية الأمن العام للمعلومات العسكرية الشهر الجاري. يذكر أن العلاقات بين سول وطوكيو شهدت في الآونة الأخيرة تدهورا كبيرا؛ إثر قيام الأخيرة بفرض قيود مشددة على صادراتها إلى كوريا الجنوبية في يوليو الماضي ، في إجراء انتقامي لقرارات المحكمة العليا بسول ضد الشركات اليابانية في قضية العمل الجبري إبان زمن الحرب، ومن ثم قامت بإزالتها من قائمة الشركاء التجاريين الموثوق بهم في مطلع الشهر الجاري، ومن جانبها قامت كوريا الجنوبية في شهر أغسطس الماضي بالإعلان عن قرارها بإلغاء اتفاقية تبادل المعلومات العسكرية مع اليابان.