شعبة مواد البناء: أسعار الأسمنت ارتفعت 100% رغم ضعف الطلب    المشاط تُهنئ "ولد التاه" عقب فوزه بانتخابات رئاسة مجموعة البنك الأفريقي للتنمية    وزير جيش الاحتلال يقتحم موقع ترسلة قرب جبع جنوب جنين    مواجهات حاسمة في جولة الختام بدوري المحترفين    الداخلية تضبط المتهم بالنصب على المواطنين بزعم العلاج الروحانى بالإسكندرية    توريد 215 ألف طن قمح لصوامع وشون قنا    الرئيس السيسي يتلقى اتصالاً هاتفيًا من رئيس الوزراء اليوناني ويؤكدان دفع العلاقات الإستراتيجية بين البلدين    «أوقاف الدقهلية» تفتتح مسجدين وتنظم مقارئ ولقاءات دعوية للنشء    فيدان: محادثات إسطنبول أثبتت جدوى التفاوض بين روسيا وأوكرانيا    وصمة عار في جبين الحضارة.. أستاذ قانون دولي يطالب بمقاطعة شاملة لإسرائيل فورًا    محافظ الشرقية يستقبل مفتي الجمهورية بمكتبه بالديوان العام    الأحد.. مجلس الشيوخ يناقش الأثر التشريعي لقانون التأمين الصحي والضريبة على العقارات المبنية    الصحة: تقديم الخدمات الصحية الوقائية ل 50 ألفًا و598 حاجا من المسافرين عبر المطارات والموانئ المصرية    محافظة الجيزة تنهي استعداداتها لاستقبال امتحانات نهاية العام الدراسي للشهادة الإعدادية    مصدر أمنى ينفى مزاعم جماعة الإخوان بشأن تعدى فردى شرطة على سائق أتوبيس    مايا دياب تحيي حفلا في البحرين بمشاركة فرقة «جيبسي كينج»    القاهرة الإخبارية: فشل آلية توزيع المساعدات و10 شهداء برصاص الاحتلال    فى ليلة ساحرة.. مروة ناجى تبدع وتستحضر روح أم كلثوم على خشبة مسرح أخر حفلاتها قبل 50 عام    المنطقة الشمالية العسكرية تستكمل تنفيذ حملة " بلدك معاك " لدعم الأسر الأولى بالرعاية    حسن حسني.. «القشاش» الذي صنع البهجة وبصم في كل الفنون    الليلة.. مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية يختتم دورته الخامسة بتكريم اسم الراحل بشير الديك والمؤرخ محمود قاسم والنجمة شيرى عادل    مفتى السعودية: أداء الحج دون تصريح مخالفة شرعية جسيمة    قافلة طبية مجانية بقرية البرشا بملوي تقدم خدمات لأكثر من 1147 حالة    محافظ مطروح يفتتح مسجد عباد الوهاب بحي الشروق بالكيلو 7    خريطة الأسعار اليوم: انخفاض الزيت واللحوم والذهب    مصطفى شوبير يتعاقد مع شركة تسويق إسبانية    خطيب المسجد الحرام: الحج بلا تصريح أذية للمسلمين والعشر الأوائل خير أيام العام    أسامة نبيه: أثق في قدرتنا على تحقيق أداء يليق باسم مصر في كأس العالم    4 وفيات و21 مصابا بحادث انقلاب أتوبيس بمركز السادات    حكم من شرب أو أكل ناسيا فى نهار عرفة؟.. دار الإفتاء تجيب    الإفتاء تحذر: الأضحية المريضة والمَعِيْبَة لا تجزئ عن المضحي    كريم بدوى: زيادة الإنتاج تمثل أولوية قصوى لقطاع البترول    دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة لتيسير الأمور وقضاء الحوائج.. ردده الآن    108 ساحة صلاة عيد الأضحى.. أوقاف الإسماعيلية تعلن عن الأماكن المخصصة للصلاة    تحرير 146 مخالفة للمحلات التي لم تلتزم بقرار الغلق    ليلة في حب وردة وبليغ حمدي.. «الأوبرا» تحتفي بروائع زمن الفن الجميل    كأس العالم للأندية.. ريال مدريد يعلن رسميا ضم أرنولد قادما من ليفربول    الرئيس اللبنانى يزور العراق الأحد المقبل    طهران: تقرير الاستخبارات النمساوية المشكك في سلمية برنامجنا النووي كاذب    تعرف على إيرادات فيلم ريستارت في أول أيام عرضه    بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من مسجد الشهيد بالقليوبية    نائب وزير الصحة يتفقد عددا من المنشآت الصحية فى البحر الأحمر    شاهد عيان يكشف تفاصيل مصرع فتاة في كرداسة    بحضور محافظ القاهرة.. احتفالية كبرى لإحياء مسار رحلة العائلة المقدسة بكنائس زويلة الأثرية    ريا أبي راشد: أجريت مقابلة تلفزيونية مع مات ديمون بعد ولادة ابنتي بيومين فقط    حملة للتبرع بالدم بمديرية أمن البحر الأحمر    رئيسة القومي للمرأة تلتقي الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف    وزير الإسكان: بدء إرسال رسائل نصية SMS للمتقدمين ضمن "سكن لكل المصريين 5 " بنتيجة ترتيب الأولويات    أول هجوم لداعش ضد النظام السوري الجديد يكشف هشاشة المرحلة الانتقالية    رئيس وزراء اليابان يحذر من التوتر بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية    3 ساعات حذِرة .. تحذير بشأن حالة الطقس اليوم : «شغلوا الكشافات»    موعد مباراة الاتحاد والقادسية في نهائي كأس خادم الحرمين والقنوات الناقلة    «مالوش طلبات مالية».. إبراهيم عبد الجواد يكشف اقتراب الزمالك من ضم صفقة سوبر    «اعتذرتله».. ياسر إبراهيم يكشف كواليس خناقته الشهيرة مع نجم الزمالك    "فوز إنتر ميامي وتعادل الإسماعيلي".. نتائج مباريات أمس الخميس 29 مايو    فرنسا تحظر التدخين في الأماكن المفتوحة المخصصة للأطفال بدءًا من يوليو    نجاحات متعددة.. قفزات مصرية في المؤشرات العالمية للاقتصاد والتنمية    تقارير: أرسنال يقترب من تجديد عقد ساليبا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفتاوى المتطرفة خطر على الأمن القومى
معركة استعادة الوعى القومى


السلفية المتطرفة تبث سموم الكراهية بين أبناء الوطن
محاضراتهم «مفرخة» للتطرف واستباحة الأرواح والدماء والحرمات
تبرز خطورة ياسر برهامى من كونه نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية, فهذا الرجل الذى بلغ أرذل العمر ترد إليه يومياً تساؤلات واستفسارات ليس فقط من أتباعه, ولكن أيضًا من عامة الناس ممن انخدعوا فى مظهره وكلامه, فصاروا يستفتونه ليس فقط فى أمور الدين, ولكن أيضاً فى أمور الدنيا التى تحتاج إلى إعمال العقل فى كل أمر من أمورها.. وزواج وطلاق وتجارة وتعليم وصحة واقتصاد. إلى غير ذلك من أمور الدنيا التى لا يمكن حلها إلا من خلال إعمال العقل واستشارة المتخصصين حتى إن أحد الأطباء قال عن ياسر برهامى إنه مصاب بفى الفتاوى».. لكن أخطر ما يركز عليه برهامى فى فتاواه, ويمثل تهديداً خطيراً للأمن القومى المصرى فى بعده الداخلى, تلك الفتاوى التى يصدرها بمبادرة منه ودون أن يطلبها منه أحد, وتحض على كراهية المسيحيين وعدم التعامل معهم.. وتصل إلى حد رفع السلاح فى وجوههم وهدم كنائسهم وأديرتهم, ناهيك عن استحلال حرماتهم باعتبار ذلك جهاداً فى سبيل الله?! وهو ما تسبب فى إشعال فتنة طائفية فى مصر لم يخب أوارها حتى اليوم, حيث يغذيها برهامى بفتاواه المتطرفة من حين لآخر, ليتأكد من استمرار اشتعالها وتأثيرها السلبى على عامة الناس الذين لا يعرفون حقيقة حكم الدين فى التعامل مع غير المسلمين فيسلمون عقولهم برهامى وأمثاله من السلفيين الذين لا يجدون غضاضة فى الإفتاء ليس فقط بتحريم التعامل مع المسيحيين بل أيضاً حرق كنائسهم وأديرتهم كما حدث فى المنيا مؤخراً.
ومع تقديرنا دور الحكومة خاصة أجهزة الأمن فى سرعة ضبط وقتل المتهمين فى هذا الحادث ومثله من أحداث سابقة، وفى رصف الطرق المؤدية إلى الأديرة المنعزلة، وتعزيزها بكمائن الشرطة المتحركة فهذه ليست المشكلة الحقيقية، ولكن تبرز المشكلة الحقيقية وخطورتها فى ترك الأمور على حالها فى المساجد والزوايا والمعاهد التى تبث ما تحمله فتاوى برهامى وغيره من مشايخ السلفية من سموم، وتبث الكراهية ضد الأقباط علنية، وتحض على قتالهم وتستبيح دمائهم وأعراضهم مراراً وتكراراً، وقد ثبت يقيناً أن التحريض على الأقباط له أحزاب وجمعيات وفضائيات عبر مئات الجوامع وآلاف الزوايا التى تردد فتاوى برهامى وغيره، ولا تستطيع أجهزة الأمن أو وزارة الأوقاف أن تمنع ذلك، بل تجدد لبرهامى دورياً رخصة اعتلاء المنابر ليبث منها سمومه التى تهدد المجتمع المصرى وتقوض دعائم استقراره وأمنه، ولا يستطيع اليوم أحد فى أجهزة الأمن فى مصر أو أى من أجهزة الدولة أن يحصى كم من المتطرفين يتخرج يومياً من هذه الزوايا والجوامع، وكم منها يحمل السلاح أو تم تدريبه على استخدامه ليتحول لإرهابى.
ان الأماكن التى يلقى فيها برهامى وغيره من كوادر السلفة محاضراته التى تحمل دعاوى الفتنة، لم يتم التصدى لها، والسكوت عليها، بل الصمت التام عن كل هذه الفتاوى، وكل هذه التصريحات لبرهامى وغيره باتت «مفرخة» دائمة للتطرف والكراهية واستباحة الأرواح والدماء وكل الحرمات، وكأنما نحن فى دائرة لا تنتهى من تفريخ إرهابيين جدد، ثم نقول «إننا نواجه من يحمل السلاح» وماذا عمن مهد له الطريق، وأصل له الفكر المتطرف والإرهابى حتى أوصله ليكون انتحارياً يضحى بأغلى شىء عنده، وهو حياته، مقابل انه بعد ثوانٍ من انتحاره سيكون مع الحور العين، فى حين أن القرآن يؤكد أن مصيره المؤكد والمحتوم هو قاع جهنم وبئس المصير.
من هو ياسر برهامى؟
ولد ياسر حسين محمود برهامى فى مدينة كفر الدوار بمحافظة البحيرة فى 9/ 9/ 1958، وحصل على بكالوريوس الطب والجراحة عام 1982، وماجستير طب الأطفال عام 1992، من جامعة الإسكندرية، كما حصل على إجازة علمية فى الشريعة الإسلامية «ليسانس» عام 1999 من جامعة الأزهر.
أنشأ الحركة السلفية خلال دراسته فى كلية الطب مع الأطباء أمثال محمد اسماعيل المقدم وأحمد فريد وأثناء وجودهم فى الكلية نشرت الرسائل الإسلامية وانتشرت محاضراتهم وخطبهم فى الإسكندرية، وقد تخصص برهامى فى شئون العقيدة ودراسة كتب محمد عبدالوهاب مرشد الحركة الوهابية خاصة كتب التوحيد، وكذلك كتب ابن تيمية، وكان برهامى يعطى دروساً كثيرة لمريديه فى المسجد القريب من بيته، كما شارك فى تأسيس معهد إعداد الدعاة للمدرسة السلفية بالإسكندرية والتدريس فيه خاصة مادتى «التوحيد» و«أصول الدعوة» إلى حين تم ايقافه سنة 1994، كما شارك فى كتابة مقالات مجلة صوت الدعوة إلى حين إيقافها سنة 1994، ويشرف حالياً على موقع «صوت السلف».
تأسيس حزب النور وسقوطه
يعتبر برهامى من مؤسسى حزب النور السلفى الذى اعتبر ثانى أكبر حزب سياسى إسلامى إبان أحداث 26 يناير 2011، كما شارك برهامى أيضاً فى كتابة دستور مصر 2012، وحضر اجتماعاً سرياً مع الإخوان بعد الانتخابات الرئاسية، وقبل إعلان النتيجة، وتم الاتفاق على أنه إذا تولى الحكم لن يستخدم العنف ضد المتظاهرين مناصرى مرشح الإخوان محمد مرسى، واعتبر أنهم «لا يمثلون الإسلام فى شىء» واتهمهم بالإرهاب ووصف خطاب قياداتهم ب«التكفيرى».
وبداية لم يكن هيناً على نفس ياسر برهامى أن يرى نفراً من أبناء دعوته السلفية يهاجمه علناً على صفحات فيسبوك، ويقولون له «انت السبب الرئيسى للهزيمة الساحقة لحزب النور فى الانتخابات البرلمانية، وأنت صاحب الحزب ومؤسسه ورئيسه ونائب ر ئيس الحزب ورئيس شئون العضوية والمتحدث الإعلامى ومفتى الحزب وليس لأى مخلوق بالحزب أى رأى ولا حتى رئيس الحزب دون الرجوع إليك.
1 ووفقاً لتصرفات برهامى الأخيرة التى بدا فيها مضطراباً نفسياً وسلوكياً فقد اتضح جلياً أن برهامى بدأ يفكر فى كيف يمكن ان يحتوى غضب الصف السلفى من ناحية، وكيف يمكن أيضاً وهذا هو الأهم أن يخلق لنفسه ملهاة ينسى بها وكذا الناس الهزيمة المذلة وهى حالة من حالات إنكار الواقع يعرفها الأطباء النفسيون، وبمرور الوقت سيطرت هذه الحالة على العقل الجمعى لأبناء الدعوة السلفية، فأصبحوا جميعاً يبحثون عن ملهاة كبرى «ينفسون» فيها كبتاً سياسياً ودينياً.
وفى هذا السياق، بدأ برهامى سياسة المسكنات مع كوادر الدعوة، فمرة يصفهم بأنهم طلاب حق، ومرة أخرى يطلب منهم التركيز فى «العمل الدعوى» لكن كل هذا لم ينزع مرارة الهزيمة من حلوق السلفيين، وفجأة وجد السلفيون ملهاتهم فى افتعال خناقات مع الصحف التى تهاجمهم، وكان آخرها صحيفة «اليوم السابع»، بسبب هجوم الصحيفة على أبى إسحق الحوينى، وما يرددونه من آراء لا يمكن أن يقبلها عقل أو عاقل عن «أم المؤمنين» السيدة عائشة والمستندة إلى كتب نصر الدين الألبانى الذى سبق الإشارة إليه فى مقال سابق.
وفى هذا الصدد استدعى حزب النور ميراثه فى إشعال الفتن الطائفية، ووظفها على صفحات التواصل الاجتماعى ووجه مجموعة من أعضائه الباحثين عن الشهرة رغم كونهم نكرات لشن هجمات برسائل عبر «التشات» فى شبكة التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، ضد الصحف التى تهاجم السلفيين 1 مثل صحيفة «اليوم السابع»، وهذه الحالة من الفتنة تشبه تماماً ما فعله حزب النور إبان عهد الرئيس المعزول محمد مرسى حين دشنوا حملة «هم العدو فاحذرهم» ضد الشيعة الذين لا يزيد عددهم فى مصر على بضع عشرات، وأسفرت هذه الحملة وقتها عن قتل على الهوية لم تعرفه مصر فى تاريخها الحديث ضد الشيعى حسن شحاتة.
ومنذ ثورة يونيه 2013 دخل برهامى فى معارك مع وزارة الأوقاف التى منعه وزيرها فى سبتمبر من ممارسة الخطابة، وذلك فى اطار قرار الوزارة بمنع غير الأزهريين من اعتلاء المنابر التابعة للوزارة كان المقصود بهم بشكل أساسى برهامى والحوينى ومحمد حسان ومحمد حسين يعقوب.. وكلهم من قيادات الحركة السلفية فى مصر، ولكن وافقت الوزارة فى أغسطس 2018 على تجديد تصريح الخطابة الخاص ببرهامى لمدة «3 شهور» بعد ان امتثل للاختبارات التى أجرتها الأوقاف عليه، وأسفرت عن نجاحه فيها.
أخطر فتاوى برهامى
تقدم المحامى سمير صبرى ببلاغ للنائب العام «نيابة أمن الدولة العليا»، اتهم فيه ياسر برهامى بنشر كتاب بعنوان «فقه الجهاد» يدعو إلى التحريض على العنف والقتل ويحتوى على الأفكار التى تروج لها التنظيمات الإرهابية نفسها، وأبرزها اليوم «داعش»، التى تجعل من استهداف رجال الأمن من الجيش والشرطة أمراً حلالاً جائزاً دينياً وأيضاً استهداف الأجانب غير المسلمين من الأقباط وغيرهم.. حيث ذكر برهامى فى كتابه «إن حب الجهاد فرض وكراهيته نفاق.. ومن لم يغزُ 
أو يجهز
غازياً فى أهله بخير أصابه الله بقارعة»، وهى ذات العبارات والأسلوب الذى تستعمله التنظيمات الإرهابية فى مخاطبة الشباب.
كما يرى المبلغ ضده فى هذا الكتاب «أن جهاد أرباب الظلم والبدع والمنكرات ثلاث مراتب.. الأولى باليد، أى حمل السلاح والاشتباك، وإن لم يستطع فباللسان، وإن لم يجاهد فى سبيل الله ضد المنكرين والكفار وأهل الضلال المختلفين على نهجنا مات على شعبة من النفاق»، وبديهى أن هذه العبارات ذات دلالات فضفاضة تبيح لكل مستغِل أو مستغَل من تلك الجماعات المغيبة أن يجد لنفسه سنداً ودليلاً للقيام بأفعاله الإرهابية وقد تعمد برهامى تجاهل ما أجمع عليه الفقهاء من أن تلك الآيات المتعلقة بالجهاد فى سبيل الله لها قواعد وضعها الفقهاء، أبرزها أن الجهاد هو من مهام الدولة وليس من مهام الفرد يتحرك فيه بإرادته المنفردة كما انه مشروط بدفع الضرر، حال تعرض المسلمين للغزو، إلا أن برهامى قد استزاد فى ذلك الكتاب فى توجيهاته التحريضية، حيث قال: «من لا يقول لا إله إلا الله.. محمد رسول وجب قتله!!» ثم أضاف فى تحريضه على القتل «الكفار يدخلون بلدة لنا أو ينزعون على أرض دار الإسلام، ولو فى مناطق بعيدة، رغم ذلك يكون الجهاد وقتئذ فرض عين يعتمد فوراً»، كما قال برهامى «إن الفرد الوحد يستطيع الجهاد حتى لو كان الجميع مقصرين فيه»، وهو تحريض سافر وصريح بقتل غير المسلمين سواء كانوا من المسيحيين، شركاءنا فى الوطن، أو من ضيوفنا من غير المسلمين.
وتظل فتوى حرمة تهنئة الأقباط بأعيادهم هى الأشنع صدوراً عن برهامى والأشنع منها هو تسابق المواقع الإلكترونية لنشر فتوى الكراهية نصاً مع اقتراب أعياد المسيحيين، وخلالها، وإفساد فرحتهم بأعيادهم، وبرهامى فى ذلك يظهر مجدداً مع حلول العام الجديد «2019» مرتدياً حُلة عدو الأقباط، ويمثل دور الشرير فى الحياة المصرية ويظنونه ملاكاً بجناحين!! والفتوى التى أصدرها ونعف عن ذكرها نشرت فى يوم 19 مايو 2017، ويعاد نشرها وبثها بوسائل إعلام السلفيين مع حلول كل عام جديد، وهو الأمر الذى دفع الأقباط إلى الشكوى مراراً وتكراراً وتقديم بلاغات ضده إلى النائب العام، ولنتعرف على خطورة فتاوى برهامى علينا تذكر الحادث الإرهابى الذى وقع عام 2018، عندما قام أحد الشباب السلفى يدعى «عسلية» بذبح بائع متجول مسيحى يدعى يوسف لمعى بالإسكندرية بناء على فتوى من برهامى تحض على مخاصمة المسيحيين وقتلهم، كلما كان ذلك متاحاً، وقال القاتل إنه تعلم دينه من تسجيلات مشايخ السلفية وأبرزهم ياسر برهامى الذى أقنعه بأنه لو قتل مسيحياً أو شيعياً فسيدخل الجنة «حدف»!!
لذلك أصبح من الثابت أن ما اقترفه برهامى يمثل جريمة نشر أفكار متطرفة من شأنها زعزعة أمن واستقرار البلاد وإشعال فتنة طائفية تستحل فيها أرواح ودماء وثروات المسيحيين وضيوف مصر من غير المسلمين وهدم كل ما تبذله الدولة من جهود لمنع إشعال هذه الفتن ومحاربة الأفكار المتطرفة، ويفرض فى المقابل محاسبة برهامى جنائياً على ذلك.
وقد تنوعت فتاوى برهامى المثيرة للجدل ما بين فتاوى تخص النساء أو الرجال بجانب فتاواه الخاصة بالزنا والأطفال وتقبيل الرجل، وغيرها من فتاوى أصبحت حديث الساعة ومن ذلك الآتى:
1 جواز ترك الزوج لزوجته للمغتصب لحفظ النفس وفداء لحياته!!
2 فتوى بتحريم الانتفاع ببطاقات الائتمان واعتبرها نوعاً من الربا. 3 ومن ضمن فتاواه المشجعة على الجشع جواز بيع السلع بأعلى من قيمتها. 4 عدم جواز إفطار أصحاب المهن الشاقة فى رمضان وحرمانية النذر والذبح يوم عاشوراء. 5 عدم جواز زواج الزانى من الزانية بعد أن حملت منه، وتناقض ذلك مع مبدأ الستر على المرأة، وكانت دار الإفتاء قد أفتت بجواز الإفطار فى نهار رمضان لأصحاب المهن الشاقة كالمزارعين والحمالين والبنائين والواقفين أمام الأفران الذين يبذلون مجهوداً شاقاً خاصة إذا جاء رمضان فى فصل الصيف وأن يكون هذا العمل هو مصدر رزقهم الوحيد. 6 مخالفة دار الإفتاء فى تسمية «عبدالرسول» و«عبدالنبى» قائلاً إن هذه التسميات لا تجوز.
7 ومن مظاهر مناقضة برهامى لفتاواه أنه أفتى بعدم جواز ترشيح المرأة وعندما تغيرت موازين القوى قال انه جائز كما غازل الشعب من اجل التصويت لنواب حزب النور، ثم عاد وأفتى باحتقاره. 8 كما هاجم ياسر برهامى علم الفلسفة بأنه «أكثر العلوم إظلاماً للقلب» كما شن هجوماً عنيفاً على لعبة كرة القدم والأعمال الدرامية وعلم الكلام. 9 وقد بلغ السفه بياسر برهامى إلى حد تحريم تعليق صور بطوط وميكى فى غرف نوم الأطفال!!
برهامى ونشر التطرف بال«واتس آب»
تقدم سمير صبرى المحامى ببلاغ إلى النائب العام ونيابة أمن الدولة ضد ياسر برهامى بتهمة نشر الفكر الإرهابى عبر تطبيق «واتس آب» موضحاً أنه فى الوقت الذى تسعى فيه مؤسسات الدولة إلى تجديد الخطاب الدينى ومحاربة الأفكار المتطرفة، فإن التقاليع السلفية فى الهروب من تلك المحاصرة تتجدد يوماً بعد يوم، وأحدث تلك التقاليع كان اطلاق ياسر برهامى دورات فقه عبر الهاتف المحمول وذلك لتوصيل رسائلهم وأفكارهم الوهابية المتطرفة عن طريق تلك الدورات، ويكون الاشتراك بتلك الدورات عن طريق قيام الراغب فى الالتحاق بالدورة بالاتصال بتليفونات معينة وتسجيل اسمه وبياناته ويحدد اسم الدورة التى يريد الالتحاق بها، ثم يتم التواصل معه عبر «واتس آب» وأضاف انه يتم ارسال محاضرة أسبوعية للشيخ برهامى «المبلغ ضده» للمشترك حول القضية المطروحة بالدورة، وبعد ذلك يقوم برهامى باستقبال الأسئلة فى مواعيد محددة يتم ابلاغ المشرك بها، ثم يجيب عنها وارسالها للمشترك، وفى النهاية يحدد برهامى موعداً لاختبار المشترك وبعد ان يجتاز ذلك الاختبار يتم منحه شهادة مختومة من الدعوة تفيد بإتمامه للدورة كاملة وفى نهاية الدعوى المقدمة للنائب العام التمس المحامى صبرى التحقيق فى الواقعة وإصدار الأمر بإحالة برهامى للمحاكمة الجنائية العاجلة.
أزهريون على درب «برهامى» فى الفتاوى الشاذة
وقد شجعت فتاوى ياسر برهامى وغيره من كوادر الحركة السلفية فى مصر عدداً من رجالات الأزهر ذوى العقلية السلفية ما بين اعضاء سابقين بلجنة الفتوى بالأزهر أو اساتذة بكلية الشريعة على استصدار فتاوى شاذة اثرت غضباً جماهيرياً واسعاً حاول معه مسئولو المشيخة احتواء الأزمة ونفى علاقة من أصدرها بالأزهر، فى حين ثبت ان اول من اصدر هذه الفتاوى هو د. صبرى عبدالرؤوف استاذ الفقه المقارن بكلية الدراسات الإسلامية الذى أفتى بأنه يجوز للرجل ممارسة الجنس مع زوجته بعد وفاتها، ومن جانبها أعلنت د. سعاد صالح استاذة الفقه المقارن بكلية الدراسات الإسلامية للبنات بجامعة الأزهر، ان الفقهاء اجازوا للرجال معاشرة البهائم!! وأضافت أن استخدام الأدوات الجنسية لقضاء الشهوة تبيحه الشريعة الإسلامية!!
ولم تقتصر فتاوى السلفيين الأزهريين الشاذة عند هذا الحد، حيث أفتى سعيد نعمان عضو لجنة الفتوى السابق بالأزهر بجواز تزويج البنت وهى فى بطن أمها!! وكانت آخر غرائبهم ما أفتى به عبدالحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقاً بأنه يجوز أكل القطط والكلاب، وأضاف الأطرش أن «هناك قاعدة فقهية عند الإمام مالك ليس ما عندى يُعاب أكل الكلاب أو القطط، إذن يكون أكل الكلاب أو القطط حلالاً» و«لا تحريم الا بنص ولم يرد نص فى ذلك».
وقد انتقد كل من د. عبدالله النجار استاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر وكذلك النائب محمد أبوحامد والشيخ عبدالغنى هندى عضو لجنة اصلاح الأزهر ود. جابر عصفور
وزير الثقافة الأسبق كل هذه الفتاوى الشاذة وأمثالها وأصحابها ممن يبحثون فى بطون كتب التراث ليخرجوا لنا بأسوأ الآراء الشاذة وأمثالهم وأصحابهم ممن يبحثون عن فرص للشهرة لا أكثر، وقد طالب د. عبدالغنى هندى عضو لجنة اصلاح الأزهر شيخ الأزهر بإبعاد المنتمين للإخوان والسلفيين أولاً قبل المطالبة بتجديد الخطاب الدينى، كذلك تغيير المناهج لتتضح معها معالم المناهج الأزهرى الخاص، والفراغ من تفنيد الفكر المتطرف حتى ننتقل سريعاً إلى إعادة تثبيت أركان وأعمدة قيم الإنسان المصرى وشخصيته، أما د. عباس شومان امين هيئة كبار العلماء فقد أكد أن أكل لحم القطط والكلاب حرام، والإفتاء بغير ذلك فتنة.
وتحت عنوان «دعوة سلفية مضحكة» نشر الكاتب السعودى مشعل السديرى فى زاويته بجريدة الشرق الأوسط بتاريخ 13/10/2018 أن قيادياً فى «الدعوة السلفية الجهادية» المصرية قد دعا إلى «تحطيم الأصنام والتماثيل التى تمتلئ بها مصر» مؤكداً أن المسلمين متكاسلون عن تطبيق تعاليم الشرع الحكيم» حسب تعبيره، وفى ذلك دعا إلى «تحطيم تمثال أبوالهول والأهرامات والتماثيل كلها على غرار ما قامت به حركة طالبان فى أفغانستان بتحطيم تمثالى بوذا»، وفى رده على هذه الدعوة الغريبة والشاذة أشار الكاتب إلى سلوك اصحاب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عند دخولهم مصر، وعدم تعرضهم لهذه التماثيل بأى أذى كما لم يقم أى زائر مسلم أو غير مسلم ممن زاروا مصر عبر القرون وشاهدوا هذه التماثيل بعبادتها على أى صورة كانت ما يؤكد أن المصريين القدماء عندما قاموا ببناء هذه التماثيل وغيرها من الجداريان فى المعابد.. انما كانوا يؤرخون لمرحلة من الزمن عاشوا فيها بمصر.
نواب وكتاب يطالبون بالتصدى لياسر برهامى:
طالب عدد من النواب والمفكرين بالتصدى لياسر برهامى بعد فتوى تحريم تهنئة الأقباط بأعياد الميلاد، وطالبوا وزارة الأوقاف باتخاذ قرار بوقفه وإغلاق المواقع السلفية، حيث يبثون من خلالها خطاب الكراهية، وأنه لابد من تعرية المتغطين برداء الدين، وفى ذلك قال النائب نادر مصطفى، أمين إعلام البرلمان: إن الفتاوى التى يصدرها ياسر برهامى «مثيرة للفتنة» فى المجتمع، واتهم برهامى بأنه «جاهل بعلم الفتوى»، وعنداً فى برهامى نشر كثير من المواطنين المسلمين فى وسائل التواصل الاجتماعى «بالعند فى برهامى كل سنة وأهلنا وإخواتنا الأقباط طيبون بمناسبة عيد الميلاد المجيد وتمنياتنا لهم بسنة سعيدة»، كما طالب المفكر الإماراتى على محمد الشرفا الحمادى بالتصدى وإجراء وقفة من قبل الجهات المعنية ضد التيار السلفى وعلى رأسهم ياسر برهامى، مؤكداً أن الفتاوى التى يصدرها وتثير الكراهية ضد المسيحيين تخالف ما جاء فى القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة.
وفى جانب آخر من فتاوى برهامى المثيرة للجدل.. تحريم التعامل مع البنوك بزعم أنها «ربوية»، وذلك بالمخالفة لفتوى دار الإفتاء المصرية، وأفتى برهامى بحرمانية أخذ قرض من بنك إسلامى، لافتاً إلى أن هذا يعد تحايلاً على الربا، وهو ما لا يجوز فى الشرع، وهو فى ذلك يتجاهل عن عمد أن نظام التعامل مع البنوك وفيما بينها، سواء إسلامية «مثل بنك فيصل» أو حكومية «مثل البنك الأهلى وبنك مصر» أو بنوك خاصة.. وهو نظام واحد يعتمد الفوائد أسلوباً لجذب المدخرات وتنميتها وتمويل المشروعات الاقتصادية العامة والخاصة.
الصراعات داخل التيار السلفى:
وقد وقعت خلافات عديدة بين كوادر التيار السلفى أنفسهم، خاصة أعضاء حزب النور الذى يمثلهم فى مجلس النواب، وقد شن الداعية السلفى مدحت أبوالدهب هجوماً حاداً على الدعوة السلفية وذراعها السياسية المتمثلة فى حزب النور، واصفاً إياه ب«حزب الضرار»، وطالب برهامى بأن «يلم غنمه، فلمهم وأطلق كلابه».
وفى الوقت الذى تلتفت فيه أنظار العالم للقضية الفلسطينية، شهد التيار السلفى بمحافظة الإسكندرية تبادل الاتهامات بالعمالة، وقد سخر أتباع برهامى - ومنهم محمد رسلان - من النضال الفلسطينى. وقد رد مؤيدو برهامى بأن سلفية برهامى كالإخوان، ومحدثهم نادر بكار التقى بتسيبى ليفنى - وزيرة خارجية إسرائيل السابقة. كما انتقد الداعية السلفى حسين مطاوع «حزب النور بالتلاعب بالقضية الفلسطينية وبالدين وبشرع الله»!! لذلك لم يكن غريباً أن يجرى حزب النور اجتماع الجمعية العامة للحزب دون حضور وسائل الإعلام.
- قد كشفت التسجيلات التى جرت سواء بين قيادات وكوادر التيار السلفى، أو بين القيادات السلفية والقيادات الإخوانية أنها «حزب شيوخ الجماعات»، حيث وصف خيرت الشاطر القيادى الإخوانى السلفيين ب«المقرفين» فى تسريب، وفى المقابل فضح برهامى الإخوان فى مكالمة صوتية وتسريب صوتى عن معارك السلفية، وقد وصف إخوانى سابق السلفيين «بأنهم ابتدعوا التسريبات.. وأن هناك مخالفات صريحة تصل لحد الانتهاك والخيانة».
- وفى تسجيل تحت عنوان «نهاية زمن الشيوخ» - الحلقة الأولى - كشف عن مسلسل سقوط مشايخ السلفية والإخوان والدعاة الجدد من فوق المنابر.. «رحلة الثورتين» فضحت «حسان» وبرهامى» و«يعقوب» و«الحوينى» و«القرضاوى» و«الصغير».. وسعد أنور وعمرو خالد. كما كشفت هذه التسجيلات وغيرها التفاصيل الكاملة للجان السلفيين الإلكترونية.. يحركها مرشدهم ياسر برهامى وفضحتها معركة سلفى الإسكندرية، ومحمد حسين يعقوب «واحد من أشهر القيادات السلفية فى القاهرة». وهى تشبه لجان الإخوان وتشكل فى كل محافظة وهدفها الترويج والدفاع، وقد وصف الداعية السلفى محمد الأباصيرى المعركة الإلكترونية الناشبة بين أتباع برهامى، وأتباع يعقوب بأنها «معركة قذرة». وقد لعبت جماعة الإخوان دوراً فى إشعال الأزمة بين أنصار الفريقين، وكانت هذه المعركة قد تصاعدت عندما أطلق شرارتها الشيخ محمد حسين يعقوب شيخ سلفى القاهرة عندما شبه الدعوة السلفية بالإسكندرية، وعلى رأسهم ياسر برهامى ب«معركة الديك والفرخة»، وأنه «مثل الذى سيتحول إلى فرخة تبيض»، فحين وصف تلاميذ يعقوب منافسه برهامى ب«الحاخام»!! وقد أثبت هذا التلاسن بين قادة الحركة السلفية أن أعداء الأمس هم أيضاً أعداء اليوم، وليسوا أصدقاء كما يزعمون واعتدنا على سماعه.
- كانت ثروات السلفيين مخفية؛ لأنهم كانوا بعيدين عن السياسة، ولكن سرعان ما أصبحوا بؤرة الاهتمام بعد أحداث 25 يناير 2011، حيث اكتشف المراقبون جزءاً من إمبراطوريتهم المالية المتغلغلة فى مصر والمنتشرة خارجها، وقد تذكر كثيرون أن السلفيين كانوا يسيطرون فى الماضى على نشاط الصرافة الذى كان محرماً بحكم القانون، ولكنهم اعتبروه حلالاً واستمروا فى مخالفة القانون والإضرار بالاقتصاد القومى حباً فى الأرباح التى كانت تأتى من دون مجهود. وقد رصدت أجهزة الأمن رحلات عديدة قام برهامى لجمع التبرعات لمساعدة عائلات السلفيين المحكوم عليهم فى السجون، ثم تطور الهدف إلى الإنفاق على نشر دعوة السلفية، فضلاً عن تمويل الحملة الانتخابية لحزب النور ليفوز بأكبر عدد من المقاعد فى البرلمان. ويقدر البعض أن الأموال التى تأتى ب100 مليون جنيه سنوياً، وذلك فى شكل هبات وعطايا للإنفاق على الأنشطة الدعوية.
- ويمكن معرفة حجم ثروات السلفيين من خلال معرفة أنشطة بعض قياداتهم المعروفة.. مثل عبدالمنعم الشحات المتحدث السابق للدعوة السلفية، الذى يعتبر الفنى المدلل لياسر برهامى، نائب رئيسها - حيث يدير الأول شبكة محلات متخصصة فى بيع والاتصالات، ومن خلال هذه الأنشطة يتم استقطاب الشباب فى الحركة السلفية، حيث يقوم الشحات بإلقاء المحاضرات التى تروج للسلفية ضمن الدروس الدينية فى مسجد «أولياء الرحمن» بمنطقة الساعة فى الإسكندرية، ومسجد الاستقامة هناك.
ويعتبر د. عماد عبدالغفور، الذى كان رئيساً لحزب الوطن من الشخصيات المقربة لياسر برهامى، بعد أن انشق على حزب النور، ثم تحالف مع الإخوان قبل وبعد ثورة 30 يونيه، وكما ظهر من العدم اختفى فجأة وعاد إلى أمريكا بعد ثورة 30 يونيه لإدارة أعماله التجارية فى أمريكا، وتحديدا فى غرب نيويورك، ومنها يرسل التبرعات إلى برهامى - أما نادر بكار، الذى كان معروفاً بالطفل السلفى المعجزة، حيث تولى منصب نائب رئيس حزب النور والمتحدث الرسمى له، وصعد بسرعة غريبة وسط السلفيين، فضلاً عن المنصب الكبير الذى تولاه بعد أن تزوج ابنة القيادى السلفى بسام الزرقا، سافر إلى أمريكا لاستكمال دراسته، ثم عاد منذ فترة قريبة ليعمل فى تجارة الأراضى والمواشى والعقارات، ومنها يقدم التبرعات للحركة السلفية.. أما أشرف ثابت، أحد قيادات حزب النور، الذى ينتقل بين الإسكندرية والبحيرة، فقد عاد من السعودية ليعمل فى تجارة الأراضى، خاصة المستولى عليها من الدولة، حيث يصل حجم تجارته 500 مليون جنيه، ومنها يقدم دعمه للحركة السلفية، فضلاً عن إنشاء حضانات أطفال باسم «نور الإسلام» التى يشرف عليها قادة الحركة السلفية، وعلى رأسهم برهامى، ومنها يتم تلقين الأطفال مبادئ السلفية.
خلاصة القول: ليست مبالغة أن نصف ياسر برهامى بأنه عدو الأقباط رقم 1، فحينما ظهر، يظهر معه الشر فى البر والبحر، يلعب دور الشرير فى الحياة المصرية، ويظنونه ملاكاً بجناحين، فهذا الرجل وحده يشكل فتنة طائفية تمشى على قدمين بين الناس، ذلك أن دعوته فتنة، وحديثه فتنة، وكل ما يصدر عنه من فتاوى تثير الفتنة فى جنبات المجتمع المصرى، الذى لم يتخلص بعد من فتنة الإخوان حتى تلحق به فتنة السلفيين الذين يقودهم ياسر برهامى، وكلاهما كالحية الرقطاء تكمن حتى تلدغ وتبخ سماً زعافاً فى شرايين الوطن، وكأنه مكلف بالأقباط، لا يفوت فرصة تسنح إلا وينال من الأقباط، ولا يمرر مناسبة إلا ويزدرى المسيحية، لذلك فإن البلاغات عند النائب العام ضده عديدة من مسيحيين ومسلمين، ولكنه لا يرتدع لأنه لم يواجه عقوبة على إثارته الفتنة فى المجتمع، وبدون عقوبة رادعة سيظل برهامى يشكل بؤرة تنطلق منها أفاعى الفتنة لتثير القتل والتخريب والتدمير فى جنبات المجتمع، ليس فقط ضد المسيحيين ولكن المسلمين أيضاً، وهو مصر على إشعال غضبة الأقباط، وهنا مكمن الخطر لأن سلوكياته تستفز الأقباط، وقد تدفعهم إلى ما لا تحمد عقباه، ذلك لأن الاستفزاز يولد استفزازاً مضاداً نحن فى غنى عنه، لذلك صار برهامى عبئاً ثقيلاً على الدولة المصرية، ويحمل الوطن ما لا يحتمل فى هذا الظرف العصيب الذى يواجه فيه الوطن تحديات تنوء بحملها الجبال، وعلى كل الأصعدة الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، ومن ثم فلا بديل عن إسكاته ولو بالقوة لمنع شروره من تخريب المجتمع المصرى، فى ذات الوقت الذى ينبغى فيه على علماء الدين والمفكرين والمثقفين التصدى للأفكار المسمومة التى يبثها برهامى وغيره من السلفيين، وإثبات بطلانها وتعارضها مع حقيقة الإسلام، وذلك من واقع القرآن والسنة المحمدية التى لا تتعارض مع القرآن.. لأن مصدرهما واحد، وهو سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخلاف ذلك يضرب به عرض الحائط - أياً كان قائله أو سنده - هذا مع الاستمرار فى تحطيم الأصنام البشرية التى يعبدها السلفيون، أو كشف عوراتهم وما أكثرها، حتى نقضى على حالة التقديس التى يحيط بها برهامى وغيره من قادة السلفية أنفسهم، ويخدعون بها الناس.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.