اعتبرت صحيفة "شيكاغو ترابيون" الأمريكية أن تأجيل نظر دعاوى قضائية تطالب بحل الجمعية التأسيسية التي يهمين عليها الإسلاميون، يعطيها دفعة قوية ومزيدا من الوقت لإنجاز عملها، وإنجاز الدستور بصبغة إسلامية. وقالت الصحيفة إن محكمة القضاء الإداري قررت تأجيل جلسة الاستماع في الدعاوى التي تطالب بحل التأسيسية حتى 2 أكتوبر يعطي فرصة ذهبية للجنة لإنجاز مشروعها، خاصة أن تأخير الدستور يلقي بظلالها على الانتقال إلى الديمقراطية بعد الثورة التي أطاحت بحسني مبارك. وأضافت أنه 23 دعوى قضائية أقيمت ضد الجمعية التأسيسية المكونة من 100 عضو والمكلفة بكتابة دستور جديد للبلاد، حيث يعترض المدعون على الطريقة التي شكلت بها الجمعية وعلى النفوذ القوي للإسلاميين الذين منحتهم سيطرتهم على البرلمان صوتا مهما في تشكيل التأسيسية. ويقول كثير من السياسيين الليبراليين والنساء والمسيحيين إن تشكيلة الجمعية لا تعكس بطريقة مناسبة التعددية في المجتمع المصري، وستقرر الجمعية التأسيسية سلطات رئيس الجمهورية ودور الجيش الذي كان حتى وقت قريب في قلب السلطة، وتناقش الجمعية أيضا دور الإسلام على الساحة السياسية الجديدة في مصر، هو ما أثار خوف غير الإسلاميين من المقترحات المنبثقة عن المجلس الحالي التي يبدو أنها ستعطي الدستور الجديد صبغة أكثر إسلامية.