رئيس مصر للمقاصة: شركات الجيش تحظى بقوائم مالية قوية.. وطرحها مكسب للمستثمرين خبراء: التصريحات نقطة تحول فى تاريخ سوق الأسهم.. وأفضل دعاية للاقتصاد الوطنى استقبل مجتمع سوق المال والأعمال تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسى حول التخطيط خلال الفترة القادمة بقيد شركات القوات المسلحة بالبورصة العاملة بالقطاعات الاقتصادية، بحالة من التفاؤل الشديد، معتبرين هذه التصريحات شهادة ميلاد جديدة للبورصة يكتبها الرئيس. أكد مجتمع الأعمال وسوق المال أن ملف البورصة يؤكد أنه كان من أولويات الرئيس، بعد الانتهاء من ملف العشوائيات، واستكمال البنية التحتية، والمشروعات القومية التى تم إنجازها بنجاح. وقالوا إن قيد شركات القوات المسلحة بالبورصة تأكيدا على الإفصاح والشفافية التى تحظى بها القوات المسلحة لكل ما تقوم بإدارته، وأن ليس هناك ما تخشاه هذه الشركات فى الإفصاح الكامل عن أحداثها الجوهرية، وقوائمها وبياناتها المالية. وأضافوا أن قيد شركات الجيش سوف يسهم بصورة كبيرة فى جذب واستقطاب شرائح جديدة للبورصة، وسوف تدعم المنافسة مع الشركات المقيدة الأخرى. وأشاروا إلى أن كل أمانى المستثمرين تنصب فى لفت انتباه الحكومة بملف البورصة، ولكن مع تناول الرئيس للملف سيكون أفضل دعاية للبورصة والاقتصاد، وطالبوا الرئيس بافتتاح جلسة تداول البورصة. وقال محمد عبدالسلام رئيس شركة مصر للمقاصة إن قيد شركات القوات المسلحة بالبورصة تأكيد على مبدأ الإفصاح والشفافية التى يحرص الجيش على العمل به، ويؤكد أن الشركات ملك للشعب، ولا يوجد ما نخشاه. وأضاف أن البورصة سوف تشهد طفرة كبيرة فى أعداد المتعاملين، نتيجة دخول شرائح جديدة، ترغب فى امتلاك حصص فى شركات الجيش بوازع الحب ورد الجميل، والمكسب فى ظل ما تحظى به هذه الشركات من قوائم مالية وميزانيات قوية، تكون مغرية للشراء. قال محمد كمال خبير أسواق المال إن تصريحات الرئيس حملت العديد من الرسائل الإيجابية للمتعاملين فى البورصة، ومنها أن البورصجية ظلوا فترة طويلة يطالبون الرئيس بالتدخل، والحديث عن البورصة بعد حالة الاضطرابات، وعدم الاستقرار فى سوق المال، وبذلك أصبحت البورصة على رادار القيادة السياسية. وأضاف أن هذه التصريحات سوف تكون نقطة تحول فى البورصة، وسوق المال فى ظل تدفقات الأموال المتوقعة من جانب المستثمرين خاصة الأجانب والعرب، كما تحمل التصريحات أيضا رسالة مهمة للغاية تتمثل فى توسيع قاعدة الملكية، وإتاحة الفرصة للمواطنين بامتلاك حصص وأسهم فى الشركات. وأشار إلى أن سوق الأسهم فى حاجة لاستقبال منتجات «بضاعة» جديدة تسهم فى نشاط الاقتصاد، باعتبار البورصة أداة تمويلية، منخفضة التكاليف، مقارنة بالبنوك. كما أشار إلى أن اكتتاب المصرية للاتصالات فى مطلع الألفية، وشهادات قناة السويس حققت نجاحا كبيرا فى التغطية، وهو متوقع أيضا مع طرح شركات الجيش. وأوضح أن هذه الخطوة سوف تدفع الحكومة لمزيد من الاهتمام بملف برنامج الطروحات الحكومية. قالت حنان رمسيس خبير أسواق المال أن ملف البورصة سقط ولفترة طويلة من حسابات الحكومة، وهو ما أثر على حركة المؤشرات طوال الفترات الماضية رغم، الإشادة من المؤسسات الدولية بشأن الاقتصاد. وأشارت إلى أن اهتمام الرئيس بملف البورصة يؤكد مدى أهمية البورصة باعتبارها مرآة للاقتصاد، متوقعة أن تشهد مؤشرات البورصة خلال الفترة القادمة تحقيق أرقام قياسية قد تقترب من 19 ألف نقطة خلال الفترة القادمة. وأوضحت أن هذه التصريحات بمثابة تشجيع للشباب بالدخول فى استثمارات تحظى بربحية عالية. وقالت نجلاء فراج خبير أسواق المال إنه لا خوف من اكتتاب الأجانب فى شركات القوات المسلحة، حيث أن قوانين الرقابة المالية تتسم بالقوة والوضوح، فى عمليات الشراء، والاستحواذ، وبالتالى لا يوجد ما نخشاه من دخول الأجانب.