شهدت قرى محافظة الشرقية حالة من الإهمال وتردى الأوضاع داخلها فى العديد من المرافق والخدمات العامة، وتأتى فى مقدمة القرى التى تتعرض للإهمال قرية «تل حوين» مركز الزقازيق، التى تعانى انتشار تلال القمامة فى مختلف المناطق بالقرية وسط المدارس والمنازل والوحدة الصحية وتملأ «بحر مويس» الذى يمر وسط القرية وجانبيه. للوهلة الأولى وبمجرد أن تطأ قدماك قرية «تل حوين» تستقبلك تلال القمامة التى تملأ بحر مويس وكأنه منظر طبيعى وجمالى يزين القرية، الأمر الذى ينذر بتفشى الأمراض والأوبئة، نتيجة لتراكم أكوام القمامة وانتشار الحشرات الطائرة والزاحفة منها الناقلة للأمراض، ما يعرض صحة الأهالى وذويهم للخطر. ورغم قيام الأهالى بإرسال الاستغاثات بشكل يومى وعلى رأسهم محافظ الشرقية ورئيس مركز ومدينة الزقازيق إلا أنها لم تحرك ساكناً لديهم وقرروا أن يبقى الوضع كما على ما هو عليه. أما عن الإهمال بمركز شباب تل حوين فحدث ولا حرج، فبمجرد دخولك مركز الشباب تشعر وكأنك بمركز الإهمال والفوضى وليس ممارسة الرياضة، والذى من المفترض أن يكون مأوى للشباب للبعد عن كل الأفكار المتطرفة والهدامة والمفاهيم المغلوطة، وأصبح مسكنا للكلاب الضالة والقطط وللقمامة، علماً بأن ممارسة الرياضة داخل مركز الشباب لا تتعدى نسبة 15% من بينها فقط كرة القدم. والمثير للدهشة هو قيام الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، بزيارة مركز شباب تل حوين وشاهد تدنى مستوى مركز الشباب من الألعاب، بالإضافة إلى تدنى مستوى النظافة، خاصة بدورات المياه التى تم تكسير جميع المرافق بداخلها، وأمر وكيل وزارة الشباب والرياضة برفع كفاءة مركز شباب تل حوين، ولكن لا حياة لمن تنادى. وفى سياق متصل قال عمرو جلال عبدالباقى، محام، سكرتير لجنة حزب الوفد بالشرقية: إن قرية «تل حوين» ضمن أهم القرى التابعة لمركز الزقازيق لقربها الشديد من المدينة، ولكن سرعان ما تحولت إلى بؤرة ناقلة للأمراض بسبب انتشار القمامة فى عدد كبير من المناطق داخلها، نتيجة تكاسل المسئولين عن رفع أكوام القمامة. وأوضح «عبدالباقى» أن أزمة انتشار القمامة لها عوامل كثيرة أهمها هو إهمال المسئولين عن النظافة، والأمر الآخر عبارة عن سلوك مجتمعى يجب أن يتم تغييره، قائلاً: «لن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم»، مؤكداً: يجب على الجميع أن يتكاتف من أجل الوقاية من الأمراض وإعادة الشكل الجمالى والحضارى للقرية. وأشار سكرتير حزب الوفد بالشرقية، إلى أن قرية «تل حوين» بها عدد كبير من الكلاب الضالة التى سرعان ما قد تعقر الأطفال والكبار وهو الأمر الأكثر خطورة من القمامة وانتشار الأوبئة، لافتاً إلى أن عقر الكلب يحتاج لمصل يُكلف الدولة الكثير، مناشداً المسئولين عن الطب البيطرى بضرورة حل أزمة انتشار الكلاب الضالة فى القرية خوفاً على حياتهم. وناشد أهالى قرية تل حوين الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، سرعة التدخل لإنقاذهم من انتشار الأمراض والأوبئة بسبب تلال القمامة المتراكمة بكافة أنحاء القرية رحمة بهم وبأطفالهم الصغار والمرضى وكبار السن، إلى جانب اتخاذ إجراءات صارمة تجاه المسئولين عن مركز الشباب، وحل أزمة انتشار الكلاب الضالة.