كشف المهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط أنه كلف مديرية الطب البيطري بشن حملات مكثفة واتخاذ جميع الإجراءات الوقائية تجاه الكلاب الضالة والقوارض التي انتشرت في الشوارع خصوصا في المناطق المتنامية الأطراف بالقري والنجوع وترتب عليها حالات عقر عدد من المواطنين. وقال المحافظ ل الأهرام المسائي بأن تلقي عدة شكاوي وبلاغات بانتشار الكلاب الضالة في الشوارع وحدوث حالات عقر لمواطنين ببعض القري وعلي أثرها قام بتكليف مديرية الطب البيطري بتكثيف الحملات للقضاء علي الكلاب الضالة, مشيرا إلي أنه يتم التعامل الفوري مع جميع الشكاوي, لافتا إلي تلقي المصابين في حالات العقر كل الإسعافات المطلوبة في المستشفيات, مؤكدا توافر المصل الخاص بعقر الكلاب أو الحيوانات المختلفة مجانا في أقسام الطوارئ بشكل منتظم ولا يوجد نقص به في ظل وجود مخزون كاف. وأشار الدسوقي إلي أن إدارة الأزمات وغرفة العمليات المركزية بالمحافظة تتابعان جميع الشكاوي في هذا الشأن وتوجهها لمديرية الطب البيطري لاتخاذ اللازم باعتبارها الجهة المنوط بها التعامل مع هذه الحالات, لافتا إلي تضافر جميع الجهود للقضاء علي هذه الظاهرة, مشددا علي الوحدات المحلية بالقضاء علي تجمعات القمامة بمحيط المدارس والطرق وعلي أطراف القري ذات الطبيعة الجبلية والتي تؤدي إلي تجمع الكلاب الضالة وتكون مأوي لهم. ومن جانبه أكد الدكتور محمد بخيت مدير مديرية الطب البيطري بأسيوط أنه تم تنظيم عشرات الحملات الصباحية والمسائية لمكافحة الكلاب الضالة وخاصة في المناطق النائية وعلي أطراف القري بالمناطق الجبلية وبالمناطق التي توجد بها شكوي من الأهالي والتنسيق مع جميع وحدات الطب البيطري بالقري والنجوع لرصد ظهور أي كلاب مسعورة أو حيوانات غريبة مثل السلعوة والتعامل الفوري معها حفاظا علي حياة المواطنين. وكانت حالة من الرعب والهلع قد سيطرت علي أهالي مدينة أسيوط وقراها بسبب انتشار الكلاب الضالة التي باتت تهاجم المواطنين بشراسة في مشهد مؤسف للغاية وخاصة السيدات اللاتي أصيبت بعضهن بحالات إغماء, نتيجة عقر الكلاب الضالة لهن وسط تجاهل مسئولي المحافظة, كما يؤكد عدد كبير من الأهالي, مشيرين إلي أنهم يسمعون منهم فقط عن شن حملات لمطاردة الكلاب الضالة والقوارض دون وجود أي تحرك علي أرض الواقع مما يهدد بانتشار الأوبئة والأمراض في ظل انتشار القوارض التي غزت أزقة المدينة واتخذت من تلال القمامة التي تراكمت بسبب إهمال المسئولين مقرا لها لتتكاثر وتنجب أسرابا من الفئران التي توغلت إلي داخل المنازل دون أن يعترضها أحد. يقول صابر عبد العزيز محمد محاسب أن الكلاب الضالة باتت تحتل الشوارع وتنقض علي الأطفال والسيدات بالشوارع خاصة وأن أعدادها باتت تفوق أعداد المواطنين أنفسهم وهم يهاجمون المارة بشكل غريب, وطالب المسئولين بالتحرك العاجل لوقف هذه المعاناة. ويضيف حسين عبد الله سعد موظف أن الوضع صعب للغاية وأكثر المشاهد التي تؤلمني هو مهاجمة كلب سيدة في العقد الثالث من عمرها بمنطقة الوليدية ومن شدة هلعها حاولت أن تهرول ولكن الكلب أنقض عليها فسقطت علي الأرض في مشهد صعب للغاية انهارت عقبه السيدة وسارعنا علي الفور لنجدتها وطاردنا الكلب فجري واختفي ولكن سرعان ما عاد بعد دقائق معدودة واستمر في مهاجمة المارة ونحن لا نجد حلا له سوي الاستنجاد بمسئولي الطب البيطري. وأشارت عبير محمد صالح ربة منزل إلي خطورة انتشار القوارض داخل المنازل وما يترتب علي ذلك من آثار صحية وبيئية خاصة أن محاولات عدد من الأهالي في مكافحة تلك الفئران باءت بالفشل وكشفت عن أن هناك جيلا جديدا من الفئران يتمتع بقدرة علي مقاومة مبيدات القوارض التي تتداولها الصيدليات في الوقت الحالي ليتحول الأمر إلي كابوس يهدد حياة الصغار والكبار علي حد سواء.