تحتفل الكنيسة القبطية اليوم السبت 26 أكتوبر، بذكرى استشهاد القديس بندلايمون الشافي، أحد أسماء الكنوز البشرية التي تعيد تذكاره الكنيسة اليوم بإحياء تمجيد و تسابيح خلال القداسات والنهضات الروحية. وتحت شعار آيات "نِهَايَةِ سِيرَتِهِمْ فَتَمَثَّلُوا بِإِيمَانِهِم" (عب13:7) بالكتاب المقدس، يخرج اليوم من كتاب الحفظ المسيحي السنكسار تذكرا استشهاد قديس الكنيسة الارثوذكسية بندلائيمون الطبيب. وُلد الشهيد بندلايمون بمدينمة نيقوميديا القديمة داخل الأناضول التي تعرف حاليًا بإسم "إزميد"، وقضى طفولته بمنزل يحتضنه أب يعبد الأوثان و أم تقية مسيحية مؤمنة، وحرصا على تعليمة وتلقينه علوم وصناعة الطب، وحين بلغ المرحله الشبابية تعرف ةاجتمع بقديسًا يُدعى أرمولاس والذي نافل بيده علم الإيمان وحفظ مبادئ المسيح و أعاد إحياء قلبة بالإيمان بعد أن عمده وضمه داخل الكنيسة المسيحية وبلغ في الفضيلة مبلغا عاليًا، وأجرى الله على يديه آيات عظيمة، يعني كلمة "بنداليمون" أو "بنداليون" كما وردت ببعض الكتب التراثية كلية العطف، وهى مأخوذة عن اليونانية. وروت الكتب القبطية التراثية عن خدمة و رعاية هذا القديس لأنباء الكنيسة في عصره، ونجح في دراسته ونبغ في الطب، فنال شهرة فائقة فجعله الملك غاليريوس مكسيميانوس طبيبه الخاص، وكان يحبه جدًا من أجل نجاحه في العمل ولطف أخلاقه مع ذكائه، وورد ذكره بين الكتب التاريخية أنه ذو فضائل وخدمات لعل أبرز تلك الخدمات تمثلت حين آتاه رجلًا بسيطًا أعمى البصر وقصده ليداويه بطبه، وحين عجزت الاسماب العلمية لحالة هذا الرجل قام القديس الطبيب بالرشم على عينيه وتمثيل علامة الصليب وتلاوة الثالوث المقدس فعاد مبصرًا. وكانت لهذه المعجزة شهره واسعة حيث ذاعت شهرته بالقرى والضواحي ما جعل ملك عصره يأمر بقدومه وحين أقر أمام الملك بإيمانة المسيحي فلاطفه حتى يرتدد عن إيمانة وهدده بأنواع العذاب فلم يتزعزع، وأمر بتأديبه وذكرت الكنيسة القبطية أنه كان يرى السيد المسيح يظهر له في شكل القس أرمولاس معمده ومعلمة الأول لعقيدة الأرثوذكسية، واستمرت روية المسيح يقوية و يدعمه، ظل الملك يعذب و استمر القديس في الصبر حتى غضب من إيمانه الذي لم ينفذ ثم قتله و نقل إلى الامجاد السموية في تاريخ 15 بابة من عام 405م.