تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الخميس، بتذكار استشهاد القديس ديمتريوس التسالونيكي، وبحسب الكتاب التاريخي الكنسي، خصصت الكنيسة القبطية يوم 29 من شهر بابه في كل عام قبطي الاحتفال بتذكار إستشهادة . كان القديس ديمتريوس التسالونيكي شابا مسيحيا تقيا ولد في مدينة تسالونيكي، وقد حصل علي علوم كثيرة وبالأكثر علوم الكنيسة الأرثوذكسية ،وكان يعلم دائما وينذر باسم السيد المسيح ، فرد كثيرين إلى الإيمان فسعوا به لدي الملك مكسيميانوس فأمر بإحضاره واتفق عند حضوره إن كان عند الملك رجل مصارع ، قوي الجسم ، ضخم التكوين ، وكان الملك يحبه ويفتخر به حتى انه خصص أموالا طائلة جائزة لمن يتغلب عليه، فتقدم رجل مسيحي يسمي نسطر من بين الحاضرين وقتئذ وسال القديس ديمتريوس إن يصلي من اجله ، ويصلب بيده المقدسة علي جسمه فصلي عليه القديس ورشمه بعلامة الصليب المقدس الذي لا يغلب كل من اعتمد عليه، ومن ثم تقدم وطلب مصارعة ذلك القوي الذي يعتز به الملك ، ولما صارعه انتصر عليه ، فاغتم الملك لذلك وخجل وتعجب كيف تغلب نسطر عليه ، وسال الجند عن سر ذلك فاعلموه إن رجلا يدعي ديمتريوس صلي عليه وصلب علي وجهه ، فغضب الملك علي القديس وأمر بضربه إلى إن يبخر لألهته ويسجد لها ، ولما لم يطعه أمر بطعنه بالحراب حتى يتمزق جسمه ويموت فضربه الجند بالحراب إلى إن اسلم روحه الطاهرة. ولما طرحت جثته المقدسة أخذها بعض المسيحيين ، ووضعوها في تابوت من الرخام وبقي مخفيا إلى إن انقضي زمن الاضطهاد ، فأظهره الذي كان موضوعا عنده . وبنيت له كنيسة عظيمة بتسالونيكي ، ووضعوا جسده فيها . وكانت تجري باسمه عجائب كثيرة .