قال ماهر فرغلي، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن تنظيم داعش الإرهابي لا يعتمد بشكل مباشر على تجنيد الأفراد، لكن يستخدم منصات التواصل الاجتماعي للتغل داخل العقول الفارغة واستقطبها في العمليات الإرهابية، موضحًا أن الدواعش يستخدمون العالم الافتراضي لنشر فكرهم و بعث مقاطع فيديوهات التنظيم. و أضاف فرغلي، أن تنظيم داعش يختلف عن جماعة الإخوان من حيث الجماعة متواجدة بين أفراد الشعب و في المصالح الحكومية و يمكنهم التعبير عن رأيك في المجتماعات و التواصل مع الشباب بشكل مباشر، لافتًا إلى انه في حين تنظيم داعش يجند الشباب عن طريق عدة مراحل خلف الشاشات الإلكترونية و يشعر الفرد بأنه ضعيف الإيمان و الإنضمام إلى التنظيم هو الملاذ الوحيد له للقرب من الله. و أوضح الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، أن الجماعات المتطرفة بمختلف أطيافها تلعب في عقول الأطفال أيضًا من خلال ألعاب الفيديو العنيفة، مؤكدًا على أن الحرب الأن أصبحت حرب فكرية مع اختلاف الوسائل المستخدمة مستغلين أيضًا تذبذب الهوية لدي الشباب الأوروبي و مشاكل اليمين المتطرف و اللاجئين المهاجرين لإنضمامهم إلى التنظيم الغاشم. جدير بالذكر أن المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف أكدت أنها تتابع ما تقوم به الجماعات الإرهابية والمتطرفة من محاولات لخداع الشباب، واستقطابهم للوقوع فريسة سهلة في شباك الإرهاب والتطرف، حيث استخدم تنظيم داعش الإرهابي مؤخرا تطبيق TikTok الشهير لجذب الشباب إلى الانضمام إلى صفوفه.