يعلن منتدى البحوث الاقتصادية والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء نتائج المسح الرابع لسوق العمل المصري عن عام 2018 وذلك يوم الاحد 27 أكتوبر الجاري. وذلك علي هامش فاعليات مؤتمر (سوق العمل المصري - الواقع والسياسات) يعقد المؤتمر بالقاهرة على مدى يومي 27 و28 أكتوبر، وتفتتحه الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، واللواء خيرت بركات رئيس الجهاز المركزب للتعبئة العامة والإحصاء، وممثلون لمجموعة البنك الدولي واليونيسيف وهيئة الأممالمتحدة للمرأة، والمجلس القومى للمرأة، ومنظمة الهجرة الدولية ومنتدى السياسات الصحية ومنظمة العمل الدولية (مكتب القاهرة) والوكالة الفرنسية للتنمية. كما يقود جلسات المؤتمر ويقدم الأوراق البحثية ويعلق عليها عدد وافر من ألمع الخبراء والأكاديميين في مصر والمنطقة والعالم. يقيس المسح عدداً من المؤشرات المتعلقة بالعمال ونشاط سوق العمل والوضع الاقتصادي للأسر المعيشية التي شملها البحث وهى أكثر من 15.7 ألف أسرة وممتلكاتها وحالتي التعليم والصحة بها والزواج والهجرة الداخلية والخارجية، كما يقيس مدى استقرار العمالة ومقدار مشاركة المرأة في سوق العمل والأمن الغذائي للأسر وطريقة تعاملها مع الصدمات وغيرها من المؤشرات السكانية والجغرافية ذات الصلة. من جانبها، قالت الدكتورة شيرين غنيم - القائم بأعمال مدير منتدى البحوث الاقتصادية - أن دراسة سلوكيات سوق العمل وحركيته مكون محورى فى دفع عملية التنمية في مصر وخلق فرص عمل جديدة. وأضافت أن البيانات الدقيقة والشاملة هي أساس إجراء أي بحث علمي سليم ولذلك استثمر المنتدى الكثير من الوقت والجهد في تنفيذ مسوح العمل بمصر على مدى العشرين عاماً الماضية وصولاً إلى مسح 2018 بالتعاون مع الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء. ونوهت إلى الجهد العلمى و البحثى الضخم الذي قام به فى هذا السبيل الدكتور راجي أسعد زميل البحوث بمنتدى البحوث الاقتصادية وعضو مجلس الإدارة والأستاذ بجامعة مينسوتا لإنجاز هذا العمل وهو والفريق الذي يعاونه بل وتقديم خبرته إلى دول عربية مثل الأردن وتونس. أوضحت الدكتورة شيرين أن الدكتور راجي أسعد سيلقى في الجلسة الأولى محاضرة يقدم فيها المسح ويعرض تطورات سوق العمل المصري من عام1998 وحتى عام 2018 ويلي ذلك سبع جلسات أخرى خلال اليومين تعرض وتناقش وتحلل سوق العمل من كل جوانبه مع التركيز على النوع الاجتماعي ودرجة التأثر بالعوامل الاقتصادية وكفاءة وشمول إجراءات الحماية الاجتماعية القائمة. وقالت غنيم ان البحوث الجيدة وأوراق العمل القوية ليست كافية حيث يتعين معها إيجاد الروابط المستمرة والفعالة بين البحوث وصناعة السياسات والقرارات حتى يحدث التطور المنشود واضافت أن ذلك هو النهج الذي يسير عليه منتدى البحوث منذ تأسسه في عام 1993 في حرصه فى كل المؤتمرات على مشاركة كافة الأطراف المعنية من خبراء وباحثين وشخصيات عامة وصناع قرار وممثلي مجتمع الأعمال والمنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني ذات الصلة للاستفادة من نتائج مناقشاته. وقد خصص المؤتمر الجلسة الختامية لحوار موسع حول سياسات سوق العمل في مصر بهدف بلورة توصيات مفيدة لصانعي القرار والمجتمع وشركاء التنمية.