و.بوست:سفير مصر بإسرائيل علامة إيجابية

وصفت صحيفة "واشنطن بوست" الإمريكية تعين مصر لسفير جديد في إسرائيل بأنها علامة إيجابية بين البلدين في ظل ولاية أول رئيس إسلامي لمصر محمد مرسي، بعد أشهر من التوتر والتدهور في العلاقات منذ ثورة يناير 2011 وما تبعها من أحداث واقتحام مقر السفارة في القاهرة.
وقالت الصحيفة إن مصر عينت سفيرا جديدا لها في اسرائيل، واختارت الدبلوماسي ذو خبرة "عاطف سالم سيد الاهل" ليحل محل السفير الذي انتهت فترة ولايته ياسر رضا، وهو ما وصف بأنه علامة على العلاقات الإيجابية بين إسرائيل ومصر في ظل أول رئيس إسلامي، وأكدت وزارة الخارجية الاسرائيلية ووسائل الاعلام الرسمية في مصر نبأ التعيين.
وأضافت إن اختيار سفير ذو دراية بالمخاوف التي تواجه البلدين يمكن أن يخفف التوتر في العلاقات التي تعيشها العلاقات بين الجارين، ونقلت الصحيفة عن "ايلي شاكيد" السفير الاسرائيلي السابق بمصر قوله :" إن هذا التعيين يظهر أن مصر الجديدة تعطي أهمية خاصة للعلاقة الإسرائيلية ... وهذا أمر مشجع للغاية".
وكانت علاقات البلدين متوترة وغير مؤكد منذ الاطاحة العام الماضي بالرئيس السابق حسني مبارك، الذين حافظ على اتفاق السلام الموقعة عام 1979 بين البلدين، وتعاون مع إسرائيل في عدد من المجالات، وقد تعمقت المخاوف الإسرائيلية مع انتصارات الإخوان في انتخابات والرئاسة.
وكانت جماعة الإخوان قد قالت انها ستلتزم باتفاق السلام، وهو حجر الزاوية لاستقرار البلدين، ولكن دعت مرارا لإجراء تغييرات في الحدود المفروضة على القوات المصرية في شبه جزيرة سيناء، واصفا اياها بأنها "غير مقبولة وتنقص من السيادة المصرية".
وساهم في توتر العلاقات تدهور الوضع الأمني في سيناء، حيث شن مسلحين هجمات متعددة على خط أنابيب الغاز من مصر إلى إسرائيل، وإطلقت صواريخ على اسرائيل بشكل متكرر، وأسفر تسلل عبر الحدود عن مقتل إسرائيليين.
ومن المقرر أن يقدم الأهل أوراق اعتماده للرئيس الإسرائيلي في اكتوبر القادم.