تحت عنوان "التنين الصيني يدفع مصر إلى الأمام"، رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن زيارة الرئيس المصري الجديد "محمد مرسي" إلى الصين في أول زيارة خارج منطقة الشرق الأوسط وقبل زيارته إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية خطوة إيجابية يأمل الرئيس من خلالها أن تعزز الصين بوصفها "أكبر مركز تجاري في العالم" الاقتصاد المصري المنهار وتنعش قطاع السياحة. وقالت الصحيفة إن الرئيس المصري "محمد مرسي" يلتقي اليوم الأربعاء لليوم الثاني على التوالي مع كبار المسئولين في زيارة تاريخية تسعى إلى تعميق العلاقات التجارية والاقتصادية والدبلوماسية بالرغم من حالة عدم الارتياح المنتشرة في أنحاء العاصمة "بكين" من ثورات الربيع العربي التي ساعدت "مرسي" على الوصول إلى سدة الحكم. وذكرت الصحيفة أنه في إطار دعم الصين للاقتصاد المصري، تعهدت الصين بضخ مبلغ 200 مليون دولار في البنك الاهلي المصري مع توقيع الجانبين اتفاقيات متعددة في مجال الاتصالات السلكية واللاسلكية ومجال الزراعة والبيئة وغيرها من المجالات المختلفة. ومن جانبه، قال "شي جين بينج" نائب الرئيس الصيني والذي من المقرر أن يصبح الرئيس في الفترة المقبلة لضخ روح الشباب في المناصب العليا في الصين "إن الصين وضعت لهذه الزيارة المصرية قدرًا كبيرًا من الأهمية وعولت على مصر في ترويج البضائع الصينية في كافة أنحاء العالم، وكلنا أمل على أن تعمل تلك الزيارة على زيادة التفاهم والثقة المتبادلة بين البلدين وجلب حيوية جديدة في العلاقات الثنائية وفتح صفحة جديدة من الاتصالات الودية." ولفتت الصحيفة إلى أن زيارة "مرسي" إلى الصين في أول زيارة له خارج الشرق الأوسط وإفريقيا تؤكد على أهمية الصين باعتبارها واحدة من الدول الخمسة دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، مما يكسبها دعمًا دوليًا، ومصدرًا حيويًا للتجارة والاستثمار، فضلًا عن أن تلك الزيارة ينظر إليها كجزء من إعادة توجيه السياسة الخارجية المصرية بعيدًا عن التركيز الشديد على الولاياتالمتحدةالأمريكية. ومن جانبه، قال "ياسر علي" المتحدث باسم رئاسة الجمهورية "تناولت محادثات الأمس الأزمة السورية ومعارضة كلا الجانبين فكرة التدخل العسكري في سوريا ولكن "مرسي" رفض دخول أي نوع من الأسلحة إلى سوريا سواء من الجانب الصيني أو الروسي."