الهيئة العامة لقصور الثقافة هي إحدى المؤسسات الثقافية ذات الدور البارز في تقديم الخدمات الثقافية والفنية، وهي هيئة مصرية تهدف إلى المشاركة في رفع المستوى الثقافي وتوجيه الوعي القومي للجماهير في مجالات السينما والمسرح والموسيقى والآداب والفنون الشعبية والتشكيلية وفي نشاط الطفل والمرأة والشباب وخدمات المكتبات في المحافظات. . وقد أنشئت في بادئ الأمر تحت مسمي الجامعة الشعبية عام 1945م، ثم تغير اسمها في سنة 1965 إلي الثقافة الجماهيرية. وفي عام 1989 صدر القرار الجمهوري لتتحول إلي هيئة عامة ذات طبيعة خاصة وأصبح اسمها الهيئة العامة لقصور الثقافة. والمعروف أن الجهات التابعه لهيئة قصور الثقافه بالغربيه هى قصر المحلة الكبرى وقصر ثقافة طنطا وقصر غزل المحله وقصر ثقافة الطفل بطنطا وبيوت الثقافه فى طنطا وزفتى وكفر الزيات وقطور ودلبشان والسنطه وسعد الشاذلى والقرشيه ودهتوره. كما يتبع هيئة قصور الثقافه بالغربيه مكتبات العامريه وابو العز وميت عساس وابيار والفرستق وتحسين الصحه وسمنود وكفر كلا الباب ودار الكتب والاطفال sos وكفر حجازى ومحلة مرحوم وسميره موسى ودخميس وفيشا سليم وصرد ومحلة ابو على وشرشابه وقرية كفر الدوار ومكتبة مركز طنطا والسؤال الذى يفرض نفسه الان هل هذه القصور وتلك البيوت والمكتبات تقوم بدورها المنشود فى نشر الثقافه والوعى بين مختلف طبقات المجتمع الغرباوى ؟ فاذا بدانا الجوله بقصر ثقافة طنطا نجد انه مهدد بالغلق حيث ان العقد شريعة المتعاقدين هكذا تعامل مالك العقار الذي استأجرت منه وزارة الثقافة مقرها الذي يقع في شارع المتحف بوسط مدينة طنطا ويعود لعام 1975 ويقدم خدمة ثقافية بطنطا بوصفه تابع للهيئة العامة لقصور الثقافة، بعد انتهاء مدة عقد الطرف الثاني، وأصبح هناك أزمة تهدد بوقف النشاط به لأجل غير مسمى. يذكر القصر يستقبل الرواد والموهوبين في مجالات عديدة كالفنون التشكيلية والموسيقي والمسرح والفنون الشعبية والأدب وغيرها من المجالات ويتردد عليه الكثير من موهوبي مدينة طنطا إلا أن صاحب العقار الذي به شقة القصر أرسل إنذاراً علي يد محضر لوزارة الثقافة ومحافظ الغربية بسرعة إخلاء المقر لهدمه وهو الامر الذي وضع الجميع في ورطة كبرى بسبب عدم وجود مكان آخر بديل لإقامة قصر ثقافة آخر مما يعنى توقف النشاط لأجل غير مسمي وحرمان الكثير من شباب ورواد القصر من ممارسة هواياتهم . وعندما نمر بقصر ثقافة المحله نجد ان هناك قضية نزاع بين قصر ثقافة المحلة الكبرى وأحد رجال الأعمال بسب التعديات التي نتجت عن إقامة الأخير لبرج تجاري وسكني على حرم أملاك الدولة التي تفصل بين قصر الثقافة والبرج السكني والتي تنظرها محكمة المحلة منذ سنوات الامر الذى يشكل خطرا داهما على ممارسة الانشطه داخل القصر كما ان معظوم بيوت الثقافه بمدن محافظة الغربيه تقع فى شقق سكنيه غالبا فى احدى عمارات المساكن الشعبيه ملك للدوله والتى يستحيل ان تمارس فيها مختلف انواع الانشطه الثقافيه. ومرورا بمدينة زفتى فانها تعتبر واحدة من أكبر مدن الدلتا شمال جمهورية مصر العربية، وتضم أكثر من 56 قرية يقطنها عشرات الآلاف من أبناء الغربية الذين حرموا على مدار السنوات الماضية فى الحصول على الحق فى الخدمات الثقافية، حيث تفتقر إلى وجود قصر ثقافة بمعنى الكلمة. ويطالب اهالى زفتى بأن يكون بها قصر للثقافة بدلًا من بيت الثقافة الموجود الآن، الذى أصبح قديمًا ومتهالكًا وعلى وشك الانهيار، بسبب الصرف الصحى، خاصة أنه يوجد فى دور أرضى بمساكن قديمة جدًا، وأصبح بقدرة قادر مكانًا للأشباح، كما إنه لا توجد فى بيت ثقافة زفتى أى خدمات ثقافية يمكنها استيعاب تلك المواهب التى تزخر بها مدينة زفتى، حيث توجد فرقة متميزة للفنون المسرحية بالمدينة، لا تجد مكانًا لتقديم عروضها، فتضطر لأن تعرض أعمالها فى مركز الشباب الذى لا يوجد به إمكانيات لعرض هذه المواهب. يقول امير الزفتاوى معلق رياضى ومن اهالى زفتى أن قصور الثقافه لها قدسيه خاصه ، وأن محاربة الإرهاب والفكر المتطرف ليست بالمواجهات الامنية فقط ولكن من خلال الثقافة أيضا، مطالبا محافظ الغربية بتوفير قطعة أرض مميزة لإنشاء قصر ثقافة يخدم الملايين من أبناء المركز لخلق جيل جديد قادر على حمل راية المستقبل، من خلال رفع المستوى الثقافى لهم وتوجيه الوعى القومى بمجالات المسرح والسينما والموسيقى والفنون الشعبية والتشكيلية، ونشاطات الأطفال. جدير بالذكر أن العميد محمد شوقى بدر رئيس مجلس مدينة زفتى السابق ، بذل جهدا كبيرا لتوفير قطعة أرض مناسبه لاقامة قصر ثقافه إلا إنه لم يستطيع توفير إلا 500 متر فقط، الا أن قرار وزارة الثقافه تشترط توفير 1000 متر لإقامة قصر الثقافة. واذا استعرضنا المكتبات العامه بمعظم مدن الغربيه وجدناها تكمن فى مبانى قديمه لا تصلح باى حال من الاحوال ان تكون مكانا مناسبا للقراءه والاطلاع او حتى مكانا ادميا يمكن الجلوس فيه فلقد تراكمت كميات من القمامه لسنوات عده داخل المبنى المنهار لدار الكتب السنطه ولم يتم التخلص منها الا بعد شكواى عديده من سكان المنطقه حيث اصبح المبنى مقلبا للقمامه بعد انهياره منذ عدة سنوات ولا عزاء للثقافه والمثقفين