مما لاشك أن القراءة تجعلك تعيش أكثر من حياة فى وقت واحد، وكما صنف الأدباء المثقفين بأنهم أقمار الأمة وشموسها، إذ حلوا محل الفلاسفة فى العصور الوسطي والقديمة، ولاشك أن فى مجتمعنا المصري قديمًا، كان المثقف يستطيع أن يدخل المجتمع الراقي ويصاهرهم ويتعايش معهم ، وإن كان وضيع النسب فقير الجيب . إذ كان له من الإجلال مالم يؤتى لثريا أو نبيل، حتى تقلص دورهم وأصبح البحث عن مبدعًا مثقفًا واعيًا ، أشبه بالبحث عن البترول فى رمال الصحراء ، أو ياقوته فى محارة تسكن أعماق البحار ، وتوسم الجميع فى الدور الطليعى الريادى للثقافة ، فحرصت كل الدول على تخصيص وزارة للثقافة ، فى مختلف الأرض وبقاعها . ويقول حسين عبد الله، مدير قصر ثقافة مركز مطاي، شمال محافظة المنيا ، اننا نقوم بالأنشطة الثقافة والأدبية ، داخل وحدة سكنية تم بناؤها منذ مايزيد عن 65 عامًا، وتعبر آيلة للسقوط، وقدّمنا طلب تخصيص 1008 متر لرئيس مركز ومدينة مطاي السابق، اللواء ناصر فتحي عبد السلام، وتم تخصيص المساحة بأرض الروبة بمطاي، بقرار رئيس الوزراء الأسبق، المهندس إبراهيم محلب، في 16 يناير 2016 ، والذي حمل رقم (636 ) . وحتي الآن لم يتم تخصيص الدعم المالي لبناء مساحة 1008 متر ، والتي تشمل (مسرح – حديقة طفل – قاعة نادي أديب – قاعة مكتبة عامة – قاعة نادي السينما – قاعة نادي تكنولوجيا – قاعة لفرق الفنون المسرحية والموسيقية ). وبرغم تقدمنا للنائبة البرلمانية سلوى أبو الوفا بطلب، لسرعة تخصيص المبلغ المالي لبناء قصر ثقافة مطاي ، إلا ان تأشيرة رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، جاءت ب(لايوجد دعم مالي يخصص لبناء قصر ثقافة مطاي )، لوجود قصر ثقافة قائم بالفعل، وهو الذي نمارس فيه الأنشطة من خلال وحدة سكنية قديمة ومتهالكة للغاية، وآيلة للسقوط. وأوضح حسين عبد الله مدير قصر ثقافة مطاي، أن الدعم المخصص لنادي الأدب، والتمكين الثقافي، والتثقيف العلمي، والورش الفنية ، والثقافة العامة، وثقافة الطفل، ضئيل للغاية، ولايكفي لإقامة الانشطة الثقافية والادبية على الوجه الأمثل.