على رغم أن محافظة البحيرة أخرجت العديد من المثقفين والمفكرين الذين أثروا الحياة الثقافية فى مصر، إلا أن السنوات الماضية شهدت تراجعًا كبيرًا فى الحركة الثقافية وتراجع دور قصور وبيوت الثقافة التى أغلقت أبوابها وتوقفت عن تخريج المواهب. فى مدينة دمنهور، التى كانت قبلة الثقافة وأحد الملتقيات المهمة للأدباء والمفكرين الذين كانوا يتوافدون عليها من كل المحافظات، ومع مرور السنوات بدأت تختفى الحياة الثقافية بسبب إهمال القائمين على قصور الثقافة بالبحيرة. ýحيث تحول قصر ثقافة دمنهور إلى خرابة بعد توقف الأنشطة الثقافية المختلفة سواء الأدبية أو الفنية. وفى رشيد مدينة السحر والجمال التى أخرجت العديد من الشعراء أشهرهم الشاعر على الجارم توقفت الحركة الثقافية بالمدينة، حيث يوجد بيت الثقافة داخل شقة سكنية بالطابق الثالث فى عقار وسط كتلة سكنية والذى تقتصر به الأنشطة ما بين نادى الأدب الذى يعانى مجموعة الشعراء أعضاء النادى ليقيموا ندواتهم مع إهمال مسئولى الثقافة وبين فريق المسرح شبه المتوقف بسبب عدم وجود أماكن عمل بروفات ومع ذلك يشارك فى كل المسابقات التى تقام فى وزارة الثقافة أو الشباب والرياضة والمهرجانات الخاصة، حيث يعانى أعضاء الفريق من توفير أماكن للبروفات التى يتم منعها فى بيت الثقافة بحجة شكوى المواطنين جيران بيت الثقافة. وطالب مثقفو رشيد بتخصيص أرض فضاء من أراضى أملاك الدولة بالمدينة لبناء قصر ثقافة يليق بمدينة رشيد ويتسع لممارسة جميع الأنشطة الثقافية والدينية عليها. وفى أبوحمص التى تفتقر إلى أى مصدر للثقافة، ورغم قيام الدولة بتخصيص قطعة أرض مساحتها 1200 متر من سنوات عديدة إلا أنه لم يتم إنشاؤه وأصبحت الأرض معرضة للضياع والتعديات من أصحاب الضمائر المنعدمة. وفى الرحمانية يتكون بيت الثقافة من غرفتين ضيقتين إحداهما مكتبة مقسمة إلى قسمين الأول للكتب العلمية والآخر لكتب الأطفال والغرفة الثانية لمديرة وموظفى الدار ولا يتضمن أى أنشطة لأى من الفنون ويسفر ذلك عن عدم إقبال أهالى الرحمانية على الدار بسبب ضيق المساحة.
