التعليم والوعى والتثقيف أهم وسائل مواجهة حروب الجيل الرابع ما حدث فى مصر عام 2011 كان ثورة لكن تم تغيير المسار بواسطة الجيل الرابع انتشار الشائعات والأكاذيب والافتراءات وقود الحروب الجديدة قال النائب أسامة هيكل، رئيس لجنة الثقافة والإعلام فى مجلس النواب، وزير الإعلام الأسبق: إن الدولة التى لا تعتبر الإعلام قوة، لن يستطيع صانع قرار سياسى أن يتخذه بعيدًا عن الإعلام، وإلا ستكون طريقة خطيرة وخاطئة قد تؤدى إلى نتائج عكسية. وأكد «هيكل» أن الإعلام وسيلة للوصول إلى الهدف، ولأول مرة منذ عام 2012 يعود المواطن إلى قناة الجزيرة مرة أخرى منذ وقت قريب، بسبب ضخ المعلومات الكبير عليها، مشيرًا إلى أن تغيير الأنظمة أصبح للإعلام دور فيه لأنه وسيلة اتصال بين أكبر عدد من كبير من الجمهور. وأشار إلى أن هناك تطوراً كبيراً فى وسائل الإعلام حتى أصبحنا على ما نحن عليه الآن. وكشف «هيكل» عن الفارق بين الإعلام التقليدى وغير التقليدى، والذى يكمن فى انتشار الإعلام غير التقليدى بشكل سريع جداً، حتى تفوق على التلفزيون والإذاعة والصحافة التى أصبح دورها وتأثيرها ضعيفاً جداً، خاصة أن العديد أصبح يقرأ الجريدة من خلال الإنترنت ولا يقوم بقراءة الجريدة الورقية. وأكد وزير الإعلام الأسبق أن القوانين تطبق بشكل فعال على الإعلام التقليدى ولكن تطبيق القانون على الإعلام غير التقليدى، قد يكون غير فعال على أرض الواقع، ومثال على ذلك صدور أحكام بغلق المواقع الإباحية لأنها تتنافى مع القيم والأخلاق. وأشار «هيكل» إلى أنه على أرض الواقع من الصعب تنفيذ تلك الأحكام لأن آلية التطبيق صعبة فى الإعلام غير التقليدى، إذ يصل عدد مستخدمى الإنترنت 4 مليارات نسمة، لافتاً إلى أن عدد المستخدمين لمواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» حتى آخر 2013 أصبح 2.3 مليار مستخدم على مستوى العالم. وأوضح «هيكل» أنه فى عام 2011 حدث هجوم على مصر من خلال استخدام الجيل الرابع عن طريق تسخير الإنترنت عبر موقع «الفيسبوك»، كما حدث فى دول أخرى منذ عام 2001 وتم استخدام الإيميل لعدم ظهور الفيسبوك فى ذلك الوقت ولكن حل البريد الإلكترونى محل فيسبوك. وأكد رئيس لجنة الثقافة والإعلام فى مجلس النواب أن ما حدث فى مصر فى عام 2011 كان ثورة، لكن حُرّف المسار بواسطة الجيل الرابع، لأن الدول النامية هى التى يتم فيها تلك الحروب وبالتالى لا تنجح مثل تلك الحروب فى ألمانيا لأنهم يفكرون بالعقل وليس بالعاطفة ولا يوجد لديهم فساد، وبالتالى نجحت تلك الحرب فى دول عربية، مثل سوريا وليبيا، مؤكدًا أن التعليم والوعى والتثقيف هى وسائل مواجهة حروب الجيل الرابع، بالإضافة إلى الاهتمام بالنشء. وقال «هيكل» إن الصحافة استخدمت الطباعة فى نهاية القرن ال 14، واستمرت مع ظهور الإذاعة ثم توقفت بسبب الحرب العالمية الأولى، لتظهر بعد ذلك فكرة التلفزيون مع الحرب العالمية الثانية، ثم عادت واستمرت وهذا يؤكد أن توصيل المعلومة من خلال هذه الوسائل تسمى بالإعلام التقليدى. وأضاف «هيكل» أن المعلومات كانت تسير فى هذه الوسائل فى اتجاه واحد وتنشر داخل حدود الدولة السياسية لنفس الدولة ثم ظهرت الأقمار الصناعية لنقل المعلومة بين حدود الدول سياسيًا. وكشف وزير الإعلام الأسبق، عن أهم أسباب نجاح حروب الجيل الرابع الموجهة إلى الدولة، وهي: نقص المعلومات وانتشار الشائعات. وشدد «هيكل» على ضرورة التفاعل والتعامل مع الإعلام فى حالة حدوث أى أزمة لتقديم معلومات صحيحة وكاملة للجمهور، لمواجهة القنوات المعادية وما تبثه من أخطاء وأكاذيب. وأضاف الوزير الأسبق أن هناك مجموعة من التوصيات يجب أن تنفذ للتصدى لحروب الجيل الرابع ومنها: تطوير الإعلام الرسمى للدولة، وتغير نمط ملكية الصحف القومية، خاصة أن القارئ يتلقى المعلومات والأخبار عبر الإنترنت. وأكد رئيس لجنة الثقافة والإعلام فى مجلس النواب، أن الإعلام الرسمى للدولة ضعيف جدًا، وأن السبب الحقيقى وراء تراجع ماسبيرو هو الاعتماد على الموظفين والابتعاد عن الإعلاميين، مشددًا على أن الإعلام مهنة إبداعية وعند غياب الإبداع يكون من الطبيعى ضعف الإعلام. وأشار «هيكل» إلى أن مبنى ماسبيرو لا يحتاج إلى العدد الكبير من الموظفين الذين يعملون به الآن، وأنه يحتاج فقط إلى 8 آلاف موظف لإدارة جميع القنوات، قائلاً: «بالرغم من الديون التى يتسبب فيها ماسبيرو على كاهل الدولة إلا أنه لا يعود بأى نفع على المجتمع والدولة المصرية وهذا بسبب الإدارة». وكان الكاتب الصحفى طارق تهامى، سكرتير عام مساعد حزب الوفد، رحب بالنائب أسامة هيكل، رئيس لجنة الثقافة والإعلام فى مجلس النواب، ووزير الإعلام الأسبق، مشيراً إلى أنه خاض أثناء توليه رئاسة تحرير الوفد معركة كبيرة، حتى أصبحت الصحيفة فى ذلك الوقت ينظر إليها الجميع، وعقب توليه رئاسة التحرير اختير وزيرًا للإعلام فى مرحلة خطيرة من المراحل التى يمر بها الوطن. وأوضح «تهامى» أن هيكل كان سببًا فى مواجهة الفساد وتقليل النفقات، وكان صاحب فكرة نقل محاكمة مبارك على الهواء شريطة أن تضع القنوات لوجو التليفزيون المصرى، فهو يتميز بأفكاره الخارجة عن الصندوق، وتلك هى السياسة بطريقة غير مباشرة التى نرعاها فى محاضراتنا. أسامة هيكل خلال لقائه مع الشباب الوفدى فى العين السخنة جانب من الشباب خلال المحاضرة فى السخنة أسامة هيكل خلال اللقاء زين الدين وتهامى يرحبان بأسامة هيكل أبوشقة خلال استقباله أسامة هيكل وفى الصورة سفير نور وطارق تهامى ومحمد الزاهد وخالد قنديل ومحمد فؤاد وهدان يتحدث فى اللقاء.. وفى الصورة هيكل وتهامى وفؤاد