* الفقى: الشائعات تنتشر فى غيبة المعلومات ولابد من الفصل بين الملكية والإدارة عقد أمس مؤتمر تجسير الفجوة بين الإعلام والجمهور بكلية الإعلام بجامعة القاهرة. وقالت الدكتورة جيهان يسري، عميدة كلية الإعلام بجامعة القاهرة،فى كلمتها بالمؤتمر إن هناك فجوة بين الإعلام والجمهور، موضحة أن الخبراء أكدوا أن هناك العديد من العوامل التى تؤدى لهذه الفجوة، فبعضها يتعلق بالإعلام والآخر بالجمهور ،منها ضعف المصداقية والميل للإثارة والمبالغة والمصالح الخاصة والافتقار للحملات المنظمة التى تتبنى القضايا القومية ومحتوى ثقافيا متدنيا ،يؤثر سلبا على المستوى الاجتماعي. ومن جانبه قال أسامة هيكل، وزير الإعلام السابق ورئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، إنه يوجد فى مصر الآن ما يقرب من 560 مطبوعة ،ومعدلات النشر لا تتعدى 700 ألف نسخة، موضحا أن الحدود الإعلامية للدول اختفت بسبب الأقمار الصناعية ،وأصبحت الثقافات المتضاربة موجودة ،وخطورة الوضع أن مصر لا تزال تقف عند الإعلام التقليدي، والأجيال تحت 35 سنة تصدق ما يبث من خلال الموبايل ولا يصدقون الإعلام التقليدي،موضحا أن هناك بعض الإعلاميين الذين يتعاملون مع الجمهور على أنهم المدرسون والجمهور التلاميذ، ، وأى مذيع يتحدث عن أعلى نسبة مشاهدة فهو كذاب لأنه لا يوجد حتى الآن جهاز يقيس عدد الجمهور،ولدينا مشكلة فى التشريعات ،لأن آخر قانون صدر كان عام 1979 ،ولم يكن يوجد سوى قناتين، مؤكدا أن حرية الإعلام لا تتنافى مع المحاسبة ولا توجد مهنة لا يوجد فيها محاسبة. وتابع: «المسلسل فى رمضان يقعد على الشاشة ساعتين والمسلسل 25دقيقة ونسبة الإعلانات مقيدة قانونا ب 18 دقيقة فى الساعة ولكنها تصل إلى ساعة كاملة وهذا دفع الشباب لاستخدام اليوتيوب مما أدى إلى قتل نسبة المشاهدة على التليفزيون، والإعلام يستخدم كسلاح قاتل وبدأت فكرة ما يسمى بحروب الجيل الرابع بالإعلام ومنظمات حقوق الإنسان،ولم ينتبه العالم العربى لها كالعادة ،وأصبح الإعلام يستخدم كسلاح لإسقاط الأنظمة ،ولم يفق العرب إلا عندما تم الضرب المباشر فى مصر وتونس عام 2011. وقال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إن الشائعات لا تزيد إلا فى غيبة المعلومات ،وأخطاء الإعلام لا تزيد إلا بحجب المعلومة ،والصحفى فى الخارج له حقوق تعادل صناع القرار ،ويأخذ الصدارة فى الأماكن ويستمع إليه، مضيفا: «هنا فى مصر نفهم أن وظيفة الإعلام هامشية والرئيس جمال عبد الناصر عندما سئل لماذا اخترت الراحل محمد حسنين هيكل دون غيره ؟ قال لسبب بسيط كل صحفى بيجى يسألنى أنا بروح لهيكل عشان أسأله». وأكد أن الإشكالية الخاصة بوجود فجوة بين الإعلام والجمهور لها العديد من الأسباب،أولها نمط الملكية لوسائل الإعلام والقائمون على الإعلام، قائلا: «أطالب ألا يمارس أى شخص العمل الإعلامى إلا وهو عضو نقابة معينة.