في رسالة ماجستير.. دور الإنفوجرافيك في تنشيط السياحة الداخلية بمصر

حصلت الباحثة ريم عبدالرازق، على درجة الماجستير من كلية الإعلام جامعة جنوب الوادى بقنا ،وذلك بتقدير ممتاز مع التوصية بالطبع والتبادل لرسالتها المقدمة بعنوان دور الإنفوجرافيك فى الشركات السياحية وإنعكاسه على تنشيط السياحة الداخلية فى مصر.
تكونت ﻟﺟﻧﺔ اﻟﻣﻧﺎﻗﺷﺔ واﻟﺣﻛم من الأستاذ الدكتور حنان جنيد، أستاذ العلاقات العامة والإعلان ووكيل كلية الإعلام جامعة القاهرة، والأستاذ الدكتور محمود عبدالعاطي، أستاذ ورئيس قسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام جامعة الازهر، والأستاذ الدكتور محمد محفوظ، أستاذ العلاقات العامة والإعلان ووكيل كلية الإعلام وتكنولوجيا الاتصال جامعة جنوب الوادي، والأستاذ الدكتور ريم رجاء العصفوري، أستاذ تصميم الإعلان بكلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان.
وهدفت الدراسة إلي معرفة دور الإنفوجرافيك في الشركات السياحية وانعكاسه علي تنشيط السياحة الداخلية في مصر من خلال التعرف علي درجة اهتمام الشركات بالأنفوجرافيك والالمام بالعناصر المكونة له والتعرف علي مدي ادراك العملاء للانفوجرافيك ومدي آليه مساهمته في التسويق السياحي, كما تلقي الدراسة الضوء علي خصائص ومميزات هذه التقنية وبرامج التصميم ومكوناته وعناصر تصميم الإنفوجرافيك الناجح حيث انتشر في الآونة الأخيرة مصطلح الإنفوجرافيك وهو تلك الرسوم والرموز والصور والأرقام والحروف التي يتم من خلالها توصيل الرسائل الإعلانية بشكل أسرع وبسيط واستطاع
أن يثبت نفسه كأدة جذب هامة في الإعلانات والتسويق واثبت جدارته لذلك تقوم المؤسسات والشركات والهيئات السياحية بمحاولة استخدام تقنية الإنفوجرافيك بكافه انواعه ( متحرك – ثابت – تفاعلي ) لترويج منتجاتها وخدماتها لجذب اكبر عدد من العملاء وتعزيز التفاعل الاجتماعي بين السائحين وزيادة معرفتهم بمختلف عناصر السياحة في بلدهم وزيادة عددالسائحين لزيارة الأماكن المألوفة وغير المألوفة لهم ويساعد هذا علي زيادة الوعي الثقافي لدي الجمهور.
واعتمدت الدراسة علي المنهج الوصفي التحليلي واستخدمت لجمع البيانات استمارة تحليل المضمون للدراسة التحليلية من خلال تحليل شكل ومضمون الانفوجرافيك الصادر من (الهيئة العامة لتنشيط السياحة – شركة ازورترافيل – شركة ايماتورز – اكسكر وشنزشارم) وتوصلت الدراسة التحليلية الي العديد من النتائج اهمها ان العناصر الجرافيكية المستخدمة في الإنفوجرافيك بين الشركات عينة الدراسة اعتمدت علي الجداول والاشكال والصور لتوضيح قوائم الأسعار وعدد الليالي والمزارات المختلفة في البرنامج السياحي الواحد الذي تقدمه للسائحين ووجود فروق في اختيار وضع الإنفوجرافيك علي الصفحات ويرجع ذلك الي اختلاف
اختيار مواقع الشركات لاهم الموضوعات التي تعرض علي الصفحة الرئيسية بينما أغلب الموضوعات توزع علي الصفحات الداخلية وأعتمد مصممو الإنفوجرافيك علي الإنفوجرافيك السريع في الموضوعات التي تحتوي علي الصور والرسوم المتحركة لأن السرعة مرتبطة بعنصر الحركة والإنفوجرافيك البطيء او الثابت في الموضوعات التي احتوت علي الصور الثابتة او الاشكال فقط.
وكذلك أجريت الدراسة الميدانية علي عينة من عملاء الشركات محل الدراسة من خلال توزيع 150 استمارةاستبيان, وتوصلت الدراسة الميدانية الي العديد من النتائج واهمها:-
أن العين تتبع العناصر المرئية والمعلومات المزودة والمدمجة بالرسوم فعند النظر الي شكل معين يمكن مسح هذه العناصر بصرياً بسهولة وادراك المعلومات وما يحتويه الشكل, ويلعب التمثيل البصري لمخاطر الامراضدوراً هاماً في توعية الجمهور بخطورتها.
كما يعطي الإنفوجرافيك للجمهورفرصة لتحليل الرسومات من تلقاء انفسهم وتعزيز قدرتهم علي التفكير لربط المعلومات وفقا للمضمون الخفي للانفوجراف. ويقوم ايضا الإنفوجرافيك بتعزز النقاط الأساسية التي ينصب عليها اهتمام الجمهور بالأدوات البصرية دون الحاجة الي قراءة الكثير من النصوص. وكذلك يثري المادة التسويقية من خلال الاقناع البصري للجمهور لذلك يعتبر استراتيجية هامة للدعاية والتسويق.
وقد أوصت الدراسة بضرورة الوقوف علي المتطلبات المادية والفنية والبشرية التي يجب توافرها لتصميم الإنفوجرافيك وضرورة تنظيم ورش عمل وبرامج تدريبية لمعدي ومصممي الإنفوجرافيك لإخراج قالب احترافي جيد وتنمية الوعي الثقافي والسياحي لدي السائح الداخلي والاعتماد علي تكنولوجيا الاتصال البصري كمكون اساسي في التسويق السياحي وضرورة إعادة تحليل الإستراتيجية الإعلانية والإعلامية بما يتناسب مع أهمية الإنفوجرافيك ودوره الهام في عملية تنشيط السياحة.