انتحر المخرج البريطانى الكبير تونى سكوت فى لوس أنجلوس تاركا وراءه ميراثا ضخما من أفلام الأكشن، ولم توضح صحيفة لو فيجارو الفرنسية أسباب انتحاره بعد أن قفز من فوق جسر فانسنت توماس بسان بدرو فى كاليفورنيا. ويبلغ توني من العمر 68 عاما حيث ولد فى إنجلترا عام 1944، وبدأ عمله فى المجال السينمائى أمام كاميرا شقيقه الأكبر رايدلى فى فيلم "صبى على الدراجة" عام 1965 لكنه لم يحقق نجاحا كبيرا كممثل فبدأ العمل فى الأخراج لكنه لم يحقق نجاحا إلا فى عام 1986مع فيلم "توب جن" الذى حقق إيرادات ضخمة ووضع بطل الفيلم توم كروز فى مقدمة صفوف نجوم هوليوود، وفى العام التالى قدم الجزء الثانى من فيلم "شرطى بيفرلى هيلز" مع أيدى ميرفى ثم عاد لتوم كروز وقدما عام 1990 فيلم "أيام الرعد" والذى ألتقى فيه مع الممثلة دونا ويلسون وتزوجا عام1994 كما أخرج فيلم " أنتقام " للنجم كيفين كوستنر . وأخرج سكوت عام 1991 فيلم " الساموراى الأخير " لتوم كروز لكنه لم يحقق النجاح المتوقع مما أصابه بأحباط، وفى عام 1993 قدم للسينما فيلم "قصة رومانسية حقيقية" وبالرغم من قلة نجاحه تجاريا إلا أنه حقق صدى كبير على المستوى الفنى دفع عدد من المخرجين تقديم صيغ فنية مشابهة. وفى عام 1995 أسس مع شقيقه الأكبر رايدلى شركة للأنتاج الفنى وأصبحت الشركة فى النصف الثانى من التسعينات أحدى علامات الشركات المنتجة لأفلام الأكشن وقدم من خلالها فيلم "يو أس أس ألاباما" مع النجم دانزل واشنطن محققا أعلى الأيرادات خلال العام وأحتل المركز الثالث كأفضل الأفلام التى أنتجت، وفى عام 1999 أستمر تونى مع أفلام الأكشن وقدم فيلم "عدو الدولة" مع جين هاكمان وويل سميث ثم "لعبة جاسوسية" عام 2001 مع براد بيت وروبرت ردفورد. وانتهى تونى سكوت قبيل وفاته من تصوير فيلم "بعيدا عن التدفئة" الذى يتناول حياة شرطى سابق بطولة كريستيان بال وسيعرض بدور العرض العام القادم، كما أنتهى من تصوير مسلسل صغير بعنوان "غيبوبة" يتناول قصة طبيب يمارس طقوس طبية غريبة تسبب فى إصابة المرضى بغيبوبة ومن المفترض عرض المسلسل فى نهاية العام الحالى.