السنن المستحبة الذى كان يفعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن اليوم الكثير منا تركها ولم يفعلها الا ما رحم الله وورد فى الاثر ان من ترك سنة النبى فقد حرم شفاعته يوم القيامة والسنة كما قال الامام مالك ابن انس رضى الله عنه مركب نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق وكان من هدي النبي -صلّى الله عليه وسلّم- تعظيمه ليوم الجمعة، وإظهار المزيد من الطاعة والقُربات، وتعظيم شعائر الله تعالى ومن اعظم العبادات الذى يحبها الله هى تعظيم شعائر الله، وذلك ابتداءً من الاغتسال، ولبس أجمل الثياب، والإنصات لخطبة الجمعة، والنهي عن الحديث فيها، وكان من سنّة الرسول -عليه السلام- أن يصعد المنبر إذا اجتمع المسلمون وقت الصلاة؛ فيخطب فيهم خطبتان بينهما جلسة خفيفة. وكان على المنبر كأنّه منذر جيش، وكان يقطع خطبته إذا طرأ طارئ، وكان من منهجه القِصَر في الخطبة، والإطالة في الصلاة. وقال تعالى في سورة الجمعة يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ) والمستحبات فى يوم الجمعة هي مَن قرَأ سورةَ الكهفِ يومَ الجمُعةِ، أضاء له منَ النورِ ما بين الجُمعتين). وتجدر الإشارة إلى أنّ الأجر يتحصّل للمسلم بقراءة سورة الكهف كاملةً، لا بقراءة بعض آياتها، على أنّه يجوز لقارئها أن يُتمّ قراءتها مُجزَّأة في أوقات متباعدة من يوم الجمعة، ويشمل استحباب قراءتها للصغير والكبير، والذكر والأنثى، والمقيم والمسافر؛ وذلك لعظيم فضلها، ولا ارتباط بين قراءة سورة الكهف وأداء صلاة الجمعة؛ فالأجر والفضل يتحققّ بتلاوتها لأصحاب الأعذار، مثل: المسافر والمريض، ويجزئ قراءتها عن المصحف أو ممّا حُفِظ غيباً.