نظمت اللجنة العامة لحزب الوفد في كفر الشيخ، برئاسة محمد نجيب زغلول، وسكرتير عام حماده بكر مؤتمر "آفاق الاستثمار الزراعي" في قصر الثقافة. وحضر المؤتمر النائب الوفدي رائف تمراز، رئيس اللجنة النوعية للزراعة في حزب الوفد، ووكيل لجنة الزراعة في مجلس النواب، وأشرف أبوجليل وكيل وزارة الثقافة، والدكتورة جاكين بشرى المدير العام، ومحمود الوكيل مدير المركز الثقاف، .وقيادات الحزب في المحافظة. وقال محمد نجيب زغلول، رئيس اللجنة العامة لحزب الوفد في كفر الشيخ، إن حزب الوفد سيظل حريصًا على رصد كافة المشكلات والهموم التي تواجه المواطن، والعمل على حلها بأسلوب علمي ومنهجي لإنقاذه مما قد يُعاني منها، من خلال مؤسسات الحزب. وذكر حماده بكر، سكرتير الهيئة الوفدية، وسكرتير عام اللجنة العامة لحزب الوفد في محافظة كفر الشيخ، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أحدث نقلة نوعية وطفرة هائلة في مجال الاستثمار الزراعي، واستطاع النهوض بالوضع الاقتصادي للبلاد في وقت كانت تحتاج فيها الدولة لإنقاذ حقيقي. وأكد "بكر" أن الفلاح المصري سيظل صاحب الفضل في الإنتاج وتنمية الاقتصاد، مشيرًا إلى دور الدولة في تنمية الزراعات الاستراتيجية، فضلًا عن الاهتمام ببحيرة البرلس لدعم الثروة السمكية. وأشار النائب الوفدي رائف تمراز، رئيس اللجنة النوعية للزراعة في حزب الوفد، ووكيل لجنة الزراعة في مجلس النواب، إلى أن البرلمان يسعى بحرص إلى إعادة الحق إلى الفلاح المصري من خلال سن القوانين، وتقرير طلبات الإحاطة والاستجوابات فيما يتعلق بأسعار المحاصيل الزراعية، وخاصة سعر القطن والبنجر، في ظل فترة حرجة اقتصادية، تحتاج من الجميع التكاتف مع الدولة المصرية. وأوضح "تمراز" أن ما حدث من نقلة في المجال الزراعي في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، والمشروعات التي قدمتها الدولة في الفترة الماضية، بالتعاون مع دول العالم كأسبانيا والصين، وإنشاء مصانع، يؤكد فلسفة الدولة المصرية في السعي نحو التقدم. وأشار "تمراز" إلى أن مشروع الصوب الزراعية الذي دشنه الرئيس السيسي ساهم في تشغيل 14 ألف شاب، وأكثر من 500 مهندس، وكان لأول مرة إنتاج تقاوي الخضروات في الصوب، لصالح الاقتصاد المصري، فضلًا عن زيادة الصادرات، ودعم السياحة برسالة اطمئنان للعالم أن الطعام المصري بدون مبيدات. ولفت "تمراز" إلى مشروع المليون ونصف فدان، منوهًا بأن هناك 225 فدان في محافظات الصعيد، تواجه بعض المعوقات نسعى في البرلمان لتذليلها، قائلًا: "سعينا لرفع سعر المحاصيل الزراعية بما يتناسب مع المطلوب والمصروفات التي يتكبدها الفلاح الذي عانى كثير من الظلم في الفترة الماضية". ونوه "تمراز" بتوجيهات الرئيس السيسي بالتوسع في زراعة القطن طويل التيلة، وعقده مؤتمرات في هذا الموضوع، الأمر الذي فرض علينا التواصل مع صناع القرار لوضع خطط دراسة كافة الاحتياجات للمزارع من خامات ووسائل تكنولوجية حديثة. وأضاف "تمراز" أن هناك أولوية لتوفير الزيوت وعلف الماشية وكل ما تحتاجه زراعة القطن بدون تكلفات عالية، وإعلان سعر يتناسب مع أوضاع الفلاحين، بالإضافة إلى دراسة رفع سعر بنجر السكر هذا العام إلى 100 جنيه، والقمح إلى 710 جنيه. وأكد "تمراز" ضرورة تدشين عيد للفلاح المصري رسميًا، تقديرًا لدروه كونه جنديًا من جنود مصر، مشددًا على وقوف البرلمان إلى جانب الفلاح، بالإضافة إلى أهمية تعديل قانون التعاون الزراعي، والجمعيات الصناعية، حتى تكون عودة الفلاح بدون أي مشكلات. وطالب على نصار، نقيب فلاحين كفر الشيخ، بضرورة تدشين نقابة مهنية للفلاحين على أن يتبنى حزب الوفد كونه بيت الأمة هذا المشروع، خاصة وأن الحزب هو نصير الفلاحين ويسير على نهج وثوابة ثابتة. وسجل "نصار" اعتراضه على أسعار القطن والأرز هذا العام، مؤكدًا أن الفلاح المصري ليس عالة على المجتمع، وإنما يرغب في أسعار حقيقية تُقدر جهوده. وقال المهندس ثابت السويفي، رئيس هيئة الثروة السمكية، إن الطبقة الكادحة في مصر ممثلة في الفلاح والحرفيين التي تقوم عليهم الدولة، وعانت التجاهل لفترة كبيرة، إلا أنها بعد ثورة 30 يونيو بدأت أن تعيد النظر إليها، وكان أول قرار سيادي بوضع بحيرات مصر واستثمارات الثروة السمكية، باهتمام كبير لبحيرة المنزلة والبرلس وغيرها. وأوضح "السويفي" أن التعديات على البحيرات تسببت في أزمات كبيرة، حتى أعادت الدولة النظر فيها، والتوجيه بحمايته، وفي خلال آخر 4 سنوات الأخيرة، تم التعامل مع تلك التعديات، حفاظًا على المسطح المائي من خلال حزام آمن، وأعمال أخرى في قنوات شعاعية داخل البحيرة لتحمل أنواع كثيرة ومختلفة من الأسماك، وكذلك القضاء على المخلفات الأخرى. وأكد عبد المنعم الجندي، عضو مركز بحوث سخا، أن الزراعة في مصر هي أساس كل الصناعات وتسهم في توفير دخل ثابت للفلاح الذي هو عمود الأسرة المصرية، قائلًا: "إذا نجح بيت الفلاح نجح المجتمع كله" وأضاف "الجندي" أن نجاح الزراعة المصرية سيؤكد نجاح مصر "وتبقي قد الدنيا" فمن خلال الأبحاث والدراسات والأسلوب العلمي يمكن أن يتقدم الإنتاج الزراعي على أعلى مستوى، وتكون هناك محاصيل تعود على مصر بمليارات الجنيهات، بما يدعم الاقتصاد المصري، من خلال أصناف زراعية جديدة موجودة بالفعل. وقال شكري الجندي، عضو اللجنة الدينية في مجلس النوب، إن محافظ كفر الشيخ تحمل سمة من السمات المصرية، وهي أنها بلد زراعي، تعتمد على زراعة الأرز، وتمثل أكبر إنتاج زراعي، والتي أن نسعى أن يُطلق عليها عاصمة الإنتاجية لمصر خلال الفترة القادمة. ونوه "الجندي" بأن مصر تشهد تطوير كبير في مجال الزراعة، حيث يعد معهد الزراعة في كفر الشيخ دراسات تعمل على زيادة الإنتاجية بجودة عالية للفدان الواد من خلال خطط وأبحاث علمية مدروسة، بدعم مصري سعودي تعمل في إجراءات وزارة الزراعة لتوفير إنتاجيات عالية بالإضافة إلى ضمان زيادة في فرص العمل لشباب محافظة كفر الشيخ، ضمن مشروع المليون ونصف فدان.