انطلقت الدراسة في مدارس الجالية اليمنية التي تقدر بمليون و600 ألف يمنى يعيشون في مصر، بعد أن احتضنتهم مصر وقدمتهم لهم امتيازات كبيرة في التعليم والاستثمار. وأعلن الخبير التعليمي الدكتور محفوظ سلام رئيس مجلس إدارة المدرسة اليمينة الحديثة، أنه يسعى للتواصل مع وزارة التعليم المصرية لتطبيق منظومة رياض الأطفال الجديدة في مدارس الجالية اليمينة، خاصة أن النظام التعليمي اليمنى يشبه كثيرا المنظومة المصرية، والتي تنتهي مرحلتها الأساسية بشهادة "الثانوية العامة" أيضا. كما أوضح محفوظ أن مدارس الجالية اليمنية بها معلمين مصريين ويمنيين، يسعون لإكساب الطلاب المهارات التكنولوجية بجانب المنهج التعليمي. وأضاف أن المعلم المصري ليس غريبا على أبناء اليمن فمنذ ستينيات القرن الماضي ومصر ترسل معلمين في كل المدن اليمينة. وقال إن الرئيس عبد الفتاح السيسي قدم لليمنيين في مصر كل التسهيلات لتعليم أبنائهم وتأسيس مدارس تحافظ على ثقافتنا ولهجتنا اليمنية، والشعب المصري ودود ورائع، والدولة المصرية تتحمل مسئولية كل فرد يعيش على التراب المصري، ونحن نتمنى لمصر التقدم والرقي. وتابع: نحن لا نشعر بالغربة في مصر وكأننا نعيش في محافظة يمينة، لأننا منذ صغرنا في اليمن تعلمنا على أيدي مدرسين مصريين حضروا لليمن من أجل تعليمنا في المرحلة الابتدائية والاعدادية والثانوية وحتى في مرحلة التعليم الجامعي في شتي المجالات خاصة الآداب والقانون. وأضاف محفوظ أنه اتجه لتأسيس مدارس يمنية، تحافظ على الهوية والثقافة اليمنية ونذكر أبنائنا باليمن الجميلة حتى تستعيد عافيتها ونعود إليها بعد انتصار التحالف العربي على الميليشيات الحوثية، والمدرسة اليمينة الحديثة هي مدرسة انشأت بقرار وزاري يمني، كمدرسة يمينة تدرس المنهج اليمني وموجودة على الاراضي المصرية لتزايد أعداد الجالية اليمينة في مصر، ولكي يتسنى لهم دراسة المنهج اليمني. وكانت المدرسة اليمنية الحديثة نظمت حفل استقبال تلاميذ الصفوف الثلاثة الأولى من التعليم الأساسي بالإضافة لأطفال (kg1) و(kg2) إيذاناً ببدء العام الدراسي 2019/2020 بالمدارس اليمنية، وحضر الاحتفال الدكتورة ابتسام الوالي مديرة المدرسة وعثمان نصر وكيل المدرسة وكادر التدريس من معلمي ومربي مرحلة التعليم الأساسي ومرحلة ما قبل التعليم الأساسي. وذكر "سلام" أن إدارة المدرسة اليمنية الحديثة حرصت على إقامة حفل الاستقبال ليتعرف التلاميذ على معلميهم ومدرستهم الجديدة النموذجية بما تحتويه من فصول ومعامل للعلوم والكمبيوتر والفنون التشكيلية والموسيقي والمكتبة بالإضافة للأجهزة والأدوات والملاعب مشيراً إلى أن الطالب هو العنصر الرئيسي الذي تعمل أسرة المدرسة من كادر تدريسي وإداريين على تأهيله وخدمته.