قبل افتتاحها بعد التطوير.. معلومات لا تعرفها عن متاحف مصر

تعتبر المتاحف أحد الرسائل المهمة والتي تعبر عن الحضارة القديمة للدولة، وتبرز أهمية المتاحف كونها تشتمل على معلومات تاريخية وحضارية ، تساعد المواطنين والباحثين على فهم تاريخهم، فهى نافذه تطل على حضارات قديمة وتقاليد شعبية، ومفتاح للثقافة والعلم، وتعد المتاحف في العلم الحديث مركزاً علمياً مهماً يُسهم في نشر وإبراز المعرفة ، والعلوم والتعريف بالتراث الإنساني.
وفي ضوء أهمية المتاحف، افتتح وزير الآثار، ومحافظ الغربية، متحف آثار طنطا، بعد حوالي 19عاما من إغلاقه بتكلفة تجاوزت 13 مليون جنيه، وذلك ضمن خطة الوزارة لترميم و تطوير وإعادة فتح المتاحف المغلقة في جميع أنحاء الجمهورية.
متحف طنطا
يعتبر متحف طنطا، هوالمتحف الأثري الوحيد الموجود بالمحافظة، ويضم 8579 قطعة أثرية من مختلف العصور والتي تتنوع بين العصور الفرعونية والرومانية واليونانية، وتم إغلاقة منذ عام 2000.
اختير مبنى البلدية ليكون مقرا للمتحف عام 1913، ثم أغلِق المتحف بعد فترة وجيزة من افتتاحه ثم أعيد افتتاحه عام 1935، ثم أغلِق للمرة الثانية، ثم استلمت هيئة الآثار المتحف عام 1980 وقامت بتجهيزه وافتتح للجمهور في 1990 ولكن تم إغلاقة في عام 2000، واستمر إغلاقة 19 سنة.
بعد توقف 19 عاما، تم ترميم المتحف وإعادتة بتكلفة 13 مليون جنيه، حيث يضم آثارا لعصور ما قبل الأسر والعصور الفرعونية، وآثار رومانية ويونانية وقبطية وإسلامية وآثار من العصر الحديث، وبلغت أكثر من 2000 قطعة أثرية.
وفي هذا الصدد قال الدكتور مصطفي وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن وزارة الآثار تعمل على ترميم المتاحف وتشيد البعض منها، لتكون عرضًا للتراث المصري، لافتًا إلى أن هناك عددًا من المتاحف التي تم إفتتاحها في الفترة الماضية، وأهم هذه المتاحف، متحف طنطا.
وأضاف الوزيري، في تصريح خاص ل "بوابة الوفد"، أن متحف الحضارة في الفسطاط،
تتم فية أعمال الترميم، وفور إنتهائها سيتم الإعلان عن موعد الإفتتاح، كما أشار إلى أن هناك عددًا من المتاحف والتي يمكن أن تفتتح في وقت قريب، وهم متحف كفر الشيخ ومتحف الغردقة، بالإضافة إلى متحف العاصمة الإدارية الجديدة.
ولفت إلى أن المتحف المصري الكبير، تتم فية أعمال التشييد في الوقت الحالي، ومن المقرر أن يكون الإفتتاح في 2020.
أهم الإفتتاحات المنتظرة
المتحف المصري الكبير
يقع المتحف المصري الكبير على بعد أميال قليلة غرب القاهرة وبالقرب من أهرامات الجيزة ، ويقوم فريق مكون من 25 مهندسا معماريا مع 350 عامل بالعمل في متحف الآثار العملاق الجديد علي مساحة 117 فدانا.
وتقدر تكلفة بناء المتحف بمبلغ 550 مليون مليون دولار منها 100 مليون تمويل ذاتي من وزارة الآثار المصرية، والباقي بواقع 300 مليون دولار قرض مُيسر من منظمة (الجايكا) اليابانية، بالإضافة إلى 150 مليون دولار من التبرعات والمُساهمات المحلية والدولية، وتعتبر التكلفة الفعلية للمتحف مليار دولار.
متحف الغردقة
يقع متحف الغردقة بالقرب من الممشى السياحي بالغردقة وكذلك بالقرب من مطار الغردقة الدولى، وتقدر المساحة الإجمالية للمتحف 100 ألف متر مربع.
وتبلغ تكلفة إنشاء متحف آثار الغردقة قرابة 160 مليون جنيه، بالإضافة إلى أنه تمت عملية إنشائه بشراكة مع القطاع الخاص.
متحف العاصمة الإدارية الجديدة
يقع متحف العاصمة الإدارية الجديدة بجوار الحي الحكومين على مساحة 8500 متر مربع، داخل مدينة الثقافة والفنون، ويتكون من طابقين، أرضي وأول، ويضم قاعة عرض رئيسية وقاعات عرض فرعية.
يضم ألف قطعة أثرية، تحكي تاريخ مصر عبر العصور التاريخية
المختلفة، ويزين مدخله المسلتان المصريتان اللتان تم إحضارهما من منطقة صان الحجر بالشرقية، كما سيضم مقبرة توتو المكتشفة حديثاً، والتي تم فكها ونقلها أخيراً من سوهاج إلى متحف العاصمة الإدارية.
متحف كفر الشيخ
متحف كفر الشيخ يقع على جزء من أرض حديقة صنعاء بمدينة كفر الشيخ بمحافظة كفر الشيخ على مساحة 6760 مترًا مربعًا.
بدأ العمل في إنشاء المتحف منذ أكثر من 20 عاماً، وتوقف العمل بالمشروع منذ عام 2000، وفي مطلع 2019 تم الإتفاق مع وزارة الآثار لتدبير المبالغ المالية اللازمة لاستكمال المتحف ومن المقرر افتتاح المتحف في أكتوبر 2019.
تم تصميم المتحف ليضم 3 قاعات،قاعة بوتو تضم آثار تل الفراعين و قاعة العرض الرئيسية وتضم عدة قاعات مقسمة تقسيما موضوعياَ وتاريخيا حسب العصور التاريخية المختلفة، بما فيها عصر الأسر الفرعونية، والعصرين اليوناني والروماني، بالإضافة إلى عصور الحكم البيزنطي والقبطي والإسلامي و قاعة العرض الدوري.
متحف الحضارة
تعود فكرة إنشاء المتحف القومي للحضارة المصرية إلى عام 1982، عندما قامت منظمة اليونسكو بالإعلان عن حملة دولية لإنشاء المتحف القومى للحضارة ومتحف النوبة بأسوان، وفي عام 1999 تم اختيار الموقع الحالي للمتحف بالفسطاط بدلاً من موقعه السابق بالجزيرة، وتم عمل الحفائر الأثرية بموقع المتحف في الفترة من 2000 حتى 2005، وتم وضع حجر الأساس لمبنى المتحف في عام 2002.
يقع المتحف القومي بمنطقة الفسطاط في مصر القديمة ويطل على بحيرة عين الصيرة. تبلغ مساحة المتحف حوالي 33,5 فدان منها 130 ألف متر مربع من المباني، ومن المتوقع أن يضم 50 ألف قطعة أثرية من مختلف عصور مصر القديمة.
قال الدكتور يوسف خليفة، رئيس قطاع الآثار المصرية الأسبق، إن المتاحف المصرية، لها أهمية كبيرة نظرًا لما تمثلة من صرح لعرض الأثار المصرية، بالإضافة إلى أن عملية ترميم المتاحف وافتتاحها، له عوائد كبيرة على السياحة المصرية.
وأضاف خليفة، في تصريح خاص ل "بوابة اوفد"، أن الدولة تتجهة لترميم أبرز المتاحف المصرية وإعادتها مرة اخري، وأهم هذه المتاحف متحف الحضارة بالفسطاط، خاصة أنه سيتم نقل المومياوات الفرعونية للمتحف، والتي ستبرز الحضارة الفرعونية القديمة، لافتًا إلى أنه سيتم ترميم المتحف المصري بالتحرير، خاصة بعد نقل مجموعة الملك توت عنخ آمون للمتحف المصري الكبير.