قال أحمد الشوبكي، المشرف العام على قاعة العرض المؤقت بالمتحف القومي للحضارة، إنه تم الانتهاء من نقل 90% من القطع الأثرية المقرر عرضها بالقاعة من كل من المتحف الإسلامي بباب الخلق ومتحف النسيج بشارع المعز والمتحف المصري بالتحرير ومخازن متحف الحضارة، بالإضافة إلى بعض القطع التراثية من واحة سيوة وسيناء والنوبة وغيرهم، بالإضافة إلى تجهيز الأفلام والجرافيك المصاحب للمعرض. وأضاف الشوبكي أنه من المقرر زيارة وزير الآثار خالد العناني، للمتحف عصر اليوم الأحد؛ لتفقد قاعة العرض المؤقت والوقوف على آخر الأعمال والتجهيزات التى أوصى بها خلال زيارته الأخيرة منذ 10 أيام تمهيدًا لافتتاحها، خصوصا وأن قاعة العرض المؤقت ستتضمن معرض عن الحرف التراثية في مصر ،من خلال عرض 352 قطعة أثرية وتراثية. ويقع المتحف في مدينة الفسطاط التي أنشأها عمرو بن العاص عام 640 م على مساحة 25 فدانا، ويستوعب المتحف خمسون ألف قطعة أثرية تحكي مراحل تطور الحضارة المصرية، بالإضافة إلى عرض إنجازات الإنسان المصري في مجالات الحياة المختلفة منذ فجر التاريخ حتي الوقت الحاضر. كما يحتوي على نماذج وصور فوتوغرافية ومخطوطات ولوحات زيتية وتحف فنية وآثار من العصر الحجري والفرعوني واليوناني الروماني والقبطي والعربي وحضارة السودان والعصر الحديث، ويحتوي موقع المتحف على بحيرة طبيعية نادرة هي بحيرة عين الصيرة. وتقدم منظمة اليونسكو الدعم الفني للمتحف في مجال التدريب وتنمية المعارض وغيرها من المجالات، ويشكل المشروع جزءًا من عمل اليونسكو للمساعدة في حماية وحفظ التراث الثقافي في مصر، ويعود تاريخه إلى أكثر من نصف قرن عند تأسيس الحملة الدولية لإنقاذ آثار النوبة في عام 1960. وأجريت الحفائر الأثرية بالموقع بداية من عام 2000 ووضع عام 2002 حجر الأساس للمتحف الذي تكلف 378 مليون جنيه مصري (نحو 53 مليون دولار) ويقام على مساحة 33.5 فدان منها 130 ألف متر مربع من المباني.