تعد مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في فعاليات قمة مجموعة السبع الكبار، إضافة كبيرة لمصر وللقارة الإفريقية، حيث تبحث القمة عددا من الملفات السياسية والاقتصادية والبيئية التي تخص وضع الاقتصاد العالمي، بالإضافة إلى مشاركتة المرتقبة في قمة "تيكاد" المققر عقدها في اليابان. وفي ضوء أهمية القمم الدولية، اختتم الرئيس عبد الفتاح السيسى، زيارته إلى فرنسا بعد انتهاء قمة السبع، متجها إلى اليابان للمشاركة فى مؤتمر طوكيو السابع للتنمية الإفريقية "تيكاد". وفي هذا الصدد قال السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى، في القمم المختلفة ك قمة الدول السبع، و قمة تيكاد التي ستقام في اليابان، تؤكد على دور مصر في التنمية الإفرقية، مشيرًا إلى أن مصر تركز على عرض ملفات القارة الإفريقية في القمم الدولية بهدف جذب المزيد من الاستثمارات للقارة. وأضاف هريدي، في تصريح خاص ل "بوابة الوفد"، أن الرئيس السيسي يركز اهتماماته في هذه القمم على تعزيز التكامل الاقتصادي للقارة الإفريقية مع المنظمات والدول الاقتصادية الكبرى، بهدف تحقيق التنمية المستدامة التي ترجوها مصر للقارة مع ترؤسها للاتحاد الافريقي، لافتًا إلى أن هناك عددًا من الخطط التنموية في القارة الإفريقية والتي تشرف عليها الدولة المصرية، وهو ما يؤكد على الدور المصري في المحافل الدولية تجاة القارة السمراء. وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن مصر تعمل على ترسيخ المن والاستقرار بالقارة الإفريقية عن طريق دعمها من الدول الكبري، منوهًا على أن مصر تقوم بعرض القضايا الإفريقية لمعالجة التحديات وتحسين الاقتصاد والتجارة الإفريقية. ومن جانبه قال الدكتور رشاد عبده، رئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية، إن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى، في القمم المختلفة ك قمة الدول السبع، و قمة تيكاد التي ستقام في اليابان، تؤكد على أن مصر تسعي بكل قوتها لحل المشكلات الاقتصادية التي تعاني منها القارة الإفريقية، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي يعرض التجربة الاقتصادية المصرية، بالإضافة إلى جذب الاستثمارات الأجنبية للتنمية الإفريقية. وأضاف عبده، في تصريح خاص ل "بوابة الوفد"، أن مصر لديها خلفية إفريقية كبيرة، مما يجعلها تتحدث عن المشكلات الاقتصادية، وما تعانيه من قلة في الإمكانيات، لافتًا إلى أن الرئيس السيسي لدية القدرة على جذب الإستثمارات للقارة السمراء، نظرًا لرئاسته للاتحاد الإفريقي وعزمه على تنمية القارة الإفريقية. وأوضح رئيس المنتدى المصري الاقتصادي، أن المشروعات التنمية التي تسعى إليها إفريقيا تحتاج إلى التمويل من جانب القوى العظمى العالمية، الأمر الذي أوجب عرض الرئيس السيسي، لتحدّيات إفريقيا وما تحتاجه لتطويرها، منوهًا على أن قمة تيكاد يقع على رأس أولوياتها البحث في المشكلات الاقتصادية للقارة بالإضافة إلى جذب استثمارات كبيرة لتنمية القارة السمراء. وفي هذا الإطار أرجع الدكتور وائل النحاس، الخبير الاقتصادي، المشاركات المتوالية من جانب الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمم المختلفة والتي تضم اكبر الدول على مستوى العالم، لرئاسة مصر للإتحاد الإفريقي في الفترة الحالية، مؤكدًا على أن مصر تسعي لعرض المشكلات التي تعاني منها القارة الإفريقية أمام الدول الكبري، بهدف وضع حلول فعالة لتنمية القارة الإفريقية. وأضاف النحاس، في تصريح خاص ل "بوابة الوفد"، أن القارة الإفريقية عانت من الأزمات الاقتصادية، بسبب تصدير المواد الخام وانعدام البنية التحتية، مما جعل الدولة المصرية تسعي لعرض هذه المشكلات في القمم الكبري وتحويل البروتوكولات التي تضعها الدول الاقتصادية الكبري للمرحلة التنفيذية وليس مجرد كلمات تترد خلال القمم فقط. وأوضح الخبير الاقتصادي، أن مصر تتحدث باسم القارة الإفريقية في المحافل الدولية، وتعد مشاركات السيسي بهذه القمم وفاء بالوعود التي قطعتها الدولة المصرية لتنمية القارة الإفريقية، لافتًا إلى أن مصر تقود القارة الإفريقية كتكتل لمواجهةالأزمات الاقتصادية.