سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
باحثون: الجماعة لم يعد لها وجود على أرض الواقع.. وإخوان الخارج منابر إعلامية لخدمة أجندات معادية لمصر «الإخوان الإرهابية» فى طريقها إلى الانهيار والتحلل
تصريحات القيادى إبراهيم منير فضحت استغلال الجماعة للشباب فى المواجهة ضد الدولة من يتابع حالة الاستقرار الأمنى والسياسى والاقتصادى للمجتمع المصرى الآن، يعلم جيدًا أن جماعة الإخوان المسلمين انتهت تمامًا فى مصر ورحلت بلا رجعة شعبيًا وسياسيًا، ولم يعد لوجودها على الساحتين الإقليمية والدولية إلا منابر يعتليها ثلة من المنتفعين والمتربحين فى قطر وتركيا مثل أيمن نور ومعتز مطر ومحمد ناصر وحمزة زوبع وغيرهم من الذين ينفذون أجندات دول معادية لمصر، وهذا يؤكد حالة الانقسام الحاد التى تعيشها قيادات الجماعة خارجيًا، ومحاولات العودة بشكل أو بآخر للمشهد السياسى لتحقيق مكاسب شخصية من خلال التحريض المباشر وغير المباشر على العنف والزج ببعض بالشباب للقيام بعمليات إرهابية، للضغط على القيادة السياسية للقبول بفكرة التصالح، غير المطروحة شعبيًا ولا سياسيًا. وما يؤكد هذا الواقع مئات المبادرات التى يطلقها المنتمون لجماعة الإخوان والمتعاطفين معها، بهدف الخروج من السجن والعودة للممارسة العمل السياسى وآخرها مبادرة من سجناء الجماعة للحصول على فرصة للخروج من داخل جدران السجون، بجانب مواقف كثيرة اتخذها عدد من عناصر الجماعة داخل مصر وخارجها، تكشف حالة غير مسبوقة من التمرد فى صفوف التنظيم، وتؤكد أن الإخوان استنفدت دورة حياتها وبدأت فى الانهيار والتحلل وما بقى منها الآن يبحث عن مصالح شخصية. وكشفت التصريحات الأخيرة للقيادى الإخوانى الهارب إبراهيم منير، مدى هشاشة تلك الجماعة ومتاجرتها بالدين وقضايا الشباب وتوظيفها للعمل الدعوى فى خدمة الغرض السياسى بعد رفضه مبادرة للعفو عن بعض المحبوسين على ذمة قضايا عنف، مقابل تخليهم عن العمل الدعوى والسياسى فى مصر، قائلًا: «إن الجماعة لم تطلب منهم الانضمام لصفوفها، ولم تزج بهم فى السجون، ومن أراد أن يتبرأ فليفعل»، وكان ذلك برهانًا ودليلًا قاطعًا على خطة الخداع الاستراتيجى التى تنتهجها الجماعة منذ نشأتها وهى خطة استقطاب الشباب والزج بهم فى العنف المسلح ضد الدولة المصرية ومن ثم التخلى عنهم حسب تصريحات الكاتب الصحفى مصطفى حمزة الباحث فى الشأن الحركات الإسلامية. وقال «حمزة» إن الجماعة تستدرج الشباب باسم الدين والعمل الاجتماعى، مستبعدًا أن يكون هناك انقسام حقيقى، مشيرًا إلى أن ما يجرى الآن داخل الإخوان يدور فى إطار التعاطى فى الخلاف مع القيادة السياسية فى مصر، فهناك قسم يدعى السلمية ويمثله القيادات الكبيرة والآخر يفضل ممارسة العنف فى مواجهة الدولة، وهذا الرأى يمثل ما يطلقون على أنفسهم شباب الجماعة، متابعًا: إن الجماعة تتعامل مع هؤلاء الشباب بطريقة يد تقتل وأخرى تستنكر بمعنى أن يقوم الشباب بالعمل المسلح فتأتى القيادات لتؤكد أن السلمية هى النهج التى تسير عليه الجماعة وإذا حقق الشباب بالعمل المسلح نتائج لصالح الجماعة تخرج القيادات لتعلن أن من قام بهذا العمل الناجح هم أبناء الجماعة وفى حالة الفشل تبقى الجماعة على موقفها فى التبرؤ من الشباب المنضمين لها كما فعل إبراهيم منير. ويرى «حمزة» أن ما يحدث الآن داخل الإخوان فى هذا التوقيت توزيع أدوار بين القيادات والشباب لتحقيق مصالح فى المستقبل، محذرًا من القواعد الأصلية للإخوان وهم فئة المتعاطفين معها، والذى أكد تواجدهم فى وظائف كثيرة داخل الدولة بينما لا يمارسون العمل المسلح أو العنف، لافتًا إلى أنهم يعودون حال عودة الجماعة إلى ممارسة العمل الاجتماعى أو السياسى من جديد على حسب قوله. وأكد الباحث فى شأن الحركات الإسلامية أن شعبية جماعة الإخوان تراجعت وخسرت الكثير من متابعيها وداعميها، لافتًا إلى أن طبيعة الإخوان التخلى عن مؤيديهم وقت الأزمة وهذا نوع من الخداع، حيث تستدرج الشباب من خلال شرعنة عملها باستخدام الشرع فى ممارسة عملها وحتى لا تتحمل عبئًا أو ذنبًا تروج لفكرة أن المسلم مبتلى وهو خداع اجتماعى نابع من فكرة توظيف الدين سياسيًا، لافتًا إلى ضرورة العمل على التفكيك الفكرى لهذه الجماعة التى ملأت عقول الشباب بأفكار متطرفة وهدامة، إلى جانب مواجهة إعلامية حقيقة ترتكز على كوادر إعلامية لديها ثقافة ومعلومات وليست المنابر الحالية التى تعمل بعشوائية تضر أكثر ما تفيد على حسب تعبيره. وأكد هشام النجار، الباحث الإسلامى، أن هناك نتائج منطقية وطبيعية لأزمة الإخوان وسقوطها وانكشافها وفى مقدمة تلك النتائج افتضاح القيادات أمام القواعد على كل المستويات لأن الهالة والقداسة المصطنعة لتلك القيادات انهارت. وأضاف الباحث الإسلامى، فى تصريحات صحفية، أن الملفات الخاصة بفضائح قيادات الإخوان تم فتحها واقترب القواعد من معرفة الكثير جدا مما لم يكن يعرفونه فى السابق أو كان يصور لهم على خلاف الواقع بشأن، أولا خبرات القيادات ومستويات تفكيرهم وأدائهم، إذ يكتشفون ضحالة التفكير والأداء والخبرات، وثانيا من حيث طهارة اليد والشرف إذ يكتشفون بشرا أقل من العاديين بل إن البشر العادى أشرف لأن من يختلس أو يسرق من الناس العاديين لا يفعلون ذلك باسم الله أو بستار من جماعة دينية تتحدث باسم الرب كما يفعل قادة الإخوان. وكشف تقرير رسمى متابع ملف جماعة الإخوان فى مصر والعالم أن الصراع الحالى داخل الجماعة يوضح العقيدة الباطلة لأفرادها ويؤكد بطلان منهجها، ويثبت بما لا يدع مجالًا للشك الانتهازية التى تقوم عليها عقيدة تلك الجماعة الإرهابية، وهذا ما أكده مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، الذى قال: إن تاريخ جماعة الإخوان الإرهابية شاهد على مدى خسة الجماعة مع أفرادها الذين ترمى بهم فى المهالك. فمؤسس الجماعة لكى ينفى عن الجماعة تهمة الإرهاب وتصفية رجال الدولة المصرية عقب اغتيال المستشار أحمد الخازندار تنصل من أفراد الجماعة الذين نفذوا العملية وعدَّهم ليسوا إخوانا وليسوا مسلمين. وأشار المرصد، كون تصريح القيادى الإخوانى إبراهيم منير الذى كشف فيه تبرؤ الجماعة من الشباب الذين يقضون فترة العقوبة فى السجون على ذمة قضايا الإرهاب إلى أنه يعبر عن عقيدة قيادات الجماعة تجاه أفرادها الذين يُكشف إجرامهم أو يخرجون على قرارات قيادتها. وشدد المرصد على أن تلك العقيدة رسخ لها فتحى يكن المراقب العام الأسبق لجماعة الإخوان المسلمين فى لبنان بكتابه «المتساقطون على طريق الدعوة.. كيف ولماذا؟» الذى يشكل قناعات المنتمين إلى الجماعة، والذى يعتبر فيه أن الخروج من التنظيم كالارتداد عن الدين. وأضاف المرصد أن فكرة «التساقط على الطريق» تشكل العقل والوجدان الإخوانى إلى الدرجة التى يخلطون فيها بين الدين والتنظيم؛ فالذى يختلف مع تنظيمهم يضعونه فى خانة المعادى للدين ذاته، والخارج من جماعتهم شخص ضعيف النفس غير قادر على مواجهة الابتلاءات أو شخص قام بخطيئة كبرى توجب التوبة بالعودة للتنظيم والثبات. ويمتد هذا الخلط إلى توصيف الصراعات السياسية التى تخوضها الجماعة بأنها صراعات دينية بين الحق الذى يمثلونه وبين الباطل الذى يمثله مخالفهم. وأوضح المرصد أن القيادى الإخوانى المقيم فى بريطانيا هاجم دعوات شباب الإخوان المحبوسين على ذمة قضايا الإرهاب والعنف التى قاموا بها، مقابل دفع أموال واعتزال العمل السياسى، حيث قال: «نحن لم ندخلهم السجن ولم نجبرهم على الانضمام إلى جماعة الإخوان، من أراد منهم أن يتبرأ من الإخوان فليفعل». وقال الشيخ نبيل نعيم، الجهادى السابق، إن الجماعة ما زالت قائمة لكنها تفتتت من كثرة الانشقاقات والتصدعات الداخلية، مضيفًا: يجب على القيادة السياسية توجيه ضربات لكى تقضى على تلك الجماعة مثل ما فعل الأمريكان فى ألمانيا والعراق مع حزب البعث والحزب النازى، بجانب إصدار قانون يجرم الانتماء لجماعة الإخوان، وذلك للتخلص نهائيًا من الفكر الجماعة نفسه. وأضاف «نعيم» إن نظام مبارك كان من أهم الأسباب لقوة جماعة الإخوان من خلال المواءمات السياسية التى أعطت القوة للجماعة فى السيطرة على الاقتصاد وأصبح لديهم شركات وأموال طائلة جعلت منهم قوة فى الخارج تستطيع أن تعود من جديد إذا أتاحت لها الفرصة وقد فعلت ذلك مع الأنظمة السابقة فى مصر، لذلك مطلوب من الحكومة مزيد من الضربات للقضاء على الإرهاب الإخوانى، لافتًا إلى أن الانشقاقات الحالية سوف تعطل الجماعة لكنها لن تقضى عليها فهناك فى الخارج يعملون ولديهم مشروعات فى دول أمريكا وأوربا وباكستان وماليزيا لذلك الحل فى القضاء عليهم داخليًا حتى ينتهى التنظيم خارجيًا.