بعد تنفيذ كافة متطلباتها هي ووالدتها لسرعة إتمام الخطبة رغم ضيق حاله, أجبروه علي أن يشتري 200 جرام ذهب, مثل بنات أعمامها وحتي لا تكون أقل منهم في شئ وطلبت منه أن يقوم بشراء هدايا لها لكي تتفاخر بها أمام صديقاتها بدلاً من أن ترأف بحالته المادية وظروفه وتساعده في زواجهم وكانت وراء كل ذلك وسوسات والدتها التي لم تتواني لحظة عن تحريضها. وبعد مرور شهر علي خطبتهما, كانت ترسل إليه حتي يزورها كل أسبوع في منزلها حتي تنفرد به والدتها وتأخذ كل مالديه من اموال فكانت تدخل عليهم أثناء حديثهم لتأخذ منه أموال لشراء متطلبات المنزل من سكر وأرز حتي وجبة الغداء التي تعدها له وتعتبر واجب ضيافة كان هو من يتكلف بها, وعند ملاحظته لمدي إستغلالها هي ووالدتها بدأ يتحجج بعدم الذهاب ويكتفي بمحادثتها تليفونياً. لكنها لم ترحمه فكانت ترسل إليها بشقيقها الأصغر حتي يأتي لها باموال بحجة شحن رصيد او والدتها مريضة وفي آخر مرة تفاجأ بشقيقها يطلب منه ان يشتري له ثوب جديد للمدرسة فوجد نفسه يتكفل بأسرة كاملة بدون أي وجه حق لهم في ذلك, فقرر أن يتحدث معها في تلك الأمور قبل أن يتخذ موقف ولكنه وجدها تبرر مافعلته وأن كل واحد في مكانه يفعل مافعله وأكثر وأنه من حقه أن يتكفل بها. فقرر الإختفاء عدة أيام ليختبر مدي حبها وهل ستشتاق له أم لا أم أنها تراه مصدر لاموالها فقط, وعند عودته تفاجأ بالجيران يقولون له أن خطيبتك تركت لك رسالة عند عودتك وهي أن ترسل لها مبلغ لأنها بحاجة للمال, فانصدم بأنها بهذه الشخصية فهي حقاً تراه "بنك فلوس" فقط. عزم أمره علي فسخ الخطبه وأرسل لهم بذلك مما أثار غضبهم, وجاءت والدتها لتعرف السبب ولكنه رفض التحدث معها نهائياً, وطردها من المنزل, أمام اعين الجيران, وعادت إلي منزلها والشيطان بصحبتها يخطط ويدبر لمساعدتها في إتمام زواج إبنتها حتي لا يشمت بها أحد, وظلت تفكر إلي أن هداها شياطانها إلي تأجير أشخاص يساعدوها هي وأبنتها في خطف خطيب أبنتها وإجباره بأي شكل علي الزواج بها. وبالفعل قاموا بخطفه أثناء ذهابه للعمل وتخديره حتي وصولهم إلي منزل أبنتها الكبري في دشنا بمحافظة قنا, وبدءوا يتفاوضون معه ودياً حتي يوافق عل يقدوم المأذون لعقد القران ولكن رفض رفضاً شديداً, ولاحظ أهله تغيبه عن المنزل لمدة أسبوع مما دفعهم لتقديم بلاغ إلي مركز شرطة نجع حمادي وسرعان ماتوصلت تحريات رجال المباحث إلي مكانه وحررته من قبضتهم, وتم القبض عليهم لينالوا عقوبتهم.