سول تجدد التزامها ببناء اقتصاد سلمي في شبه الجزيرة الكورية

جدد وزير الوحدة الكوري الجنوبي، كيم يون-تشول اليوم الثلاثاء تأكيده أهمية بناء "اقتصاد سلمي" من خلال التعاون مع كوريا الشمالية، وذلك على الرغم رفض بيونج يانج لهذه الفكرة، معتبرة إياها فكرة مثيرة للسخرية.
وقال كيم - في تصريحات نقلتها وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية - "يجب أن نفتتح عصر الاقتصاد السلمي في شبه الجزيرة الكورية حيث يوطد السلام قواعد التنمية الاقتصادية، والذي
بدوره سيعزز التنمية الاقتصادية".
وأضاف: أن تحقيق مثل هذا المستقبل لا يأتي عن طريق الحظ، وبعد التعرض لهذا القدر من المواجهات وانعدام الثقة كما كان الحال لفترة طويلة بين سول وبيونج يانج، تحتاج الكوريتان إلى استعادة الثقة عقب خوض عملية صعبة للغاية.
وكان الرئيس الكوري الجنوبي، مون جيه-إن، قد طرح رؤية
"الاقتصاد السلمي" مطلع الشهر الجاري، كسبيل لبناء دولة قوية وسط نشوب صراع تجاري مع اليابان، وجدد مون التزامه بالرؤية الأسبوع الماضي خلال خطابه أثناء الاحتفال بيوم التحرير الوطني.
غير أن كوريا الشمالية رفضت هذه الفكرة على الفور وانتقدت سول لتحدثها عن السلام والتعاون بينما تجري تدريبات عسكرية مشتركة مع الولايات المتحدة.
يذكر أن كوريا الجنوبية كانت تدفع باتجاه توسيع التعاون عبر الحدود مع الشطر الشمالي على أمل تعزيز مناخ سلمي وتسريع وتيرة محادثات نزع السلاح النووي بين بيونج يانج وواشنطن.