قال الدكتور محمد العقبي، نائب مدير مستشفى الأقصر الدولي، حقيقة الفيديو الذي تداوله نشطاء على صفحات التواصل الاجتماعي فيس بوك، والذي ادعى خلاله شاب تقصير أطباء المستشفى في علاج مريض وتركه دون عناية اكتر من 5 ساعات في ظل انقطاع الكهرباء. وأكد "العقبي"، ان إدارة المستشفى قامت بمراجعة كاميرات المراقبة بعد انتشار الفيديو للوقوف على حقيقية الواقعة الأمر الذي كشف عن مفاجآت. حيث أوضحت الكاميرات أن بطل الفيديو الذي ظهر مع المريض في المقطع متهمًا إدارة المستشفى بالتقصير لم يكن حاضرًا مع المريض منذ لحظة وصوله، ولم يكن شاهدًا على ما تم من إجراءات اتخذها الأطباء مع المريض فور وصوله. وظهر الشاب في كاميرات الفيديو بعد انتهاء المريض من إجراء الأشعة أي في آخر نصف ساعة ولم يكن شاهدًا على أي تقصير أو انجاز، حيث أن المريض دخل المستشفى في ليلة الواقعة في تمام الساعة 8:45 مساءًا، وعقب دخوله للمستشفى تم التعامل معه حيث كان مصاب بجروح في الصدر والوجه، وتم عمل اللازم له في قسم الطوارئ من خياطة الجرح ووقف النزيف. وذلك بحضور طاقم التمريض وطبيب قسم الجراحة، وبعدها تم نقل المريض إلى قسم الأشعة في تمام الساعة 10 مساءًا لاستكمال إجراءات الفحص بالأشعة للتأكد من عدم وجود كسور بالجسم. واستمرت فحوصات الأشعة ما يقرب من نصف ساعة، وبعد التأكد من سلامة الأشعة تم نقل المريض الي إحدى غرف الطوارئ تمهيدًا لنقله لقسم الجراحة. وأثناء فترة انتظار المريض لنقله لإحدى غرف الجراحة بعد الاطمئنان على حالته، انقطع التيار الكهربائي لمدة ربع ساعة، وفي هذه الفترة تم تصوير الفيديو. وأضاف نائب مدير المستشفى، أن المريض ظهر بالفيديو في جسده ما يفيد خضوعه للعناية من إجراء خياطة للجرح و وقف النزيف، كما أن انقطاع الكهرباء بالمستشفى يكون انقطاع جزئي بمعني أن المستشفى عندما تتعرض لانقطاع مفاجئ في الكهرباء يتم تشغيل مولدات تلقائيا بعد 30 ثانية، وتكون بكامل قوتها في الأقسام الخطرة مثل العمليات والعناية المركزة و حضانات الأطفال. أما باقي الأقسام فيتم تخفيف قوة الكهرباء بها بحيث يتم تشغيل عدد محدود من اللمبات، فواضح جدًا ان الغرفة لم تكن مظلمة بالكامل أثناء تصوير الفيديو. ولفت إلى أن المريض وصل المستشفى 8:45 مساءًا وتم تصوير الفيديو في تمام 11 مساءًا، وهذا ما يتنافى مع ما ذكر في الفيديو من ترك المريض بدون رعاية اكثر من 5 ساعات، كما أن الأطقم الطبية ظلت متواجدة مع المريض منذ دخوله الطوارئ وحتى استقرار حالته. وأكد نائب مدير المستشفى انهم لا يحملون أهل المريض أي مسؤولية عما حدث من نشر الفيديو وما سببه من آثار سلبية على سمعة المستشفى والاطباء، حيث أن أهل المريض كانوا متعاونين جدًا مع الأطباء ومقدرين مجهوداتهم إلا أن التجاوز والإدعاء الكاذب كان من شخص آخر ظهر مؤخرًا.