خبراء يرحبون بتوجه الدولة لتوطين صناعة السيارات

رحب عدد كبير من خبراء السيارات، بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بضرورة التحول من التجميع إلى التصنيع، حيث تعمل الدولة حالياً على توطين صناعة السيارات، من خلال صياغة برنامج واضح وفعال يتضمن حِزم محفزات مختلفة، بالإضافة إلى دراسة تجارب الدول الأخرى للاستفادة منها.
قال اللواء عفت عبدالعاطى، رئيس شعبة السيارات بغرفة القاهرة التجارية، إن الاتجاه إلى صناعة السيارات فى مصر، سيصنع طفرة كبرى فى الاقتصاد القومي، مشيدًا بالخطوات الجادة التى اتبعتها الدولة من أجل توطين الصناعة.
وأضاف أن وجود الصناعة بالأراضى المصرية، يوفر المزيد من فرص العمل، ويسهم بشكل كبير فى القضاء على البطالة، ما ينعكس إيجابيًا على المواطن المصرى، وهذا بالطبع يوفر الكثير من حجم الاستيراد.
وأشار «عبدالعاطي»، إلى أن هناك دولًا
مثل الصين أصبحت فى وقت وجيز من رواد صناعة السيارات، بالإضافة إلى أن المغرب أصبحت أيضًا من الدول المصنعة للسيارات، مضيفًا أن مصر تمتلك الخبرات والقدرات البشرية والعزيمة التى تؤهلها لأن تكون إحدى الدول المتميزة فى تلك الخطوة.
أكد المهندس خالد سعد، أمين عام رابطة مصنعى السيارات، أن توجيهات القيادة السياسية بضرورة التحول من التجميع إلى التصنيع، وتوطين صناعة السيارات فى مصر، بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية، من المنتظر أن تحدث طفرة غير مسبوقة فى سوق السيارات المصرية.
وصرح بأن قرار مجلس الوزراء الأخير، الخاص بتشكيل لجنة برئاسة رئيس جهاز حماية المستهلك وعضوية كل
من رئيس مصلحة الجمارك ورئيس مصلحة الضرائب، ومستشار وزير المالية لشئون الجمارك، ومدير الإدارة العامة لمكافحة التهرب الضريبى بوزارة الداخلية، تكون مهمتها ضبط الأسواق والسيطرة على الزيادة العشوائية فى أسعار السلع والسيارات، وإحكام السيطرة وضبط أية مخالفات تضر بالسوق ومصلحة المستهلك، هى أولى خطوات اللازمة لضبط أداء القطاع، وجعل السوق قادراً على استيعاب الطاقات الإنتاجية للشركات.
وأشار جاد الخالدي، عضو رابطة تجار السيارات، إلى أن اتفاق مجموعة سايك الصينية لصناعة السيارت، مع مجموعة المنصور للسيارات، بهدف إقامة مصنع مشترك لتصنيع العلامة الصينية إم جى محليًّا خلال الفترة المقبلة، ومن قبلهاعودة شركة مرسيدس للعمل فى مصر، يؤكد أن مصر فى طريقها إلى التحول لمركز أقليمى لصناعة السيارات فى المنطقة.
ولفت «الخالدي»، إلى سعى المزيد من الشركات العالمية، لأن تسلك نفس الاتجاه وتضخ استثمارات بمصر، وهو مؤشر إيجابى للاستثمار، لاسيما بعد استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي، والحكومة لبعض مسئولى الشركات العالمية خلال الفترة الماضية.