قال مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والافريقية حسين أمير عبد اللهيان إن الاجتماع التشاوري حول سوريا الذي سيعقد الخميس المقبل في طهران، يهدف إلى عودة الأمن والاستقرار إلى دمشق ودعم كافة الجهود الإقليمية والدولية البناءة. وقال عبد اللهيان اليوم الاثنين في كلمة أمام سفراء الدول الأجنبية المعتمدين لدي طهران، إن إيران تري أن إزالة العنف وإجراء حوار وطني شامل هو الحل لتسوية الأزمة السورية وفي هذا الإطار فإنها ستعقد هذا الاجتماع التشاوري. وأشار إلى أن رسائل دعوة لحضور هذا الاجتماع أرسلت عن طريق السفراء أو المبعوثين الخاصين إلى الدول المشاركة، وقال إن أكثر من 10 بلدان أعلنت استعدادها لحضور هذا الاجتماع في مختلف المستويات. وأكد أن الهدف من عقد اجتماع طهران التشاوري هو مساعدة الشعب السوري للخروج من أزمته الحالية وعودة الاستقرار والأمن إلى سوريا وكذلك دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية البناءة. وأشار إلى أن طهران أكدت ومنذ بداية الأزمة السورية علي ضرورة اعتماد الآليات والإجراءات السياسية والسلمية لحلها، وسعت إلى إزالة العنف وإقرار الحوار المشترك بين الحكومة السورية والمعارضة حتى الوقت الراهن، وهي تعتقد بإمكانية السيطرة علي الأزمة من خلال إجراء الحوار الوطني الجاد والشامل بمشاركة الأحزاب السياسية التي تتمتع بقاعدة شعبية والحكومة السورية. واعتبر المسؤول الإيراني أن وقف العنف وإحلال الهدوء، سيمهد الأرضية لتحقيق ذلك. وأكد دعم إيران لخطة النقاط الست للمبعوث الأممي( المستقيل ) كوفي أنان لحل الأزمة السورية باعتبارها الحل الوحيد للتسوية السياسية المناسبة، لافتاً إلى أن اجتماع طهران سيناقش عددا من الأهداف مثل إنهاء العنف ودعم المطالب المشروعة والسلمية للشعب السوري ودعم استمرار خطة أنان. وحذر من تصعيد التطرف ونفوذ القاعدة في سوريا، متسائلا "كيف تدعم اميركا وباقي الدول نقل الأسلحة الثقيلة وشبه الثقيلة إلى سوريا بوجود القاعدة وتصعيد العمليات الإرهابية والعنف هناك؟"