العنف المسلح في الولايات المتحدة يدفع الدول لإصدار تحذيرات سفر إلى أمريكا

كشفت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية عن أن العنف المسلح في الولايات المتحدة يدفع مزيدًا من الدول إلى إصدار تحذيرات سفر إلى أمريكا.
وذكرت الصحيفة -في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء- أن أوروجواي وفنزويلا تثنيان مواطنيهما عن السفر إلى الولايات المتحدة، على خلفية عمليات إطلاق النار العشوائية في إل باسو ودايتون كمؤشرات على الخطر وارتفاع نسبة جرائم الكراهية.
وأعادت الصحيفة إلى الأذهان أن ألمانيا وأيرلندا وكندا ونيوزيلندا أصدرت خلال السنوات الأخيرة تحذيرات مماثلة حول السفر إلى أمريكا.
وأفادت الصحيفة الأمريكية بأن بعض هذه التحذيرات
ذات دوافع سياسية كردود فعل على إعلان الولايات المتحدة أن دولا أخرى خطرة، بيد أن عددًا متزايدًا من الدول اعتبر انتشار حوادث إطلاق النار بشكل عشوائي في أمريكا يشكل تهديدًا خطيرًا لمواطنيها.
وأضافت أن تحذير فنزويلا لمواطنيها جاء وسط خلافات سياسية مع الولايات المتحدة.
وكان وزير الخارجية الفنزويلي خورخي أريزا، قد حث الفنزويليين على "اتخاذ الاحتياطات الشديدة أو تأجيل رحلاتهم إلى الولايات المتحدة في ظل انتشار أعمال العنف وجرائم الكراهية".
وفي الوقت نفسه، حذرت وزارة خارجية أوروجواي من "حيازة مواطني أمريكا للأسلحة النارية بشكل عشوائي". وطالبت المسافرين بتجنب اصطحاب الأطفال إلى أماكن مزدحمة مثل المتنزهات والمناسبات الرياضية.
ورجحت (واشنطن بوست) أن تكون الدوافع السياسية وراء تحذيرات فنزويلا وأوروجواي؛ إذ دعمت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساعي زعيم المعارضة الفنزويلية خوان جوايدو لإقالة الرئيس نيكولاس مادورو من السلطة، وأصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تحذيراتها من السفر إلى أوروجواي الأسبوع الماضي.
واستدركت قائلة إن أوروجواي وفنزويلا لم تكونا أول من يصدر هذه التحذيرات بعد عمليات إطلاق النار العشوائية، حيث حذرت دول مثل أيرلندا وألمانيا المسافرين من إمكانية حيازة أسلحة بسهولة في الولايات المتحدة ومن احتمالية استهداف الأماكن السياحية والأماكن العامة المزدحمة.