قتل 19 شخصا في اشتباكات بين الجنود الأتراك ومقاتلي حزب العمال الكردستاني بالقرب من الحدود العراقية جنوب شرق البلاد، كما أفاد مسئول محلي. وقتل ستة جنود وإثنان من حراس القرى و11 متمردا كرديا كما جرح 15 جنديا، عندما هاجم المتمردون الأكراد مركزا للجيش في قرية بمحافظة هكاري على الحدود العراقية. ويأتي الهجوم على المركز العسكري بعد سلسلة من الاعتداءات المماثلة في جنوب شرق تركيا ذات الغالبية الكردية، مما دفع الجيش الى اطلاق هجوم شامل ضد حزب العمال في المنطقة. واطلق الاتراك عملية برية وجوية هي الاضخم منذ اعوام لطرد المتمردين من بلدة سمنديلي الواقعة ايضا في محافظة هكاري. واشارت قناة تلفزيونية خاصة اليوم الاحد ان نحو ألفي جندي يشاركون في الهجوم. وقال نائب رئيس الوزراء بشير اتالاي الاسبوع الماضي ان عملية جدية وقوية بدأت في سمنديلي. ويأتي الهجوم التركي الاخير بعد انباء عن سيطرة الاكراد على بعض المناطق في شمال سوريا مع تصاعد التحركات الاحتجاجية ضد نظام الرئيس بشار الاسد. واتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان دمشق بالسماح للمتمردين الاكراد بالتحرك بحرية في شمال البلاد، محذرا من ان انقرة لن تتردد في ضرب الارهابيين. وتزعم انقرة ان بعض المتمردين الاكراد في سوريا أرغموا على الانتقال إليها من مواقعهم في المناطق الجبلية شمال العراق بعد سلسلة من الغارات الجوية التركية.