ألقت صحيفة "يو إس إيه توداى" الأمريكية اللوم وراء استقالة "كوفى أنان" المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا على كل من روسيا والصين نظرا لتقاعسهما في دعم خطة "أنان" للسلام في الصراع السوري المستمر منذ أكثر 17 شهرًا. وذكرت الصحيفة نقلا عن "بان كي مون" الأمين العام للأمم المتحدة أن "أنان" قرر عدم تجديد ولايته بصفته المبعوث الخاص للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا عندما تنتهي في نهاية الشهر الجاري بعد فشل خطته. وأوضحت الصحيفة أن البيت الأبيض عاد باللوم في استقالة "أنان" على دعم روسيا والصين لأعمال العنف والقمع التي يقوم بها قوات الرئيس السوري "بشار الأسد" وتزويده بالأسلحة الثقيلة لإبادة ما يزعمون بانه تمرد إرهابي. ومن جانبه، قال الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" إنه يأسف لاستقالة أنان واصفا الوضع في سوريا "بالمأساوي" قائلا "أنان رجل محترم جدا ودبلوماسي رائع لذا فمن العار أن يترك هذا المنصب ولكني آمل أن تستمر جهود المجتمع الدولي الرامية إلى إنهاء الأزمة السورية." في حين أشاد "جاي كارني" السكرتير الصحفي للبيت الأبيض بالجهود التي بذلها "كوفي أنان" طيلة الفترة الماضية، مؤكدا أن الحكومة السورية لم تكن على استعداد لتبني خطة "أنان" للسلام والتي تضمنت وقف إطلاق النار والسماح للمراقبين الدوليين بالعمل في مناخ مناسب. وأكدت الصحيفة أن الولاياتالمتحدةالامريكية ستواصل العمل مع الشركاء الدوليين لوقف وتيرة العنف في سوريا بالرغم من معارضة واشنطن لإرسال أي أسلحة إلى قوات المتمردين والثوار في البلاد. وفي السياق ذاته، قال "بان كي مون" الأمين العام للأمم المتحدة "إن تصميم كل من الحكومة والمعارضة السورية في الاعتماد على العنف المتزايد فضلا عن الانشقاقات الموجودة داخل صفوف مجلس الأمن تزيد من العقبات الموجودة في طريق الحوار والدبلوماسية مما يجعل العمل في مع أي وسيط أكثر صعوبة إلى حد كبير."