أقدم أغلب المنتجين والنجوم على الدراما التليفزيونية هذا العام بسبب تخوفهم من الإنتاج السينمائى فى هذه الظروف التى تمر بها مصر، حيث لم يتوصل أحد حتى الآن إلى اتجاه ذوق المشاهد المصرى بعد الوجبة السياسية الدسمة التى عاشها على مدار عام ونصف العام بلا توقف. وقع نجوم السينما فى مأزق كبير، بسبب عدم قدرتهم على اتخاذ قرار بالعمل السينمائى الذى يقدمونه فى السينما، حيث إن الجميع لا يعرف ما الذى عليه أن يقدمه فى هذه الفترة، خاصة بعد تواجد الإخوان المسلمين على الساحة بقوة. رفضت أغلبية النجوم كل النصوص السينمائية التى عرضت عليهم خوفاً من تقديم عمل لا يتقبله الجمهور، خاصة بعد أن بدأ الذوق العام يتغير بشكل ملحوظ، بالإضافة إلى عدم جدية المنتجين وشركات الإنتاج، خاصة أن الأعمال السينمائية تتعرض لتدخل كبير من الجهات الرقابية فى هذه الفترة بسبب استمرارها فى العمل على غرار النظام القديم بانتظار التعليمات قبل الرفض أو القبول، حيث إن جهة الرقابة على الأفلام السينمائية مازالت لا تعرف ما الذى توافق عليه وما الذى ترفضه، فأى فيلم سيخرج الآن من الصعب أن يتجاهل ما يحدث فى الواقع بشكل كامل، وبالتالى سيضطر إلى التعرض للإخوان المسلمين أو النظام القديم، مما يضع الرقابة فى حيرة الموافقة أو الرفض، معتقدة أن النظام القديم مازال يحكم ومن الممكن أن يطيح بهم كما أتى بهم فتضطر لتعطيل العمل برمته.