زعمت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن رئيس جمهورية مصر العربية الدكتور "محمد مرسي" ضعيف، لأنه ينفي إرساله برقية ودية لرئيس إسرائيل "شمعون بيريز"، مشيرة إلى أن المصريين الآن يهمهم أكثر البطل القومي "علاء أبو القاسم" الذي حقق ميدالية أوليمبية، مرشحة "أبو القاسم" لرئاسة مصر. وقال المحلل "أفي يسخروف" في مقالته بالصحيفة إنه رغم عدم إجراء استطلاع كهذا، يمكن التكهن بأنه إذا أجريت اليوم انتخابات للرئاسة المصرية لفاز بها "علاء الدين أبو القاسم" الحائز على الميدالية الفضية بأولمبياد لندن. وأضاف "يسخروف" أن "أبو القاسم" كان سيتفوق على الرئيس الحالي "محمد مرسي" ومنافسه السابق "أحمد شفيق"، مشيراً إلى أنه رغم صغر سن أبو القاسم (21 سنة) إلا أنه رفع يده إلى السماء شاكراً لله بعد فوزه ودخوله تاريخ مصر الجديدة بعد الثورة. وتابع "يسخروف" أنه يمكن فهم لماذا ملأت صور "أبو القاسم" صباح اليوم الصحف المصرية، لأنه في عصر عدم الاستقرار السياسي، فإن أي إنجاز حقيقي يمنح القليل من الأمل للمصريين، مشيراً إلى أنه بالنظر لسلوك الرئيس "محمد مرسي" خلال ال 48 ساعة الأخيرة يمكن الشعور بأن الجمهور المصري ليس لديه الكثير من الأسباب للتفائل. وزعم الكاتب الإسرائيلي أن الرئيس "مرسي"، الذي وصفه بممثل الإخوان المسلمين، بعث بالأمس برقية للرئيس شمعون بيرس عن طريق دبلوماسي مصري مسئول من السفارة في تل أبيب أثناء لقائه مع السكرتير العسكري لبيريز العميد "حاسون" . وجاء فيها "أشكرك على البرقيات التي أرسلتها لي بمناسبة شهر رمضان. وأنا أستغل هذه الفرصة للتأكيد مرة أخرى على أنني أسعى لتكريس أقصى الجهود لإعادة مسيرة السلام في الشرق الأوسط لمسارها السليم، من أجل تحقيق الأمن والاستقرار لكل شعوب المنطقة بما فيها إسرائيل". وأضاف "يسخروف": بعد نشر البرقية اعتقدت أن ثمة تغيير دراماتيكي قد طرأ على العلاقات بين الدولتين، وأخيراً أدرك ممثل الإخوان المسلمين أنه يجب انتهاج طريق جديد في العلاقات مع إسرائيل من أجل مستقبل الدولتين، فهي الرسالة الأولى للسلام من القاهرة بعد الثورة ولا تتضمن تقارير حول جماعات إرهابية في سيناء، إلا أن "مرسي" سارع بإرسال تكذيب للخبر ونفى أنه أرسل أي برقية لبيريز وأكد للجميع بذلك أن مصر ليس بها زعامة حقيقية. وتابع "يسخروف" متطاولاً على الرئيس: "مرسي" يبدو رئيساً خائفاً يتحرك بين عدة مراكز قوى بينما هو عديم الصلاحيات، فمن ناحية المرشد العام للإخوان المسلمين "محمد بديع"، الذي يمكن أن نتخيل أن هذه الرسالة لم تعجبه إطلاقاً، ومن ناحية أخرى الرأى العام المعادي لإسرائيل في مصر، ومن ناحية ثالثة المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يقلص من صلاحياته. وأضاف المحلل الإسرائيلي أن مصر مصابة بشلل شبه تام من الناحية السياسية والاقتصادية والأمنية في وقت يواصل فيه المجلس العسكري والإخوان الشجار والجدل فيما بينهما، ولذا لا عجب أن القانون والنظام يتراجعان ومعهما تزيد مظاهر الفوضى والعنف. وبرهن "يسخروف" على كلامه بأن اليوم هو اليوم السادس على التوالي الذي يحتدم فيه الصراع بين الأقباط والمسلمين بقرية دهشور بمحافظة الجيزة ويد الشرطة مغلولة وعاجزة، وهو الصراع الذي أسفر عن مقتل أحد المسلمين بينما الأقباط في انتظار العملية الانتقامية القادمة، زاعما أنه يجب الدفع ب "علاء أبو القاسم" رئيساً لمصر بدلاً من الرئيس "مرسي".