أكدت دراسة جديدة أعدها باحثون إسرائيليون ونشرتها صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن تل أبيب هي الأكثر إصابة بسرطان الأطفال بين كل مدن إسرائيل، مؤكدة أن فرص الشفاء بين العرب سكان إسرائيل ضئيلة جداً مقارنة باليهود. كما أظهرت الدراسة وجود تفاوت كبير في نسب الإصابة بالسرطان بين الأطفال والكبار حتى سن 20 سنة في أنحاء إسرائيل، حيث سجلت تل أبيب أعلى النسب بمعدل 180.2 مريض سرطان بين كل مليون طفل وكبير، فيما بلغت النسبة في حيفا 168.5 لكل مليون رغم التلوث الشديد. يذكر أن الباحثين الإسرائيليين لم يقدموا جواباً للسؤال لماذا سجلت تل أبيب تحديداً أعلى نسب الإصابة بالمرض. كما كشفت الدراسة أن أعلى النسب بمنطقة وسط إسرائيل سجلتها مناطق هشارون وبتاح تكفا والرملة واللد(168.8 طفل بين كل مليون) وشمال إسرائيل (150.8 طفل من كل مليون) والمستوطنات اليهودية في الضفة الغربية (147.9 طفل لكل مليون). اعتمدت نتائج الدراسة على عينة شملت 4255 مريض سرطان دون سن 20 عاماً في الفترة بين 1998-2007. كما كشفت الدراسة عن معلومة في غاية الأهمية، وهي تساوي نسب الشفاء من السرطان في إسرائيل والولايات المتحدة 80.8%، حيث تساوت نسب الشفاء بين الدولتين في سرطان الدم والورم اللمفي. وبينما تتفوق أمريكا على إسرائيل في الشفاء من سرطان الكبد (62% مقابل 39%) سجلت إسرائيل أعلى نسب شفاء في علاج سرطان الخصية (95% مقابل 89.6% للولايات المتحدة) وكذلك تفوقت إسرائيل في الشفاء من سرطان الجهاز العصبي بنسبة 77.2% مقابل 72.6% لأمريكا.