حماد:وشاية 8 وزراء أطاحت بالجنزورى

كشف المستشار طلعت حماد – وزير شئون مجلس الوزراء والمتابعة فى حكومة الجنزورى - عن سر الإطاحة بالدكتور كمال الجنزورى قائلا إن الإنجاز في حكومة الجنزوري كان مرتفعا للغاية وازدادت شعبيتها بشكل ليس له مثيل.
‬وعندما انتهت انتخابات الرئاسة لولاية جديدة لمبارك عام ‮99 كان لابد للحكومة أن تقدم استقالتها طبقا للعرف الدستوري وبعد ذلك إما أن يعيد الرئيس تكليفها‮ وإما يبدلها .
وأضاف أنه قبل حلول شهر سبتمبر بدأت وشايات تصل إلي الرئيس مبارك بأن هناك فكرة لتصعيد الدكتور الجنزوري ليكون نائبا لرئيس الجمهورية وطلعت حماد ليصبح رئيسا للوزراء. مشيرا إلى أن هذا التنسيق الفريد الذي تم بين خمس مجموعات لإيصال هذه الرسالة للرئيس مبارك في أوقات متقاربة وبأساليب مختلفة. وكان زكريا عزمي وكمال الشاذلي يمثلان مجموعة ومحمد إبراهيم سليمان وأعوانه مستغلين علاء مبارك وحماه مجدي راسخ ثم عاطف عبيد ويوسف بطرس غالي وإبراهيم كامل مستغلين جمال مبارك. ثم فاروق حسني وحسين بهاء الدين مع السيدة سوزان وأخيرا صفوت الشريف الذي يمثل بمفرده مجموعة كاملة‮. كل هؤلاء ساعدوا في تسميم أفكار الرئيس مبارك ودفعه للإحساس بالخطر من استمرار وجود كمال الجنزوري وطلعت حماد معا في وزارة واحدة‮.
وأوضح - فى حواره مع صحيفة الأخبار - حماد أنهم استدلوا علي ذلك بأشياء تبدو مضحكة الآن مثل قيامه بتجديد مقر مجلس الوزراء ولقصر ديلسيبس القريب، وبأنه أنشأ في مقر مجلس الوزراء طابقا ثالثا ليكون مكتبا خاصا لنائب رئيس الجمهورية، وقد صادفت هذه الوشاية التي تكررت أكثر من خمس مرات من مقربين للرئيس قبولا لديه، فإذا به يكلف عاطف عبيد بتشكيل الوزارة التالية‮.‬
‮
‮ولفت إلى أن حكومة الجنزورى أصدرت ‮783 قانونا خلال أقل من أربعة أعوام منهم ‮75 قانونا غيرت وجه الحياة في مصر في كل المجالات وكان شعارنا المعلن دائما أن ما يتم صدوره والإعلان عنه يجب أن يكون موضعا للتنفيذ بعد أن رفعنا شعار المصالحة بين الشعب والحكومة . وقد ظهر أثر هذا الإنجاز في كل المحافل واستقبله الشعب بحفاوة وتقدير كبيرين، وتذكر حماد واقعة طريفة عندما ذهب الدكتور الجنزورى إلي أحد احتفالات انتصارات أكتوبر وقوبل بحفاوة شديدة لافتة للانتباه حتي أن التصفيق له استمر فترة طويلة جدا، وقد نقلوا ذلك للرئيس مبارك فصدرت بعدها تعليمات بألا يتم التصفيق نهائيا‮ إلا لرئيس الجمهورية فقط‮!‬