قالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية إن الإدعاء بأن متطرفين إسلاميين طالبوا الرئيس مرسي بهدم الأهرامات نشرت للمرة الأولى في صحيفة روزا اليوسف التى وصفتها الصحيفة بأنها بوق دعاية نظام مبارك، مؤكدة أن شائعات هدم الأهرامات سابقة لأوانها الآن. وأضافت "هاآرتس" أن روزا اليوسف زعمت أن شيخاً كبيراً من البحرين، الشيخ عبداللطيف المحمود، طالب في 24 يونيو على حسابه الخاص بالتويتر أن "يكمل الرئيس مرسي ما لم ينجح في فعله عمرو بن العاص ويهدم أهرامات عبدة الأوثان". وتساءلت الصحيفة الإسرائيلية: هل الحكام الإسلاميين الجدد لمصر يريدون فعلاً هدم الأهرامات؟ هل يريدون محو النقوش الفرعونية وهدم ابتسامة أبو الهول؟. وتابعت الصحيفة أن المواطن الأمريكي الذي يقرأ في تلك الأيام مدونات يمينية قد يتكون لديه انطباع كهذا، حتى لو لم يكن هناك أي ذكر لمطالب دينية بهدم مومياوات مصر القديمة، مشيرة إلى أن المخاوف من حدوث شيء كهذا هو نموذج كلاسيكي لذيوع شائعة في مكان مشتعل مثل مصر، لاسيما تلك الشائعات التي تنتشر على الإنترنت. وأشارت الصحيفة إلى أن الشيخ عبد اللطيف البحريني نفى في 12 يوليو تماماً تلك الشائعة، مؤكداً أنه لم يكتب تلك الرسالة وأن الخونة لفقوها له من أجل إهانته. وأضافت الصحيفة أن المصدر المجهول للخبر لم يمنع الانتشار السريع للشائعة، مشيرة إلى أن القصة باتت ذائعة الصيت في 20 يوليو، بعدما نشرت في الموقع الإلكتروني لصحيفة "نيوزداي" الأمريكية، حيث كتب جوئيل برينكلي، البروفسور بجامعة ستافورد والصحفي السابق بصحيفة "نيويورك تايمز" أن "الرئيس مرسي تولى رئاسة مصر منذ أقل من شهر، وكبار رجال الدين في بلاده وفي العالم الإسلامي يطالبون بصوت عال بهدم الأهرامات، ورغم ذلك، لم يهتم مرسي بالرد على ذلك".