قدم الرئيس الامريكي باراك اوباما اليوم الجمعة استعراضا داعما لاسرائيل التي ينتظر ان يزورها منافسه الجمهوري في الانتخابات الرئاسية في نهاية هذا الاسبوع. وفي مكتبه البيضاوي في البيت الابيض وقع اوباما محاطا بممثلين عن اللوبي الموالي لاسرائيل (ايباك) ونواب امريكيين قانونا يعزز التعاون مع اسرائيل في مجال الامن والدفاع مؤكدا دعم واشنطن "الثابت" لهذا البلد. ودعي ممثلون للصحافة الاسرائيلية لحضور هذه المراسم اضافة الى المصورين والصحفيين المعتمدين من البيت الابيض. وقال اوباما ان هذا القانون، الذي يتيح خصوصا لاسرائيل الحصول على المزيد من الاسلحة والذخائر الامريكية يعكس التزامنا الثابت بامن اسرائيل. كما اشاد الرئيس بالمساهمة الامريكية الاضافية في المنظومة الاسرائيلية المضادة للصواريخ "القبة الحديدية" بمقدار 70 مليون دولار التي اعلنها وزيره للدفاع ليون بانيتا في مايو الماضي. وقد سبق ان مولت الولاياتالمتحدة نظام "القبة الحديدية" الذي يفترض ان يحمي اسرائيل من الصواريخ التي يطلقها حزب الله الشيعي من لبنان وحركة حماس من قطاع غزة بقيمة 205 ملايين دولار. واكد اوباما انه "برنامج حيوي لامن الاسرائيليين وهو برنامج ثبتت فاعليته". واضاف "امل مع توقيع هذا القانون ان يدرك الكل مدى التزامنا جميعا، من جمهوريين وديمقراطيين، بصفتنا امريكيين حيال اصدقائنا والتاكد انهم في امان". وياتي توقيع هذا القانون في الوقت الذي ينتظر فيه وصول المرشح الجمهوري ميت رومني في نهاية هذا الاسبوع الى اسرائيل، المحطة الثانية في جولة من ستة ايام بداها في لندن ويختتمها في بولندا. وكان البيت الابيض اشارامس الخميس الى ان اوباما لديه ثقة تامة في قدرة البريطانيين على ضمان امن دورة الالعاب الاولمبية التي تفتتح اليوم الجمعة في لندن. وعلى الاثر نفى المتحدث باسم الرئيس الامريكي جاي كارني ان يكون لهذا التصريح اي صلة بالجدل الذي اثارته تصريحات رومني امس في العاصمة البريطانية. وكان المرشح الجمهوري قد وصف اوجه قصور الشركة الامنية الخاصة المكلفة ضمان امن الدورة الاولمبية بالامر "المقلق وغير المشجع" بعد ان ارغمت هذه الثغرات الجيش البريطاني على حشد مزيد من الجنود لضمان امن الالعاب الاولمبية. واثارت هذه التصريحات استياء الصحافة البريطانية في بريطانيا ورد عليها رئيس الوزراء ديفيد كاميرون متهكما "ننظم الالعاب الاولمبية في واحدة من اكثر مدن العالم ازدحاما واقبالا. بالتأكيد سيكون تنظيمها اسهل في منطقة نائية" في اشارة الى سولت ليك سيتي التي اقيمت فيها دورة الالعاب الاولمبية الشتوية لعام 2002 التي قام رومني بدور اساسي في تنظيمها.