انطلقت اليوم الجمعة الحملة القومية "وطن نظيف" التي أطلقها الرئيس محمد مرسي من أجل وطن نظيف ليس فيه قمامة وذلك في إطار برنامج المائة يوم الذي يركز على قضايا خمس ذات أولوية في هذه المرحلة المتمثلة فى: الأمن والمرور والوقود والخبز والنظافة. وحث مرسي عقب أداءه صلاة الجمعة بمسجد ناصر بمدينة الفيوم اليوم أبناء مصر جميعا أن يتكاتفوا مع الأجهزة التنفيذية في مختلف المحافظات لتحقيق مبادرة "وطن نظيف" وجعلها واقعا حيا في كل ربوع مصر. وتأتى الحملة لتحسين أحوال الوطن بيئيا وأمنيا ومعيشيا ويشارك على مدار يومين كافة الأجهزة التنفيذية المعنية والتنظيمات والقوى الشعبية والجمعيات الأهلية. وقال الدكتور مصطفى حسين كامل، وزير الدولة لشئون البيئة، إن الوزارة أعدت برنامجًا للعمل على مدار يومى الجمعة والسبت، للمشاركة فى حملة وطن نظيف التى أطلقها السيد رئيس الجمهورية. مؤكدا أنه سيتم العمل خلال الحملة بالتوازى فى ثلاثة محاور للنظافة العامة من خلال رفع التراكمات وكفاءة الأرصفة وتشجير الشوارع والتوعية البيئية. يشارك في الحملة عدد من الجمعيات الأهلية وشباب الأحياء المتطوعين، ويصل عددهم إلى حوالى 1000 شاب، وسوف توفر وزارة البيئة لهم أدوات للنظافة العامة والأشجار ووحدة للتوعية المتنقلة. تحويل التراب إلى ذهب وبهذه المناسبة يمكننا أن نقدم دليلا لكيفية التخلص من القمامة بصورة علمية، تحافظ على البيئة، وتدر ربحا مضمونا على غرار تحويل التراب إلى ذهب.. هذا ما أكده الدكتور علاء عيد استشاري ورئيس مجلس إدارة المكتب العلمي لتكنولوجيا البلاستيك والمطاط . وأضاف عيد أنه يمكن تحويل القمامة إلى ثروة ضخمة، لأن "بزنس" إعادة تدوير المهملات أو المخلفات يعد استثمارا مضمونا ومربحا دون تكلفة تذكر، إلى جانب أنه سبيل مضمون للتخلص من النفايات المضرة للبيئة والمستوى الأول منها يبدأ بالمنزل. وأوضح أنه يمكن التربح من المخلفات بأشكالها على مستويات مختلفة، انطلاقا من المنزل، عن طريق فرز وفصل مكونات القمامة قبل التخلص منها، فيمكن تخصيص صندوق لكل من الآتي: الورق والكارتون والزجاج، والحديد، والمخلفات العضوية أي فضلات الطعام، ثم بعد ذلك يتم التعامل مع كل نوع على حدة؛ فمثلا الحديد يباع لتجار خردة الحديد، والزجاج لتجار الزجاج وهكذا. عرض د. علاء الحاصل على دكتوراه في كيمياء وتكنولوجيا علم البلمرات من جامعة مندليف الروسية لتكنولوجيا الكيمياء - موسكو، عدد من النصائح للاستفادة من المخلفات المنزلية التي سبق فرزها منها: 1- حاول أن تعيد استخدام العبوات البلاستيكية. 2- قم ببيع الورق لتجار الخردة. 3- من الممكن أن تبيع المخلفات العضوية "بقايا الطعام" لوحدات تصنيع السماد العضوي، حتى يقوموا بإنتاج مواد ذات قيمة سمادية عالية، ويتم ذلك بعدة طرق، منها المعالجة بالتخمر الهوائي، أو عملية التخمر اللاهوائي، أو التخمر بالديدان، وهذه العمليات تعتبر في ذاتها عمليات غير ملوثة للبيئة، واقتصادية وغير مستهلكة للطاقة. مصنع لإعادة التدوير يؤكد عيد أنه يمكن لمن يملكون رأى المال ويرغبون في الاستثمار فى شيء صديق للبيئة أن يفكروا في إنشاء مصنع لإعادة تدوير المخلفات، وهذا يتطلب ما يلي: 1- اللجوء للمختصين واستشاراتهم في الأمر. 2- دراسة السوق لتحديد نوع المنتج الذي تختار الاستثمار فيه، فمثلا إذا اخترت مجال الورق فعليك بأن تزور مصانع الورق، والسؤال عن أسعار الورق وبكم يشترونه، وعن أنواع الورق، فيوجد مثلا ورق درجة أولى، ودرجة ثانية، وثالثة، وتقوم مصانع الورق بدورها في عملية تدوير مخلفات الورق وتحوله بعد ذلك إلى رولات ورق مصنَّع، يمكن تشكيله بعد ذلك إلى منتجات ورقية عديدة. 3- أخذ دورات تدريبية على عمليات التدوير المختلفة. 3- تسجيل المشروع في هيئة التنمية الصناعية؛ حتى يتمتع بالمزايا التي تقدمها مراكز تحديث الصناعة، ومركز تطوير المهارات؛ حيث تقوم تلك الهيئات بدعم أصحاب المصانع المسجلين لديهم، بالتدريب بنسبة 90%، كذلك فإن تلك الهيئات تقوم بمساعدة أصحاب المصانع في عرض منتجاتهم في المعارض المحلية والمشاركة في المعارض الدولية. تدوير البلاستيك تمثل المخلفات البلاستيكية عائقا كبيرا فى طريقة التخلص منها، فهى تختلف عن أى مخلفات أخرى، لأنها تنتج أخطر السموم والغازات الضارة، كالديوكسينات عند حرقها، كما أن دفنها في أعماق الأرض يلوث مصادر مياه الشرب الجوفية، وإلقائها في البحار والمحيطات يدمر كامل الحياة البحرية. والطريقة السليملة للتخلص منها هى إعادة تدويرها والاستفادة منها فى إنتاج سلع جديدة تستخدم فى حياتنا اليومية. وعن كيفية إعادة تدوير البلاستك بشكل صحي، أوضح الدكتور عيد أن هذه العملية تمر فى مصانع إعادة التدوير ب4 مراحل تبدأ بالفرز والتصنيف، يليها الغسيل والتجفيف، وبعدها الجرش والتكسير، وتنتهي عند التخريز والتحبيب. المرحلة الأولى الفرز والتصنيف: أخطر وأهم المراحل، ويشدد الدكتور علاء أهمية دور الفرد قائلا: "لو استطعنا أن نصل إلى ثقافة مجتمعية، بحيث يتم الفصل عند المنبع، أي إن ست البيت أو ربة الأسرة في المنزل تقوم بتصنيف المخلفات، فتضع البلاستيك وحده والورق وحده، والمخلفات الأخرى كل نوع على حدة، ويقوم جامعو القمامة أو المخلفات بتجميع هذه المخلفات كل على حدة، ستصل المخلفات البلاستيكية إلى مصانع التدوير مفروزة". المرحلة الثانية الغسل والتجفيف: لابد من الغسيل الجيد، والتجفيف التام؛ لأن أي رطوبة ستدخل مع البلاستيك في داخل ماكينة التخريز ستؤدي إلى عيب في المنتج. المرحلة الثالثة الجرش والتكسير: حيث يتم وضع المخلفات بعد فرزها في ماكينات تقوم بتفتيتها إلى قطع صغيرة، حتى يسهل تخزينها ونقلها. المرحلة الرابعة التخريز والتحبيب: وعملية التخريز هي عملية صهر خامات البلاستيك عند درجات حرارة معينة (لكل مادة بلاستيكية درجة حرارة انصهار تختلف عن الأخرى)، وتكمن الخطورة هنا في ضبط حرارة الصهر، كذلك حرارة التبريد بعد خروج المنتج من الماكينة؛ لأن زيادة حرارة الصهر تؤدي إلى احتراق المنتج وفقدانه خواصه المميزة.