أكد حامد موسى رئيس شعبة صناعة البلاستيك باتحاد الصناعات، أن قيمة مخلفات البلاستيك تقدر بنحو 1.4 مليار دولار سنويًا، وأضاف أنه منذ فترة كان الصينيون يأتون إلى مصر ويعرضون مبالغ عالية على تجار القمامة، ويجمعون منهم مخلفات البلاستيك بعد تكسيرها ويتم تصديرها إلى المصانع الصينية وتصنيعها، وهو ما لاحظته فيما بعد الجهات المسئولة عن التجارة. وأضاف أن شعبة صناعة البلاستيك قدمت مبادرة لاستخدام مخلفات البلاستيك تتمثل فى تحويل مخلفات البلاستيك إلى بوليستر وخامات بولى بروبلين ومنتجات بلاستيك يمكن إعادة استخدامها كمستلزمات إنتاج فى الصناعة. ويقسم موسى عملية إعادة تدوير البلاستيك إلى ثلاث مراحل: المرحلة الأولى هى مرحلة الجمع والفرز وخلالها يتم جمع مخلفات البلاستيك من كل المصادر المتاحة، ثم يفرز البلاستيك، ويتم وضع الخامات المتشابهة مع بعضها البعض، حيث إن كل خامة لها كثافة مختلفة عن الأخرى، وبالتالى لا يمكن اختلاط خامتين مختلفتين. أما المرحلة الثانية فيها فيتم غسل وتعقيم مخلفات البلاستيك ثم تكسيرها وإعادة غسلها وتعقيمها مرة أخرى بعد التكسير، وفى المرحلة الثالثة يتم تغريز وتحبيب المخلفات باستخدام ماكينات متخصصة فى ذلك. ويقترح رئيس شعبة البلاستيك أن يتم وضع علامة مميزة على المنتجات التى يتم استخدام المخلفات فى إنتاجها حتى يصبح واضحاً للمستهلك إن تلك المنتجات مصنوعة من مخلفات، ولا يمكن استخدامها كعبوات لمنتجات غذائية. كما يجب أن يكون واضحًا أن هناك منتجات لا تدخل إطلاقا فى عمليات إعادة التدوير مثل عبوات المبيدات بكل أشكالها، فتلك العبوات يجب التخلص منها بالدفن على أعماق معينة فى الصحراء. وتكشف شعبة البلاستيك أن بعض جامعى القمامة تحولوا بالفعل إلى أصحاب مصانع لجرش وتكسير مخلفات البلاستيك، ولكن ينقصهم الوعى ويعملون خارج أى رقابة، مؤكداً أن معظم تلك المصانع موجودة بكثرة فى العشوائيات المنتشرة حول القاهرة والمدن الكبرى أشهرها صفط اللبن والدويقة ومنشأة ناصر وبعض القرى الأخرى.
