يعتبر اليوم العالمي للسكان فعالية سنوية يحتفل بها العالم في يوم 11 يوليو، بهدف إذكاء الوعي بالقضايا المتعلقة بالسكان. وتم الإعلان عن هذا اليوم لأول مرة من قبل المجلس الحاكم لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي في 1989. وهناك رسالة واضحة من هذا اليوم وهي إيلاء الاهتمام العالمي بالأعمال غير المكتملة للمؤتمر الدولي للسكان والتنمية الذي عُقد في عام 1994، واعترفت به 179 دولة بحقيقة أن الصحة الإنجابية والمساواة بين الجنسين ضرورية لتحقيق التنمية المستدامة. وفي اليوم العالمي للسكان، يدعو النشطاء من كل أنحاء العالم القادة وصانعي السياسات والمنظمين على المستويات الشعبية وغيرهم إلى المساعدة في جعل الصحة والحقوق الإنجابية واقعا يعيشه الجميع. ويقول الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بمناسبة هذا اليوم ، إن خطة التنمية المستدامة لعام 2030 تمثل السبيل نحو مستقبل أفضل للجميع على كوكب معافى، متابعا:" ندرك أن هذه المهمة مرتبطة على نحو وثيق باتجاهات ديمغرافية تشمل النمو السكاني والشيخوخة والهجرة والتحضر". وأضاف: "وفي حين أن عدد سكان العالم عموما لا يزال في ازدياد، فإن هذا النمو لا يحدث بوتيرة واحدة.. فبالنسبة للعديد من أقل بلدان العالم نموا، تتفاقم التحديات التي تواجه التنمية المستدامة بفعل النمو السكاني السريع لتلك البلدان فضلا عن ضعفها في مواجهة تغير المناخ. وتواجه بلدان أخرى تحديا هو شيخوخة السكان، بما في ذلك الحاجة إلى تشجيع الشيخوخة الصحية النشطة وتوفير الحماية الاجتماعية الكافية. ومع استمرار التحضر في العالم، حيث يتوقع أن يعيش 68 في المائة من سكان العالم في المناطق الحضرية بحلول عام 2050، فإن التنمية المستدامة وتغير المناخ سيعتمدان بشكل متزايد على الإدارة الناجحة للنمو الحضري". ويشار إلى أن مجلس إدارة برنامج الأممالمتحدة الإنمائي أعلن عن مناسبة اليوم العالمي للسكان لتركيز الاهتمام على أهمية قضايا السكان في عام 1989، بسبب الاهتمام الناجم عن وصول عدد سكان العالم إلى خمسة مليارات في 11 يوليو 1987. وقررت الجمعية العامة ، بموجب قرارها 45/216 المؤرخ في ديسمبر 1990، مواصلة الاحتفال بتلك المناسبة بما يعزز الوعي بقضايا السكان وعلاقتهم بالبيئة والتنمية. وتشير التقديرات الحالية إلى أن ما يقرب من 83 مليون شخص يُضافون إلى سكان العالم كل عام.