وديعة النقابة بلغت 24 مليون جنيه.. وتعرضت للهجوم من مسجلين خطر مريام فارس اعتذرت.. تعاطفت مع «شيرين» ومصر أكبر من الجميع منذ أيام قليلة فتح باب الترشيح لانتخاب نقيب الموسيقيين، لإجراء الانتخابات فى 30 يوليو الجارى، وبعد تفكير عميق قرر أمير الغناء العربى «هانى شاكر» خوض التجربة للمرة الثانية، حرصاً منه على إتمام الإنجازات التى بدأها وإيمانا بمسئوليته تجاه أعضاء النقابة الذين يحتاجون إلى خدمات ومزايا تناسب دورهم فى إسعاد المجتمع تعرض هانى شاكر لمضايقات كثيرة أثناء ممارسة مهماته كنقيب، ووصل الأمر إلى تشكيل تحالف ضده ورفع دعوى قضائية بدون أى مبرر، كان من الممكن ان يغادر منصبه لكنه استمر وخاض حرباً صعبة، وبالرغم من هذه الأجواء استطاع ان يحقق إنجازات كبيرة وان يرفع سقف العلاج للموسيقيين إلى 25 ألف جنيه، وان يشترى مقار جديدة. الحقيقة أن مهمات النقيب لم تؤثر على هانى شاكر فقد قدم أغانى رائعة وقدم حفلات ناجحة فى مصر وخارجها، آخرها فى جدة بالمملكة العربية السعودية فى 5 يوليو الجارى. التقينا بالفنان هانى شاكر ودار الحوار حول انتخابات النقابة والأسباب التى دفعته للترشح من جديد، وحال الغناء فى مصر وفى عالمنا العربى، كما كشف فى الحوار عن أسباب رفع الحظر عن شيرين بعد اتهامها بالإساءة إلى مصر وقبول اعتذار اللبنانية مريام فارس.. فى ظروف صعبة توليت منصب نقيب الموسيقيين.. فهل تشعر بالرضا عن دورك فى هذه المهمة؟ بداية اعتبر مهمة النقيب إنسانية بالدرجة الأولى، عندما تم انتخابى كنقيب للموسيقيين كانت الأوضاع سيئة وخزينة النقابة خاوية، وضعت برنامجاً للنهوض بحال الموسيقيين الذين يقومون بدور كبير من أجل إسعاد الناس وحمداً لله نجحت فى عمل إنجازات ترضى ضميرى وتشعرنى بالنجاح، فقد رفعت سقف العلاج للعضو من 2000 جنيه إلى خمسة وعشرين ألفاً، وبلغت وديعة النقابة 24 مليون جنيه والفضل يعود إلى مجلس النقابة المحترم الذى يضم نادية مصطفى وعدداً من الأصدقاء المهمومين بحال الموسيقى. هل وجدت صعوبة فى زيادة موارد نقابة الموسيقيين أم كان الأمر سهلا؟ بكل تأكيد وجدت صعوبة فقد خضت معركة كبيرة من أجل استرداد ايرادات نادى المنصورة وكان مسروقا ومنهوبا، واصبحت عائداته تصب فى صالح صندوق النقابة، كما زادت الموارد عن طريق الايرادات والنسبة التى تحصل عليها النقابة من الحفلات، هذا بالإضافة إلى تعاون الجهات المحترمة مثل الجيش والشرطة. دخول الانتخابات. هذا الكلام حقيقى فكرت فى الابتعاد والانسحاب، لا أبالغ إذا قلت اننى تعرضت لحملات هجوم منظمة وتم رفع دعاوى قضائية، ووجدت نفسى مطالباً بالذهاب إلى المحكمة، كنت اندهش مما يحدث معى، خاصة أن بعض المسجلين خطر حاولوا عرقلة طريقى وتعطيلى عن اداء مهمات النقيب.. وتراجعت بعدما طلب منى عدد كبير من زملائى الموسيقيين الاستمرار لاستكمال مشروعات كبيرة بدأت ولم تكتمل ومن أجل تحقيق أحلامنا فى بناء نقابة قوية قادرة على خدمة أعضائها والدفاع عن حقوقهم، لذا قررت تكرار التجربة من أجل مصالح زملائى الموسيقيين، فلا يعقل ان اتخلى عن زملائى الذين وضعوا ثقتهم فى شخصى. هل تتوقع ان تكون الانتخابات القادمة ساخنة أم تثق بأن الامر سوف يحسم لصالحك؟ لا أستطيع الاجابة عن هذا السؤال، ولكن مرحباً بالمنافسة الشريفة التى تجلب المصالح والمزايا لأعضاء النقابة، كما قلت فى موضع سابق إنجازاتى أكبر دليل على حبى لزملائى الموسيقيين ولو كتب لى القدر النجاح فسوف اعمل بكل جهد لتحسين اوضاع زملائى الذين أفتخر بالعمل معهم، فى النهاية الحكم والقرار لزملائى. فى بداية توليك المسئولية قررت محاربة الإسفاف والابتذال فى الغناء.. فما رأيك فى حال الغناء؟ أنا مستمر فى هذا الدور وأعمل كل ما فى وسعى من خلال دورى كفنان أو نقيب ولكن بصراحة شديدة لست راضياً عن حال الغناء فى مصر وأبذل كل جهدى لتصحيح الأخطاء وتشجيع الاصوات الموهوبة على تقديم فن راق يحترم ذوق المسمتع العربى.. مصر دولة كبيرة وملهمة وفى الفترة الاخيرة ظهرت انماط ونماذج غريبة لا تعبر عن عظمة مصر ولا تمت بأية صلة لتراثنا الغنائى ما القضية التى تشغل بال هانى شاكر الآن؟ تراجع مؤشر الحفلات الغنائية فى مصر، هذا الامر يشغلنى كثيراً وأسأل نفسى لماذا تراجع معدل الحفلات الغنائية، واتمنى من الدولة الالتفات إلى هذا الامر، فالغناء مصدر سعادة للإنسان ولدينا فى مصر مواهب رفيعة المستوى وتمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة، اتمنى عودة حفلات التليفزيون واضواء المدينة التى كانت باباً لإخراج مواهب غنائية جديدة. العمل النقابى أضاف للفنان بداخلك أم اثر عليك؟ الفن يحتاج إلى تفرغ كامل حتى تقدم عملاً إبداعياً ينال اعجاب الناس وبصراحة شديدة مهمات النقيب اخذت كثيرا من وقتى كفنان عاشق للموسيقى والغناء، فقد تأثرت جدا، ولكن رغم ذلك اشعر بالسعادة لاننى اقوم بمهمة كبيرة ومسئولية إنسانية تجاه زملائى فلا تتصور مدى فرحتى وسعادتى عند حل مشكلة لزميل او شراء مقر جديد او توفير خدمة لكل الأعضاء. هل تعاطفت مع شيرين ولذا رفعت الحظر عنها؟ أعرف شيرين منذ سنوات طويلة وكنت شاهداً على خلافات كثيرة بينها وبين الراحل حسن أبوالسعود الذى شغل منصب نقيب الموسيقيين وكنت ادعو شيرين لمنزلى واصلح بينها وبين حسن أبوالسعود.. هى فنانة موهوبة ولها جمهور وتعاطفت معها لأننى فنان واعرف معنى حرمان فنان موهوب من الغناء.. وقد حضر محامى شيرين إلى مبنى النقابة وقدم اعتذاراً مكتوباً وعليه توقيع شيرين اكدت خلاله ندمها واعتذارها للدولة المصرية واحترامها للجيش والشرطة وحبها لهذا الشعب الذى منحها الشهرة والنجومية. وكيف ترى تصريحات مريام فارس التى قالت خلالها انها «ثقيلة على مصر»؟ اعتذرت الفنانة اللبنانية مريام فارس، وقالت انه تم تفسير كلامها بشكل خاطئ، وقالت انها تحب مصر واعتذرت لشعبها، وانا ارفض التربص بالفنان وتعليق المشانق، فالجميع يدرك قيمة مصر ويعرف جيدا انها بلد حضارة وتاريخ وفن ومن الخطأ ان يقع فنان فى هذا الفخ، ما حدث مجرد زلة لسان، لان مصر كبيرة والكل يدرك ذلك ويعرفه جيدا، فهى باب العبور إلى قلب المشاهد والمستمع العربى. وبماذا تفسر تصريحات شيرين التى تجلب لها المشكلات دائما؟ مجرد زلة لسان ولذا تم توجيه انذار شديد اللهجة لها حتى لا تكرر هذا الامر. ما حقيقة العودة للتمثيل وهل يوجد مشروع حقيقى؟ بالفعل يوجد مشروع مسلسل من تأليف السيناريست ايمن سلامة ولكن ما زال البحث جارياً عن شركة انتاج تتحمس للمشروع، فقد قدمت افلاماً ناجحة فى بداية مشوارى الفنى وفى الوقت الحالى أنا متحمس لتكرار الامر واتمنى ان يخرج المشروع للنور وينال رضا واعجاب الجمهور والنقاد. ما سبب حماسك للغناء فى السعودية؟ فى العام الماضى قدمت حفلاً رائعاً فى مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية وحقق نجاحاً كبيراً وكان تحت عنوان «وتر حليم» وقدمت أغانى رائعة من ارشيفى الغنائى واغانى للعندليب الاسمر عبدالحليم حافظ وفى الخامس من يوليو الجارى قدمت حفلاً فى جدة للمرة الثانية بدعوة من معالى المستشار ترك آل الشيخ والحمد لله نجح الحفل وخرج بصورة رائعة كما حدث فى العام الماضى، الجمهور السعودى، هو سبب حماسى فهو يقدر قيمة الفن.