افتتح اللواء مصطفى أمين مدير جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، واللواء أ.ح عز الدين صالح، رئيس الشركة المصرية للرمال السوداء، بحضور الدكتور حسن محمود، وكيل أول وزارة الكهرباء نائبا عن الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة والدكتورحامد ميره رئيس هيئة المواد النووية، والسيد اللواء هشام آمنة محافظ البحيرة، المرحلة الأولى من مشروع تركيز واستخلاص معادن الرمال السوداء من منطقة رشيد. وأشار اللواء أ.ح عز الدين صالح، رئيس الشركة المصرية للرمال السوداء، إلى أن هذا يأتى فى إطار سلسلة من أوجه التعاون بين الشركة وهيئة المواد النووية والتى أثمرت عن تقييم احتياطى الرمال السوداء ومعادنها الاقتصادية ودراسة جدوى استغلالها بالعديد من مناطق تواجدها ومن ثم تم البدء فى إنشاء مصانع تركيز وفصل معادن الرمال السوداء بمناقط البرلس، بركة غليون وأضاف أن مشروع استغلال خامات الرمال السوداء يهدف إلى تعظيم أوجه الاستفادة من أحد أهم المحاور التعدينية في زيادة معدلات الدخل القومى وتوطين التكنولوجيا الوطنية وسد الفجوة القائمة ما بين احتياجاتنا وحجم ما يتم استيراده من الخارج. كما أضاف أن هذه الأهداف تتلخص فى دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والمشاركة في إقامة المشروعات القائمة على استغلال الثروات الطبيعية، تركيز وفصل المعادن الاقتصادية والاستراتيجية المتواجدة برواسب الرمال السوداء ذات المردود الاقتصادى العالى، تخليق كيانات صناعية عملاقة قائمة على معالجة وإعلاء القيمة المضافة للمعادن الناتجة، التنمية المجتمعية وخلق فرص عمل للشباب بمحافظات استغلال الخام، بالإضافة إلى المعالجة البيئية لرواسب الساحل والتخلص من المواد المشعة، وتأهيل مساحات شاسعة (آلاف الأفدنة) للاستثمار الساحلى. كما أوضح سيادته أن المرحلة الأولى تتكون من عدد 3 وحدات استخلاص وتركيز المعادن الاقتصادية بالإضافة إلى عدد 2 وحدات فصل مغناطيسي بطاقة إنتاجية 31 ألف طن ركاز معادن سنوياً وبإجمالي عماله تصل إلى عدد (75) عامل / موظف تم تعيين 52 موظف منهم من أبناء محافظة البحيرة. وأضاف أنه من المخطط استكمال المرحلة الثانية بوصول (3) وحدات فصل واستخلاص معادن الرمال السوداء بالإضافة إلى عدد (1) وحدة فصل مغناطيسي بطاقة إنتاجية (35) ألف طن ركاز معادن سنوياً، وسينتهي استكمال المراحل الإنتاجية في شهر أكتوبر 2019، هذا وسيتم زيادة عدد العاملين ببدء العمل في هذه المرحلة. ومن جانبه أوضح الدكتور حامد ميرة رئيس هيئة المواد النووية أن مصر تمتلك إحدى عشر، موقعًا لخامات الرمال السوداء على ساحل البحر المتوسط، هذا بالإضافة إلى ما تم استكشافه حديثاً على طول ساحل البحر الأحمر بجنوب مصر. وترجع أهمية الرمال السوداء إلى ما تحويه هذه الرواسب من عدد كبير من المعادن ذات القيمة الاقتصادية والاستراتيجية العالية أبرزها الإلمنيت، الروتيل، الزركون، المونازيت، الجارنيت والماجنتيت والتي تدخل في قطاعات عريضة من الصناعات التكنولوجية الهامة والدقيقة. يأتى ذلك فى إطار توجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى، نحو استغلال المقدرات والثروات الطبيعية وتعظيم القيمة المضافة لهذه الثروات التعدينية