يعد الغرق في الماء من الأمور المعروفة لدى كل الأشخاص، ولكن هناك صورة أخرى من صور الغرق التي يمكن أن تحدث ولكن بعد الخروج من الماء. وهناك سببين لحدوث الغرق الجاف الأول، عندما تدخل كمية الماء إلى الرئتين بالخطأ، تتراكم السوائل بداخلها وتسبب حدوث ما يسمى ب"الوذمة الرئوية"، ما يؤدي إلى إعاقة التنفس لدى الشخص المصاب وإنخفاض نسبة الأكسجين في أعضاء الجسم وأنسجته وهذه الحالة يطلق عليها إسم الغرق الجاف. والسبب الثاني بعد قيام الطفل بإبتلاع كمية من الماء بعد سقوطه بها، تنتقل إلى جسمه بكتيريا أو فيروس يهاجم الجسم ويؤدي إلى عدة أعراض وتليها الوفاة، لكن الأعراض في هذه الحالة تكون أكثر بطئاً من الحالة الأولى، ويطلق عليها إسم الغرق الثانوي. وهناك أعراض للغرق الجاف تتمثل فى ظهور أي من الأعراض التالية على الطفل بعد الخروج من البحر أو المسبح، فيجب التوجه على الفور إلى قسم الطوارئ، وهي: الإصابة بالسعال: وذلك نتيجة حدوث تهيج في الرئتين، وتقوم بإفراز سوائل تؤدي إلى صعوبة التنفس وتقيؤ الطفل. الخمول وكثرة النوم: فيشعر الطفل بالنعاس وعدم القدرة على مقاومة النوم لفترة طويلة والهزل العام في الجسم. الام في الصدر: نتيجة نقص الأكسجين في الدم، فيتعرق الجسم بصورة مبالغة وقد يتغير لون البشرة إلى الأزرق. نصائح لتجنب الغرق الجاف حتى نقي أطفالنا من مخاطر الغرق الجاف، يجب إتباع هذه النصائح: إختيار المسبح المناسب لعمر الطفل ويفضل أن ينزل الطفل في المسبح الذي يستطيع الوقوف فيه في حالة عدم مقدرته على العوم، وأن يكون معه أحد الوالدين، فلا يترك الطفل الصغير في الماء وحده. تدريب الطفل على السباحة فهي من الرياضات الهامة التي يجب أن يتعلمها الطفل لأنها تجعل الجسم أكثر صحة ولياقة، وحتى يتعلم الطفل الطريقة الصحيحة للممارسة السباحة ولا يتعرض لمخاطر الغرق. متابعة تنفس الطفل بعد السباحة للتأكد من أن حالته طبيعية وأنه غير مصاب بأي الام أو صعوبة في التنفس.