قال عمال اغاثة محليون اليوم الاربعاء إن الاردن تسابق الزمن لافتتاح أول مخيم للاجئين السوريين للتعامل مع نزوح جماعي تجاوز ألف شخص يوميا ورفع حدة التوتر على طول حدودها مع سورية. وأضافوا أن السلطات الاردنية تخطط لتشغيل المخيم، الذي من المقرر أن يأوي 130 ألف شخص قرب مدينة المفرق الحدودية، بحلول نهاية الاسبوع الحالي وتتوقع أن يستقبل قرابة 10 آلاف سوري بحلول يوم الاثنين المقبل. وتأتي هذه الجهود متزامنة مع تصاعد كبير في أعداد السوريين الذين يفرون الى الاردن منذ اندلاع القتال بين القوات الموالية للرئيس السوري بشار الاسد والثوار في العاصمة دمشق الاسبوع الماضي. وقال زياد حماد مدير جمعية كتاب السنة، أحد أبرز المنظمات غير الحكومية في الاردن التي توفر خدمات للنازحين السوريين: "نواجه حاليا حالة انسانية طارئة بكل ما تحمل الكلمة من معان". فقد وضع التدفق ضغطا مفرطا على منشآت عبور مزدحمة حيث تأوي السلطات الاردنية سوريين. وتبعا لمصادر أمنية، فإن الشعور بالاحباط ازاء الاحياء السكنية الضيقة قد وصل مرحلة الغليان، فيما يطلق عليها منشأة العبور "سيبر سيتي" قرب مدينة الرمثا الاردنية الحدودية أمس الثلاثاء حيث اشتبك السكان مع الشرطة المحلية. وقالت المصادر إن السلطات الاردنية ارسلت قوات مكافحة الشغب الى المنشأة. وقبل يومين، اندلعت اعمال شغب جراء عدم الرضا عن الاحوال المعيشية في منشأة عبور البشابشة قرب الحدود الاردنية - السورية. واحتج اللاجئون السوريين على وضعهم في مراكز ايواء ضيقة. وقاومة الاردن افتتاح مخيم للاجئين السوريين خشية الاضرار بالعلاقات المتوترة بالفعل، حاليا مع الرئيس الاسد، واختارت عوضا عن ذلك اقامة سلسلة مما أطلق عليها مراكز العبور. وفيما يعد تغيرا في موقفها، أعطت المملكة في وقت سابق من الشهر الجاري الضوء الاخضر للامم المتحدة ووكالات اغاثة اخرى للمساعدة في اقامة مخيم على المنطقة الحدودية.