يلتقى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب اليوم أمير قطر، تميم بن حمد آل ثانى، فى البيت الأبيض، وسط حملة إعلامية أمريكية مناهضة لإمارة الإرهاب. وطالب جوردن شاشتيل الكاتب الأمريكى المتخصص فى الشئون الخارجية، الرئيس ترامب بمواجهة تميم بشأن صديقه الإرهابى، يوسف القرضاوى، المعروف بأنه القائد الروحى لجماعة الإخوان الإرهابية. وقال شاشتيل فى مقال بموقع «ذا دايلى واير»: «إن أراد ترامب فهم قطر، وسياستها الخارجية، وأميرها، بأوضح طريقة ممكنة، ربما عليه معرفة أقرب مستشارى تميم». وشدد على شهرة القرضاوى النابعة من فتاويه التى تحض على الكراهية، واصفًا إياه ب«مفتى الكراهية»، الذى يحمل الجنسية القطرية استجابة لتوجيهات العائلة المالكة. وأضاف شاشتيل «مفتى الكراهية كان يستغل منابره بعد هجمات 11 سبتمبر، لدعم بعض المنظمات الإرهابية الأكثر عنفًا فى العالم»، قائلاً إن «القرضاوى دعا المتطرفين لتنفيذ عمليات انتحارية ضد الغرب». وأوضح أن مفتى الكراهية «ضيف دائم فى الفعاليات التى تستضيفها العائلة المالكة القطرية، بل وعادة ما يوصف بأنه ضيف شرف، ويجلس مباشرة بجوار الأمير، كما حدث خلال إحدى الفعاليات فى رمضان الماضى». وفى سياق متصل، طالبت صحيفة «ذى أتلانتيك» الأمريكية بإلغاء بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، المقرر إقامتها فى قطر. وقالت الصحيفة، فى تقرير نشرته أمس الاثنين: إن العدالة تقتضى أن يتم إلغاء تلك البطولة المشوهة، التى طالتها اتهامات واسعة النطاق بالفساد، إضافة إلى مقتل الآلاف من العمالة نتيجة الظروف غير الإنسانية التى يواجهونها فى بناء الملاعب والبنية التحتية اللازمة لاستضافة كأس العالم. وأكدت أن الحسابات البنكية للعديد من مسئولى الاتحاد الدولى لكرة القدم، مليئة بملايين الدولارات، التى حصلوا عليها بصورة غير شرعية، كى تنظم قطر مونديال 2022، وعلى رأسهم رئيس الاتحاد الأوروبى السابق ميشيل بلاتينى، الذى ألقت الشرطة الفرنسية القبض عليه مؤخراً، على خلفية اتهامات بالفساد، قبل أن تطلق سراحه. وأشارت الصحيفة إلى اتهامات جماعات حقوق الإنسان لقطر بأنها تحولت إلى «سجن كبير»، فى ظل معاناة العمالة الأجنبية الوافدة للبلاد، نتيجة الظروف المعيشية غير الآدمية التى يعانون منها، إضافة إلى تأخر سداد الأجور المتدنية التى يحصلون عليها، وسحب جوازات سفرهم. ووصفت كأس العالم، قطر 2022، بأنها صورة «عفنة» لكرة القدم العالمية، وينبغى إلغاؤها فى ظل الفساد وسقوط آلاف القتلى من العمال.